"الخامسه والعشرون"
"صباوزيد"
عبثت بخصلاته الليليه وهو بين أحضانها لأول مرة تشعر بقوة عشقها له وخطورة حضوره وصل بها لآفاق ووديان لم تكن تعرفها ليلة كاملة قضتها بين أحضانه أنستها بؤس السنوات الخاليه وغمرتها بالامان الذي إفتقدته حتى من والدها ممتنه جدا للقدر الذي جمعها به وشاكرة للظروف التى جعلتها من نصيبه،أخيرا فتح عينها على اثر أطرافها التى تعبث بخصلاته وارتسمت على ثغره إبتسامة أخيرا قطعت شكوكه وعرف أين يضع ثقته لقد قطع اليقين شكوكه حول صدقها فيما أخبرته بما حدث بينها وبين رياض ،لا داعى لذكر إسمه حتى لا يفسد هذا الصباح الذي لم يعيشه أبدا التف تجاهها ليطالعها بإبتسامه متسائلا:
-صحيتى قبلى!
أجابته وهى تبادله الابتسام وقلبها لا يسع دقاته المتسارعه
-ايوا بصراحه مش مصدقه إنى حبيتك بجد بعد ما كنت عايزه أطربق القصر على اللى فيه دلوقتى بفكر أحط ورد على الحيطان من حبى ليك
ظل يستمع لها وعينه لا تفارق عينها مشاعرها المجنونه كان يشاطرها إياها ويستمتع بهذا الاعتراف وبقلبه أكثر وأكثر ،لم تجد منه رد سوى ابتسامه على وجهه ونظره هائمه بتفاصيلها سألته بإهتمام:
-حاسس نفس اللى أنا حساه ولا ااا؟ضغط على كلتا يديه ليعتدل فى جلسته سؤالها كانت إجابته أكبر من الشك هذا وأكبر من الاجابه ما يكنه لها أكبر من يتلفظه لكن مع تحول إبتسامتها للعبوس تنهد مجيبا:
- حاسس أكبر وأكثر إنتى مش بقيتى مراتى إنتى بقيتى حبيبتى وبنتى وكل حياتىحاوطت جنبيه بذراعيها بسعاده غامره حرك يده على شعرها بفوضويه لتهتف بطفولة :
-زيد خليك جانبى إوعى تسيبنى أبدامد يده ليرفع وجهها إليه بطرف إصبعه ليقول بعمق:
-هسجل روحى بإسمك عشان أفضل كل عمرى جانبك.اتسعت عينها غير مصدقه مقولته ،أوقعته الخطرة حصلت على تأشيرة عبور لقلبه بل وإمتلاكه ،أنسته همه بالنظر لوجهها ضاع بإرادته فى غيابات عيناها التى أدمعت فجأة
ضم حاجبيه مستنكرا دموعها التى مسحها فورا قبل أن تسقط على وجنتها :
-لازمته إيه دا دلوقت؟لم تعرف تعبيرا عن فرحتها سوى بالدموع وكأنها بحرا لا يجف فرحا وحزنا تأتي :
-مش مصدقه إنك بتحبنى بجد
مط فمه بابتسامه ومسح دموعها من أسفل جفنها دون ان يسمح لها بالتمادى فهى لايليق بها البكاء والحزن قال مؤكدا وهو ينظر بعينها :
-عنيكى دى ممنوع تبكى وأنا موجود الزعل ممنوع الزعل الزعل عمروا ما كان لايق عليكىهتفت من أعماقها بحروف ذهبيه لم تمنحها لأحد من قبله:
-حبيبى
خمس أحرف أفقدته تعقله من أين يبدأ وأين ينتهى منها الكلمه مختلفه ملئت قلبه وأرضته تمام الرضا ، أمسك وجنتيها باطرافه محرك رأسها يمينا ويسارا متغزلا بحلاها :
- إفضلى قوليلى حبيبي لحد ما تفقدينى الذكره إلا من إسمك صبا قلبى إنتى .لم يستوعب قلبها كل هذه السعادة والحب الذي غمرها به وكأنها أرادت رشفة ماء ووجدت نهرا كان "زيد"عوضا لائقا لكل شئ فاليحدث ما يحدث لقد منحها زيد حبا لتواجه كره العالمين وثقه تعوضها عن رفض الجميع لها وكما كانت وأكثر ستظل متربعه على عرش قلبه .
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...