السادسة والثلاثون

3.3K 247 36
                                    

"السادسه والثلاثون"

الصدمة كانت كبيرة على إستيعابه إتسعت عين "فايز"وهو يحدق به مذهولا مما سمع ومع شعوره بالتأرجح إستند على عصاه حتى لايسقط ،شعر بأن قلبه سيخرج من مكانه مما  دفعه على وضع يده عليه هتف بصوت غاضب رغم حدته ضعيف :
-ملعوووون

رفع ذلك الرجل الخبيث كتفه ورد قائلا :
- إسألها ،دي دافعه لياعشرين الف جنيه .
إذدرء "فايز" ريقه لم يكن يحتاج توضيح أكثر من هذا لقد طلبت منه "بثينه"بالفعل هذا المبلغ منذو مده قصيره
استدار عنه وهو بحالة رثه لقد هدمه الشر الذي فعلته إبنته وخاب امله فى جمع شمل عائلته، خطواته كانت ثقيله وهو متجه نحو سيارته حتى لاحظ الرجال ما به وهرعوا تجاه لكن قبل ان يصلوا إليه كان ساقطا أرضا ينازع من ألم قلبه .

__جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد_

"فى القصر"

إنها لطامة كبري على رأس "بثينه"و"مها"  خبر  إحتمال حمل "صبا" الذي سمعوه لتوا من الطبيب المغادر للقصر ،رددت "بثينه" بصدمه:
-إزاي ،دى أمها قعدت سنين ما بتخلفش إزاى دي تحمل بسرعه كدا؟

نفس الصدمه تقاسمتها معها "مها " لكنها كان لديها أمل فهتفت :
-دا مجرد إحتمال ممكن ما يكونش حقيقي ،انتى ما سمعتيش الدكتور قال إيه؟

التفت اليها "بثينه" وقد بدت خائفه من ان تتكرر هذه الفصيلة من جديد،قالت مترقبه:
-تبقي مصيبه  لو بصحيح

اشتر شر "مها" وهى تفكر فى مصير ما تملك "صبا"واخيها الذي ينتظر بفارغ الصبر الظفر بها لذا لم تتردد فى قول:
- ولو بصحيح  إحنا هنخليه مش بصحيح.

نظرت اليها "بثينه" بتكهن ثم إبتسمت وهى تجيبها:
- يبقي علينا وعلى ابو الفتوح

اطاحت "مها"برأسها بنفي وهتفت:
-لااا المرة دى عشان أتاكد إنها مش هتفلت هتكون بيدى

لم تقاوم "بثينه" رغبتها فى الضحك بصوت عال وبانتصار أخيرا وجدت من يشاركها كرها وأحقادها
حضنتها بقوة وهى تقول بإشادة:
-مرات أخويا حبيبتي

-الله الله إيه الحب دا كلوا
قاطعهم صوت "عماد" القادم من الدرج ابتعدت عنها "بثينه " واستدارت نحو وجهته لتحدثه :
-وايه يخلينى ما أحبهاش المزاج واحد

هيئة "عماد" لازالت تحت الترتيب فهو يخطو للاسفل وهو يعقد رابطة عنقه ويحمل جاكت بدلته على يده ،سمع اجابتها ورد بتحسر:
-واللى فوق دى ما لهاش فى الحب جانب

تحركت" بثينه "صوبة لتتنظره اسفل الدرج واجابته:
-مين قالك ؟ دى ونيسة دى الحب كلو ،دا انا كلوا اللى بعملوا فى مصلحتها

اخيرا وصل لها فقال وعلى وجهه علامات الضيق ليقول بحنق :
- والنبى ابقى شوفى مصلحة اخوكي بالمرة لاحسن انا على أخري .

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن