السادسة والعشرين
نزلت على الدرج بخطوات. واثقه وواقع أقدامها يرن فى الأجواء وأخرس الأفواه نظرت بتمعن فى عين كلا من نهى ووالدتها وعمتها وإبتسمت بدهاء لقد أوصلت رسالتها بوضوح وأثبت من هى صاحبة المنزل ومن هى مالكة قلب زيد التى لا تنافس وصلت اليهم سريعا واستعدت للجديد
هتفت بثينه بانزعاج وإدعت تأففها من رائحتها التى التقتطها أنفها من على بعد :
-أف اف إيه دا فى واحده ست بيت شاطره تدخل تعمل الاكل وريحة البرفان بتاعتها فايحه كدا دى تكرف على الاكل .
اتسعت عين "صبا" وتحدثت ببلاهه متعمده :
- معقول هو انا هطبخ فى الصباحيه يا عمتو البركه فيكى وفى نهى ونبقى نردهالها فى صباحيتها إن شاء الله انا هقف اتفرج عليكم وأتعلم منكم .ردتت بثينه بغضب من تملقها :
- ياسلام يعنى احنا جايين نخدمك بقى ياست صباحركت رأسها نافيه وهى على نفس البرود:
- لا طبعا لو عليا هبعت أجيب دليفري لكن إنتى بتعملى لباباكى يا عمتو معقول هتقصري فى باباكى فى ظرف زى داصرت "بثينه"على اسنانها فهذه الافعى تاخذ أسلوب ملتاعا كالذى كانت تتأخذه أمها ورغم أن سنها صغير لكنها كانت تجيد التملق بحرفيه وليس له علاقه بالسن و يبدوا أنه أمر بالدم .
تدخلت والدة" نهى " معتمده على ان تتمُيز إبنتها أمام صبا فى شي وتسبقها بخطوه :
- ما تزعليش نفسك يا ام عامر احنا هنساعدك دى بنتى نهى عليها حتة صنية مكرونه بالبشاميل ما أقولكيش على حلاوتها
غيرت "بثينه"نظرتها وربت على كتفها قائله بانبهار:
- ياماشاء الله يا ماشاء الله عروستنا زينه وست بيت بصحيحمطت "صبا"شفاها وانتظرت حتى تبدأ مسرحيتهم ،توجه للمطبخ وتبعتهم "صبا" بخطوات مائعه تحرك كتفها برقصه
شاعره بالانتصار المبدائي ،بدؤا بالعمل وجلست صبا فوق الطاولة التى تنتصف المطبخ تشاهد عملهم وهى تحرك قدمها بالتبادل نادتها بثينه بضيق من وجودها الذي كعدمه :
-ما تقومى تغسلى الطبقين اللى فى الحوض اهو نستفاد منك بحاجه .
رفعت اصابعها نصب عينها مجيبه بإهتمام:
- والمناكير بتاعى يبوظ يرضاكى يا عمتو دا زيد كان يزعل اوى
شهقت "بثينه" مصدومه ونهرتها بشده :
- اتحشمى يا بت زيد مين اللى يزعل على مونكير ولا مين قالك إنه بيطيقوا اصلا
قاطعتها دون اكتراث:
- جوزى ، وقالى انه بيحبه عليا انا بس حاجه تزعلك يا عمتوهمت "بثينه"لتقذفها بما بيدها من اونى لكنها تراجعت مهدئه نفسها:
-اللهم طولك ياروح انتى يابت انتى عايزه تشلينى اخلصى واعملى معانا حاجه خلى اليوم يعدى
مطت فمها مجيبه ببرود :
- حاضرمالت "نهى"الى والدتها بعدما رأت وسمعت كل شئ وهمست لها بصوت خفيض:
-اي رايك فى التهزيق دا ياست ماما انتى جايبنا نخدم البت دى .
وكزتها امها بخفه وهى تعد الاغراض الخاصه بالطعام وهمست هى الأخرى:
-مالكيش دعوة بيها شوفتى عمتها مش طايقها ازاى؟اصبرى وبينى مواهبك انتى اللى هتكسبى دى عيلة وفرحانه بنفسها اتفرجى بقى عليها لما يفرحوا بأكلك
ويكسفوها .
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...