لم يبقى شخص من الحاضرين لم يلاحظ الحالة التى بينهم وتهامس دون تصديق بتحول "زيد" مالت "بثينه"
الى ونيسه التى تحدق فيما يفعل إبنها العازف عن الزواج
بألم :
- شفتى السحر قولتلك نعمل حاجه مضاده للى بتعملههتفت "ونيسه "وهى تكاد تسقط أرضا من فرط الوجع:
- حصنته باسم الله ،ربنا يكفيك يا ضنايا شر سحرهارددت "مها"فى نفسها:
-بقى كدا يا صبا هتبقى الآمره الناهيه فى العيلة كلها ومال الكل تحت ايدك وايد جوزك اتنصفتى أوى بس مستحيل أسيبك تتهنى اما خليت الفرحة دى كلها رماد ما ابقاش انا .مالت الى "بثينه" لتهمس فى أذنها بجديه:
-جبت اللى انتى عايزاه امتى هنروح لفتوح داابتسمت لها "بثينه" وأجابت :
-الليلة جاني الرد
عادت "مها "لتعتدل فى جلستها مطمئنه انها اخيرا ستطفئ جزء من نيرانها المشتعله تجاه صبا ."فى جانب آخر "
على طاولة أم نهى وأخيها"ياسر" تحدثت بنهى:
-اوعاك أختك تعرف باللى حصل داهتف الآخر باستياء:
-اقول إيه دا حال يحزن إحنا هنرمى نهى لداه دا مش شايف غير البت دىبررت والدته بضيق :
-دى عشان أول جوازه بعد سنين حتى لو كانت نهى كان هيبقى كدا برضوا
ضيق "ياسر"عينه ومال بجسده ليسألها :
-إنتى بتضحكى عليا ولا على نفسك يا امى الأعمى شايف إن زيد بيحب البت دى وإن العيله اللى مستهزيه بيها دى ليها شأن عنده وأختى هتبقى مجرد سد خانه عشان مريمضغطت والدتها على فمها وهى تقول بغضب:
-اسكت اسكت يا ياسر انت مش عايز تفهم اختك خلاص داخله على التلاتين خلاص ما بقاش حد يسأل فيها تقعد جانبى زى البيت الوقف ولا تتجوز زيد ابن فايز الواصل اللى البلد كلها قريب هتبقى تحت إمراتهلوح بيده دون اكتراث وهو يهتف :
-ما تقعد هى هتقعد فى الشارع دى هتقعد في بيت ابوها معززه مكرمه هو زيد بكل مشاكله أمله-والله ما انت عارف حاجه يا ابنى البنت مالهاش غير بيت جوزها سيبنا من دا قوم شوفلنا مريم خلينا ناخدها ونروح زمان أختك هطق فى البيت لوحدها
"فى جانب آخر"
مال "رشدى" الى أخته"مها" وربت على كتفها بتوعد:
-كدا يا مها طريقنا انشق انا راجع
التفت له وصاحت بدهشه:
-هتمشي يا رشدى ؟!
اجاب بانزاعاج:-البنت وطارت والقاعده مش جايب همها
هتفت بضيق :
- ياشيخ انا فكرتك هتقعد عشان تساعدنى فى المصيبه اللى بقيت فيها دى هتبقى الكلمه كلمتها بعد كدا اقعد ساعدنى اخلص منهانظر باتجاهها وقال بيأس:
-خلاص يا مها كل اللى ممكن نعمله اتعمل
نظرت بغل تجاه زيد وصبا ودت لو تحرقهم وتنهى هذا الغضب العارم الذي بداخلها بعدما حظيت صبا بكل هذه القوة .
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...