"الحاديه عشر"
إجتمع "زيد" بكامل أسرته فى غرفة الضيافه وقد إذداد دهشه من حضور "بلال" بينهم رغم عقابه
تحاشى النظر تجاه "جده فايز " الذى ترأس الجلسه خشية من رؤيته غضبه الذى بات يكنه له بعد آخر
لقاء بينهما وأثر المشادات بينهم لازل قائم لكنه لم يمنع نفسه من السؤال عن سبب حضور "بلال" بينهم :
_ بلال إنت جيت إزاى ؟
كان "بلال" متردد فى إجابته يخشى أن يتلفظ بلفظ قد لا يعجب جده ويقلب الأمر ضده، بعد ثوان
أجاب بشكل متقطع :
_ بابا ..جابنى
نظر "زيد " بإتجاه عمه "عماد" والذى لم يغفل عن إغاظته بقوته ونفوذ قراره فى هذا المنزل ليشعره
بالاقليه وعدم الاهتمام بنظراته الهازئه والمعتده بنفسه ظل يبارزه "زيد" بعيناه ولم يزيح نظره عنه
حمحمت جده "فايز " جعلت "عماد" هو من يلتف عنه خشية من ملاحظته للامر،إنتبه الجميع
وتأهب لحديثه لقد إتضح من إصراره على جمعهم أن الامر هام للغايه إعتدلوا فى جلستهم حيث
بدأ حديثه بإسم بلال بضيق :
_ بــلال ... عايز يصلح غلطه
إرتعب "بلال" من نطق إسمه فى بادئ الحديثه وكأنه سيصدر عليه حكم الاعدام ،سكت "فايز" قليلا
ليجذب إنتباه "زيد" كان يتمنى أن يشاركه فى هذا القرار لانه كان الوحيد الذى علم برغبة والدها
فى زواجها تمنى لو أنهم ليسوا على خلاف ليتشاور معه كما إعتاد ولأنه يعجب
كثيرا بطريقه تفكيره ، لكن خرجت الامور بينهما عن السيطره وسيعرف برأيه امام الجميع .
أكمل وهو يسحب انفاسه بهدوء :
_ عايز يتجوز بنت عمه وإحنا كلنا عيله مع بعضنا كل واحد يقول رأيه وكويس إن "صبا" مش موجوده
عشان كل واحد يقول رأيه بحريه من غير ما نجرحها وكمان ما حدش يبلغها حاجه من بعيد أو قريب
كان يشدد من كلماته وهو ينظر إلى "ونيسه" ثم أنهى حديثه بـ :
_ نبدأ بـ يحيى
إذدراء "زيد" ريقه وهو يراه يتجاهه متعمدا ويعاقبه بتهميشه وهذا ما لاحظه الجميع لقد كانت
الاولويه دائما ل"زيد" لكنه تماسك حتى يشمت به أحد .
بالنسبه ل "يحيى "نداء جده له وإفتتاح الجلسه بإسمه وأخذ رأيه شئ عظيم بالنسبه له جعله يشد ظهره
ويشعر بحجم كبيرومكانه هائلا كانت من قبل لأخيه الأكبرإبتسم وهو يجيب فى سرعه :
_ طبعا موافق الف الف مبروك يا اخويا
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...