الرابعه والاربعون
أتي "حسين"مذعورا تاركا عمله وكل شئ يهمه فصبا هى كل همه الآن وعلى الفور توجه إلى والده يسأل بجنون عن إبنته وحقيقة ما سمعه لكن الامر كان إنتهى وقضية رشدى ورياض انتقلت لتحقيق النيابه، وبقي حكمه النهائي على "مها" بعد كل ما أخبره به .
وقفت أمامه تبكي بدموع التماسيح وتنفي كل ما قاله
زيد وصبا وفايز
- معقول هتصدقهم يا حسين دى كانت عيله ومش فاهمه حاجه انا ماليش ذنبنظرت لها "صبا"ببرود لم تنتظر من والدها أى شىء فقد إعتادته مخيبا للآمال فلن تري منه سندا .
وانتظر كلا من "فايز" و"زيد" حكمه النهائي بعد استعطافها له .
أما حسين فقد كان مذهولا مما سمع لا يصدق انه تم خداعه طيلة السنوات الماضية وانه كان ظالما لإبنته
ويخشي أن يظلمها الآن .
تحدث مشحونا بالغضب :
-انا كل غلطتى انى صدقتك وازاى اصدقك بعد ما سمحتى لاخوكى يطاول على بنتى اللى سبتها فى امانتك وفوق كل دا تبعتيلوا صور ليها من على تليفونها ازاى جاتلك الجرئه انك تشتركى معاه فى خطفها
لم تصدق "صبا"صحوة ضميره ويقظة ذكائه فى كشف كذبها وبقيت تنتظر شيئا واقعيا يثبت أنها لا تحلم .استمر "حسين"بجلدها بالحديث:
- يجيلك قلب تاكلي فى خيري وتمدي ايدك على بنتى
وفوق كل دا تتبلي عليها انتى غلطه عمري.تفأجأت"مها" من ردة فعله وفشله هذه المرة بإقناعه فقالت
غير مصدقه:
-مش مصدقنى يا حسين كل العمر دا وتتهمنى انا مالى باللى قالوا رشدي وما يمكن هما الاتنين مطبخنها سوا عشان يخربوا حياتنااسكتها بلطمه قوية على وجهها أردتها ارضا فلم يتحمل ان توجه اتهام شائك كهذا يمس كرامته وشرفه ،وهذه اللطمه كانت الاكثر تأثيرا على صبا والتى اثبت لها أنها لازالت فى الواقع ولا تحلم ،انتقم لها من سنوات عاشتها فى خوف وقلق من تلك السيدة التى لم ترحمها ابدا صفعه كانت كالماء البارد على قلبها المحموم من سنين .
مال ليرفعها عن الارض وهو يصيح بها بعنف:
- اوعك تتكلمى عن بنتى كدا تانى انتى غير امينه
على عيال ابنى انا هاخده منك وانتى هرجعك الشارع اللى اخدتك منه ونضفتك للاسف فكرتك إنك هتنضفي لكن انتى حبيتى تفضلي قذره وتعملى بنى ادمه على اسيادك .شدة الاهانه وخاصتا امام صبا وزيد كادت أن تجنها فهدرت بحرقه :
- انا قذرة اومال انتوا ايه ؟دا نتوا عيلة مقرفه اختك بتعمل سحر عشان تقتل مراتك وبنتك .....نظر "فايز"نظره الى "زيد" فعرف ما يريد فمال ليسحبها من أمامه قبل ان يستوعب"حسين" ما قالته.
و صاح بها"زيد" بانفعال:
- اخرسي بقي
لم تهدأ وحاولت الافتلات من يد "زيد " وهى تردد بجنون:
- انا غلطت انى استحملت واحد زيك وبنتوا المدلعه ربنا ياخدكم كلكم انا هاخد ابنى غصب عنك وبنتك ال****"** خليهالك
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...