الخامسه
فى الصباح
تسللت "صبا " ركضا نحو غرفة "زيد" لم تقصد "زيد" ابدا كانت وجهتها الاساسيه "مريم " اشتاقت لها
ولتسليتها معها،من فرط حماسها دخلت الغرفه دون أن تطرق الباب كادت أن تخلعه ،دخولها المفاجئ
على "زيد" كان أشبه بعمليه إقتحام غاشمه لم تدركها إلا وهى تنظر بعينه الغاضبه وهو جالس على
طرف فراشه أمامه وعاء يضمد به جراحه بنفسه تطلع إليها بقسوة هو يسألها مستفسرا :
_إزاى تدخلى عليا بالشكل دا؟
أزاحت طرف خصلتها المتدلى للخلف وأجابته بحرج متعلثمه :
_انا فكرتك نزلت وكنت عايزه مريم
ضيقت عينها وهى تنظر حولها ثم تحول حرجها إلى إتهام وسألت بجديه
وكأن لها الاحقيه فى دخول أى مكان دون إذن :
_ ثوانى كدا مش دى أوضة مريم لوحدها
إعتدل فى جلسته ليوضح لها بضيق :
_لاء دى أوضتى
لم يهدأ فضولها وسألت من جديد :
_ اومال أوضة مريم فين ؟
لم يعجبه استمراها بالوقوف فى وسط غرفته بهذا الشكل الذى أصرت عليه
اشاح وجه عنها وهو يجيب بضجر :
_مالهاش اوضه مريم مش بتخرج من اوضتى ممكن تتفضلى
رغم حرجها منه إلا أنها هتفت بإنصياع :
_ حاضر
لكنها تراجعت عن التنفيذ لتسائل من جديد بفضول :
_ اومال هى فين ؟
زفر "زيد" بحنق لا يريد إطالة الحديث معها دون سبب ربما هى عادته لكن معها
هى تحديدا كان مبالغا :
_ مع نجلاء بتفطر
كادت تطير نحو إشارته واستدارت قائله :
_ أوك
لم تصل قدمها إلى الباب حتى عادت إليه مما أثار إندهاشه مستنكرا فى نفسه تصرفاتها الغريبه
والغير مبرره فى بعض الاحيان ،تابعها تتقدم نحوه ببطءوبتركيز شديد جعله يردد فى نفسه بسخريه :
_لاء دى جايالى انا بقى !
اقتربت منه لتدقق النظر بجروحه التى لازالت واضحه فى جانب فمه وكذلك جبهته لم تبالى
بنظراته المندهشه ولا بحجم المسافه التى أوشكت على الانعدام بينهم وسألته مستفسره :
_ بتوجعك
لم يجيبها بل ظل يرمقها ببرود ودهشه من تصرفاتها الغريبه جلست إلى جواره دون إستشارته
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...