باقي الاربعون
"بثينه"
مين السبب فى اللى جرالك يا ابويا قولى يا حاج ريح قلبىتراجعت كي تنظر لوجهه بعد صمته وعدم تفاعله معها اصتدمت بعينه الحاده والتى تطالعها ببرود متناهي
طرحت سؤالا وتوقعت إجابه لكن الإجابة لن تعجبها ابدا
قابل سؤلها بسؤال وهو يحدق بها مليا:
-عايزه تعرفي مين السبب؟
اومأت وهى ترد بسرعه :
-ايوا يا ابوي انا بنتك لو ما كنتش هتقول لبنتك هتقول لمين؟
طالما احب إبنته ودللها عن جميع إخوتها لكونها ابنته الوحيدة حتى بعدما تزوجت ضمن لها حياه كريمه وظل يساعدها ويخصص لها حصه ليست بقليلة كل شهر لتشتري ما تريد وتفعل ما يحلو لها ووضع إبنها فى منزله قريبه حتى اولاد عمه الاصغر لم ينالوها ودوما يفتح بابه على مصراعيه لها وكذالك صدره فكانت ابنته وزوجته بعد وفاة امها واخذت نصف قلبه برضاء كل هذا كان نصيبها فلما هى أعطته نصيبه من قلبها الوجع والغدر وتخريب عائلته التي قضي حياته ليصلحها وأفني سنوات عمره ليبنيها
هتف بصوت يملئه الالم :
- إنتى السبب يا بثينه
ارعبتها جملته وتراجعت للخلف وهى تشير نحو نفسها وتسأل دون تصديق :
-انا يا حاج
امتعض وجهه وهو يذكر كيف خدعته وصاح بانفعال كي ينهي هذا التمثيل والنفاق الذي لم يعد يطيقه :
- ايوا انتى ،طلبتي منى فلوس وقولتلك عينى خدي اللى انتى عايزاه تاخدى من مالي وتخربي بيتى وحالى
تعملي عمل لبنت اخوكى ومن قبلها مرات اخوكي جبتى الغل والكره دا منين هو انا ما عرفتش اربيكي والله انا قصرت فى حاجهدب الرعب فى قلبها وما عادت تعرف الكلام سبيل تبخرت الحروف وهى تحاول النفي متعلثمه:
- اا كدب ..انا ما...
قاطعها بشراسه :
-ما تبقيش منافقه وكذابه كفايا كدب لحد كدا ابو الفتوح اللى فتن عليكى ورانى السلسلة والشال اللى عملتي عليهم العملعرفت ان لا مفر من هذا لقد كشف والدها أمرها ووجب التوسل حتى لا تخسره للابد ،سقط أسفل قدمه وقد غزت الدموع عينها امسكت بقدمه وانتحبت وهى ترجوه:
- بالله عليك يا ابا ما تزعل مني انا ماقصدتش اذى حد
انا محروقه على موت أمي وكنت عايزه اخد بطارها كبيرة عليا موت أميدفعها بعصاه بقسوة وهدر بانفعال :
-هي كانت امك صبيه وراحت فى عز شبابها امك ماتت موته طبيعية ليه انتى اللى حاطه فى راسك إن بشري قتلتها عندك دليل
اعتدلت فى جلستها ودموعها لم تقف ابدا واجابته :
-ايوا هى آخر واحده كانت عندها وبعدها ماتت انت مش تايه عن كلام بشري اللى يحرق الدمثنايا وجهه العجوز كانت تمتلئ بالضيق والغضب ورد بعصبيه:
- دا ظنك انتي نسيتى" إن بعض الظن إثم"
وإن قتلتها يعنى هو انتى ربنا اللى هيقتص منهاهتفت متأثره:
-دي أمي عايزنى اسيب طار امي
لم يقتنع بأي ما تقول والذي لا يثبت شيئاً سوي أن نفسها مريضه وقلبها اسود وفشل فشلا ذريعا فى تربيتها ،سألها بإستياء:
-وخليكى قتلتي بشري لسبب دا عودتى تقتلتى بنتها ليه هى كمان ذنبها ايه ؟
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...