الخامسة والأربعين

3.2K 229 35
                                    


"الخامسه والاربعون"

انتقلت "صبا" مع زيد إلي مقر المعرض الجديد فى القاهرة
كانت سعيدة بانتقالها معه من جديد واصتحابه معه كانت أروع فكرة خاصتا و"ونيسه"مشتعله من اعمال صبا الخيريه.

الآن تجلس معه فى شرفة الفندق الذي استقر فيه مؤقتا حتى ينتهي من التعديلات على  المعرض وينظم إحتفال كبير للافتتاح.

استمتعت بالعوده للاجواء الصاخبه التى افتقدتها من مدة طويلة انتهت كل معانتها  وهى تنظر للسيارات التى تسير  باتجاهين مختلفان وتستند  بظهرها على صدر "زيد" خير سند تشتم الهواء الذى حرمت منه الذي يخالطه انفاس زيد   الهادئه .
تحدثت بحماس لتقطع تلك اللحظات الهادئه:
‏- زيد هو ما ينفعش ناخد شقه هنا ونيجى كل ما نحب ان شاء الله كل شهر مره

افكارها المجنونه وجموح احلامها جعله يبتسم وهو يسند طرف ذقنه على كتفها ويده تحاوط خصرها بتشبث ،رد ملوعا :
- إي حنيتى للدوشه اللى بتحبيها !

حركت رأسها وهى تؤمئ بالرفض وأجابت :
- لأ...انا ما بحبش حاجه في الدنيا دلوقتي  دى كلها قدك
نفسي نبقي لوحدنا بقى نفسي نبعد عن كل المشاكل ان شاء الله فى اوضه وصاله عايزه يبقى عندى عيلة تانيه بعيد عنهم عايزه احافظ على حبنا .

وضع قبلة رقيقه على وجنتها وعاد يسند طرف ذقنه على كتفها اغمض عينه قليلا ثم هتف بجدية وبقول واحد صادق لا يقبل الشك :
- وغلاوتك عندى يا صبا لأعملك كل اللى نفسك فيه واحققلك المستحيل .

لم تصدق ما سمعته والتفت لتحدق له دون أن تستدير بكامل جسدها أمسك بيده المحاوطه خصرها،هتفت مذهوله:
-انت بتكلم جد يا زيد
نظر الى عينيها  وحسها قائلا :
- اضحكى انتى بس وشوفى أنا عشان الضحكه دي أنا ممكن اعمل إيــه

رغما عنها ابتسمت ابتسامتها التى تخفى عينيها وترفع وجنتيها وتجعلها قابله للاكل ،ابتسم هو الآخر ومسح طرف انفه بأنفها  وتحدث كالمحموم :
- لو تطلبى عيني ما تغلاش عليكي

سكت قليلا ليسترسل:
-اتأكدي إني مش مانعنى عن تنفيذ طلبك دا غير جــدو
بس أول ما الزمن يسمح هتلاقينى أسيب الدنيا كلها وأخـتـارك .

شعورها بحبه دون حدود واستعداده التام الذهاب معها الى اخر العالم كان كافي للتحمل نتيجة فشل حلمها ، رفعت يدها لتحاوط وجنته برقه .
وتحدثت برضاء:
-وحبك دا كفايا عليا هحاول لحد ما نحقق حلمنا ولو ما تحققش مش مهم هستحمل عشان خاطرك وادى ونيسة مسليانى
اردفت بشقاوة تقفز من عينيها دون أدنى مجهود وابتسامتها اللعوب تترسم على فمها:

-‏حظ أمك وحش أعمل إيه ؟
قهقه عاليا على مزحتهاواعترافها بقدرتها على التفادي والتلاعب للعيش كما تريد ضحكت معه بلا توقف فحتى الضحك معه له طعم آخر .

عاد للحديث قائلا:
- ان شاء الله بعد ما نعمل الافتتاح الرسمي للمعرض جدو هيشتري شقه هنا للمدير اللى هيقعد هنا

عشقت إمرأة خطرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن