"باقى التاسعة والأربعون "
عادت الى المستشفى لتتلاقي ما بقي لها من رعاية وساعدتها ونيسه جدا والتى ذعرت من دخولها المشفي بهذه الحالة وسارعت بمساعدتها بتلهف وما إن احتضنت حفيدها بين يديها حتى نسيت كل ما كان وراحت تشتمه وتقول بحب:
-شبهك يا زيد وانت صغير أوى
مسحت على رأسه واضافت:
-حتى شعره اسود زيك
انتبهت لشئ وتسألت كطفلة متعلقة بلعبه جديده:
-انتوا هتروحوا على البيت ولا القصرسارعت صبا بتكهن حتى لا تصر :
-ااه حاسه انى تعبانه زيد هتروحنى بيتى امتى ؟
نظرت لها ونيسة وهى تفهم مقصدها ثم قالت بضيق من تصرفاتها:
- خلاص يا صبا روحى على بيتك وفرحيه بس اعملى حسابك انا اللى هاجى ابات معاكى عشان لو احتارتى فى حاجه ليكى او للولد .
سعدت صبا بنجاحها فى اقصاء فكرة عودتها للمنزل وصاحت بسعادة:
-يا سلام دا انتى تنورينى
ابتسمت لها ونيسة وعادت تمسك بيد حفيدها ،بادلها زيد الابتسامة والامتنان لها لترحيبها بها .
دخلت ذالك الممرضة اياها وعندما لمحها زيد أدار وجهه الى الحائط قائلا بيأس:
-يا دى اليوم اللى مش فايتصبا نظرت بجانب عينها له ولها وابتسمت بانتصار ،نزعت الممرضه عنها الابرة الموصولة بالمحلول وهتفت برسميه:
- تقدرى تمشى الدكتور كاتبلك على خروج .
لم تجيبها صبا وانتظرت حتى غادرت والتف اليها زيد متسائلا:
-مبسوطه كدا يا شمسى .
اجابت بفرح :
-ايوا مبسوطه
سألت ونيسه التى لم تكن تكترث لاحد سوي الطفل :
- هتسموه إيه ؟!
وبعد وهلة قصيرة من التفكير من كليهما اجاب معا دون ترتيب مسبق:
-نـــور
نظر لبعضهم غير مصدقين حجم الترابط الفكرى وتوافق الاذواق الذي جعلهم ينطقون إسمه معها هذا هو العشق الخطر.
"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد""نور زيد نادر الواصل "
الحفيد الجديد الذي أتي لعائلة الواصل وضعه "فايز" بين يديه ورفعه الى حيث فمه يكبر فى أذنه زادتة سعادته بزيادة عائلة قطعة سكر لقد غادر حياته عماد وأتي عوض الله مدهشا ب"نور"ورحلت بثينه وأبدله الله بزوجة بلال التى بقت على مشارف الوصول الى عائلته تغيرت الوجوه والأسماء وايضا القلوب لكن العدد كامل .هتف مناديا زيد الذي وقف الى جوار صبا والعائلة ملتفه حولهم :
- يا زيد نقلت فى بيت تانى سيب دا فى بيتى
ضحك زيد وهتف مبتسما :
-يا حاج انا ماعنديش مانع بس صبا ممكن ترجعنى انا القصر ولا تفرط فيه
تدخل "حسين"ليختطفه من على يده قائلا:
- سبولى انا حبيب جدو انا مش هنيموا غير فى حضنى
دحجته ونيسه بغضب وقالت وهى تضع يدها على خصرها بتحفز :
- والله بنتك تاخد ابنى وانت تاخد حفيدي خليلك انت وليد وسبلى حفيدي
فتحت صبا ذراعيها وقالت دون صبر:
-هاتولى ابنى بقى انتوا عاملين تتعازموا عليه من الصبح وانا ساكتهضحك زيد على تدخلها الشرس كالقطة عندما تهجم دفعته بقوة قائله :
-هات ابنى من اديهم
ضحك فايز وشاكسها سألا بمزاح:
-تاخدى ابنك وترجعي زيد ؟
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romantizmكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...