"العاشرة "
وصلت "صبا" إلى بيت عمتها الذى لايقل مساحته عن قصر جدها بكثير لكن رغم هذا كان جميل ذو أثاث
رفيع يطل على شاطئ كبير ورقعه خضراء كبيره ورغم روعة المنظر إلا أنها قد إعتادت على صخب المدينه
وكلما زاد الهدوء تشعر بالغربه والاختناق والملل، إلتفت حولها لتجد "بثينه" تسحب حجابها لتلقيه بإهمال
على أقرب أريكه لتقول بإبتسامه إنتصار :
ـ نورتى البيت يا بنت أخويا
ثم أدرفت وهى تتحرك امامها :
ـ تعالى اوريلك أوضتك
تبعتها "صبا" متجنبه أى حديث معها كل ما كان برأسها أن ينقذها والدها الذى لم يجيبها ولم يتصل عليها حتى مرة
واحده أنتبهت عندما توقف "عمتها" امام أحد الغرف وأشارت مرحبه :
ـ اتفضلى يا صباتقدمت نحو إشارتها بقلق فهى لم تأمن أى شخص هنا كانت تحذر منهم جميعا وتستعد دائما وكأن هناك
وحش سيهجم عليهاوتنظر الاسوء وضعت يدها داخل حقيبة يدها لتمسك بشئ تحتفظ به دائما للدفاع عن نفسها
"صاعق كهربائى"
لم يفارق حقيبتها ابدا لكن الأن لم تحتاج له حيث أن اشارتها كانت نحو غرفه مرتبه ذات إضاءه جيده ،عاينتها بدقه
وخاصتا بالزوايا ما إن إطمئنت حتى تركت حقيبتها وعاودت النظر لـ عمتها لتمنحها إبتسامه متماسكه حتى تخفى
رهبتها التى من الممكن قد تكون لاحظتها
هتفت "بثيننه" بشئ من الغموض :
_ إرتاحى يا صبا لحد ما الغداء يجهز
اغلقت الباب من خلفها فإرتمت "صبا" فورا على الفراش بشكل عكسى لتحدق بسقف الغرفه متمنيه أن
تسقط فوقها وترتاح من كل هذا العناء كانت أكثر فتاة محبه للحياه وتكرها فى نفس الوقت_______جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد __________
"فى قصر فايز "
إبتسامه ساخره علت وجه "فايز" وهو يدحج "عماد" بنظرات فاتره قائلا باستهزاء :
_ لا يا شيخ، بقى عايز تجوز ابنك الحيله لبنت عمه عشان تصلح الغلط ولا عشان ترجعه البيت
تانى .
تلون وجه "عماد" فقد إعتقد أنه قد يخدع والده بهذه الحيله لكن والده كان من الصعب خداعه.
وضع "فايز" يده على ذقنه وحرها فوق شعرها القصير وإستأئف :
_ الشعر دا ما شابش من فراغ يا عماد إلعب غيرهاحاول تفادى الامر وإقترب منه "عماد " قائلا بإصرار :
_ وغلاوتك عندى يا حاج أنا غرضى المصلحه ولو عايزنى أروح أطلبها من حسين هروحتدخلت "ونيسه" لتهدر بإنفعال :
_ والله لو فيها طلاقى ما هجوز إبنى لبت بشرى لو عملتوا اللى ما يتعملشإبتسم "فايز " ونظر إلى إبنه ليضعه أمام مشكله أخرى وكأنه وضع فى مصيده هاتفا بتلذذ:
_ حل بقى يا فتكزاغ بصربه بينه وبين زوجته، "ونيسه" متصلبت الرأى ولن توافق أبدا على هذه الزيجه ولن يقدر أحد
أن يغصبها على هذا لم يطاوعه عقله فى إقتراح أى حيله لاقناعها لذا لجأ للعنف فصاح بها بحده :
_ وإنتى مالك إنتى يا ونيسه الوالد عايزها
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...