"الثلاثون "
فى غرفة صيااخيرا استطاعت أن تجد الراحه وتتمدد الى الفراش بعد يوما طويل من العمل لم تستطع حتى الاهتمام بنفسها كالعادة وإكتفت بالاستحمام دون وضع أى مرطبات أو روائح مما تستخدمها عادتا ،دخل "زيد"والذي لا يقل عنها تعباً خلع عنه سترته وإندفع الى الفراش ليرتمي فوقها ومن ثم يختبئ فى أحضانها فإبتسمت لهذا اللجوء السريع
الذي لم يأخذ اكثر من دقيقه لفعله هذا ما يوضح مكانتها لديه ومدى شعوره بالرحه فى أحضانها سألته وهى تعبث بخصلات شعره المجعده الطويل :
- تعبت إنهارده
أجابها وهو يحاوط خصرها بيده ورأسه مستكينا أعلى صدرها:
-تعبت وأنا اتخيل الحضن دا ....وحشتيني
زادت من إبتساماتها ومالت برأسها لتطلعه لكنه كان مختبأ بالكامل كالطفل الصغير فأجابت بسعاده:
-وإنت كمان وحشتنى أوى ربنا ما يحرمنيش منك
غمغم مجيبا :
-يارب ولا يحرمنى منكحاوطت جسده بذراعيها فوجته يقول دون مقدمات:
- نورتى حياتى بعد سنين عتمه ،حولتى الخريف لربيع
وفتح الورد جوايا بشوفتك وبوجودك وكنتى أحلى شئ حصلي حضرتكخفق قلبها بقوة على إثر كلماته فهتفت وقد ضيعت عذب كلماته حروف الهجاء:
-مش عارفه ارد أقول إيه على الكلام الحلو دا
أجاب دون جهد :
-إضحكى كفايه عايز اشوفك بتضحكى على طولنبض قلبها الذي يسمعه تحت رأسه الآن يحكى كل شئ تحدثت بتأثر:
-خليك جانبى كفايه خلينى أنسي بيك كل همي
هتف وهو لا يزال مغمض عيناه مكتفيا بصوتها ونبضها ورائحتها المنعشه التى تملاء صدره:-حفرتى إسمك على قلبى نصي التانى وفرحة دنتيتي
نورتى عتمتى إنتى بقيتى" نوري " هفضل أقولهالك على طول عشان أفكر نفسي إني ماينفعش أبعد عنك وإن ماحدش غيرك ينفع يبقى نوري وما حدش نور عتمتى غير نورك .كانت جرعه كبيره من الحب دفعها تجاهها برغبته التامه ملئت حواسها بالراحه والسعادة والمحبه فهتفت بعشق تام وقد بلغ تأثيره عليها مبلغ عظيم :
- حتى لو كنت عتمه أنا هختار عتمتك عن نور العالمين
إنت أحلى قدر صدقنى إنت روحيلم يجد كلمه واحده تصف ما بداخله لها فراح يضمها بقوة لعل يستطيع التعبير شوقه وسعادته الجارفه ولو بقدر ضئيل سكت الكلام وتحدثت المشاعر لينطلق نحو مدينة الحب تلك المدينة المحصنه التى لايدخلها سوى العشاق .
"""جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا """
فى الصباح-عمو حكيم
قالتها بلهفه عند رؤيته يقبل من بوابة القصر الداخلية متجها نحو غرفة مكتب جدها ،أوقفته لتسلم عليه لقد كان لطيفا معها فى فترة إستضافتها والوحيد الذي عاملها بإنسانية دونا عن الجميع لكن عكس المتوقع منه سلم بفتور وكأنه لايريد رؤيتها :
- أهلا يا صبا
تعمقت بالنظر إليه حتى تفهم سبب هذا الفتور فلم تفهم شيئا فسألته :
-مالك يا عمو فى حاجه مضايقاك ؟
تردد فى إخبارها وعينه زائغه :
-مافيش حاجه،انا داخل للحاج عن إذنك .
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...