بدأت "ونيسة"بالتعافي بشكل كبير من تلك الجلطه التى أصابت قلبها من شدة الغضب وأسفرت عن إنسداد جزئى للاوعية الدموية كانت ستخسر حياتها وتفقدها عائلتها لولا تمسكها بالحياة ومقامتها النفسية فى المقام الأول وبالطبع جهود المشفي فى علاجها والاعتناء بها على أكمل وجه وها هى قد خرجت من غرفة العناية المركزة لتنتقل لاخرى عادية وتستعد للمغادرة والعودة للمنزل وإستكمال علاجها وسط عائلتها التى يجلس أغلبها حولها بفرح كلا من "بثينه ومها ويحيي وبلال "
هتف" يحيي " وهو يمسك بيدها بسعاده:
- حمد لله على السلامه يا ست الكل
ابتسمت له ومسحت على رأسه برضاء مجيبه:
- الله يسلمك يا حبيبى
تحدثت "بثينه" بفرح:
-قومي بقى واقفى على رجلك وتكيدى عزالكاضافت "مها" وهي تعدل من غطائها :
-والله البيت مضلم من غيركتدخل "بلال"ليمازحها :
-قومي بقى ياست الكل إبنك هفتان ومعدته نشفت من الاكل الجاهز ونفسه فى اكلة من إديكى الحلوين
أنهي حديثه بأن طبع قبلة على يدها بإمتنانفردت "ونيسه" :
-هو دا اللى همك يا مفجوعضحك الجميع وعامة الفرحة بشفائها ، الكل حولها يحتفل ويضحك لكن واحد فقط من إختفي عن المجلس ويشغل عقلها سألت عنه بقلق:
- زيد فين؟!
أجاب "بلال" وهو يخرج هاتفه من جيبه :
- جاي فى الطريق هو وصبا
مجرد نطق إسمها أغضبها فكيف برؤيتها ظهر هذا التحول على وجهها ولاحظت بثينه هذا فهتفت لتطمئنها:
-خلاص يا ونيسة قريب اوى ربنا هيبرد نارنا ويطيب خاطرك وتفرحي بيه على نهيأمعنت النظر لتفهم معنى بداية جملتها لكنها كانت فى حالة من الحزن لعدم وجوده معهم كان من المفترض ان يكون اول الحضور لذا هدرت متأثره:
-زيد نسانى نسي أمهاسرع بلال بالدفاع عنه موضحا:
- لا يا ماما زيد كان هنا باليل وكل يوم كان بيجي بس المصيبه اللى حصلت خلته ما بغمضلوش عينوإستانف "يحيي" الحديث مدافعا:
-الصراحه الله يكون فى عونه المخزن اتحرق والمعرض بتاع القاهره والشغل هنا كل حاجه فوق دماغهأصابها الحزن على ما جري لإبنها وقالت :
- يا حبيبي ربنا يكون فى عونه المسؤاليه كبيرة عليه
تغيرت ملامحها وهى تضيف بإنزاعاج:
-كان قدمها إسود بت بشريهتفت "مها"بتعجب:
-حد يصدق إن كل دا يحصل فى إسبوعحركت "بثينه"يدها بعشوائية وهى تقول:
-ولسه ربنا يستجيب دعايا ويأخدها يريحنا منهانظر كلا من يحيى وبلال لبعض بحيره يحبون أخيهم ودعوة عمتهم هذه ستعيده لذكريات سيئه وحالة أسوء
"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"""
"فى سيارة زيد "
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romantikكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...