"الثامنه والثلاثون"
لم تفوت هذه الفرصة بعدما نصفها جدها بقولة وأوصي زيد عليها لذا مشيت جواره بسعاده وبحرية أكبر من تلك التى أتت بها وقبل ان تغادر المشفي قالت مؤكده:
- دلوقتي بقي يحقلي أطلب كل اللى يجي على باليتبطأت خطواته وهو يمشي فى محاذتها وزفر بضيق ،لم يكن يتحمل كل ما يحمله جده وكل الضغط الذي حوله لكنه مجبر على إتباعه لثقته الكبيرة به،اجاب بنفاذ صبر:
- انا مش ناقصك هو قال خلي بالك عليها ما قالش استحمل جنانها
وقفت بوجهه فى وسط المشفي وتحدثت بتحدي:
- لاء جدو متاكد من إني ما استهلش كل دا ولحد ما جدو
يقوم بالسلامة انت مجبر تدللنيتشنجت تعابيره وردد :
- أ ..أيه ؟ أدللكأومأت بجديه وقالت مؤكده:
- ايوااا ايوااا نعتبر فى هدنه لحد ما نشوف ايه وفى الاخر انت اللى هتندم برضوااجفل بتعب فماعاد يتحمل أن يكون معمي كل هذه المده
ما بينهم اصبح غير سهل التجاوز ووصية جده باتت محيره ،لاذ بالصمت كمن قيدد بالسلاسل لقاتله ،سكتت عندما لاحظت تحيره وكفايته فهتفت :
- خلاص عموما انا مش عايزه حاجه غير الموضوع اللى قولتلك عليهحرك رأسه دون فهم فأردفت بتعجل:
-الاعمال الخيريهعض طرف شفاه واستجاب مرغما:
-حاضر ،حاجه تانيهنظرت بعيدا وعادت ببصرها بشقاوة لتخبره :
- نطمن على البيبيتغيرت ملامحه واشطات لكنها لم تهتم صاح منفعلا :
- انتي ،ياريت ما يكونش في منك نسخ تانيهرفعت كلتا حاجبيها وهتفت باصرار:
-هيكون وأوعدك كل سنه هنخلف عيل وهعمل عيلة كبيرة أحسن من العيلة دي وغصب عنك هتفضل تحبنى وهسيبك كدا لا طايل تكرهني ولا طايل تبعد عندي ولا حتى طايل حبيأدهشته وجعلته للحظه ينسي كل ما أهمه،الخطيرة دائما يجره إليها قلبه هدر هازئا:
- ولما مش طايل حبك هتخلفي كل سنه عيل إزاي ؟!احرجها فلكمته فى صدره بخفه وهي تهتف بعصبية:
-مالكش دعوة هتجوز واحد غيركاشعلت الغيرة بداخله فإندفع صوبها متجاهل أين هما تحدث متشنجا واسنانه مطبقه:
- دا انا كنت اقطع رقبتك واكلك بسناني
لم يبقي بينهما ولا إنش اتسعت عينها عندما حصلت على النتيجه التى ترجوها وتاكدت من انها لازالت تحتفظ بمكانتها فى قلبه ولا شيء يفضح الحب سوي الغيره ،لكن
المكان غير مناسب زاغ بصرها يمينا ويسارا وهى تقول:
-زيد الناس بتبص علينالم يهتم وأردف بالحده :
- وانتى ما عملتيش حساب الناس لي وإنتى بتستفزينيرفعت يدها وقالت باستلام:
- خلاص يا زيد هنفرج الناس علينادفع رأسه بخفه وهو يأمرها:
- إمشي قدامي
تحركت من امامه وحركت يدها بعصبية وهتفت :
-حمش أووي
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...