"العشرين"
"ما يفعله شخص فى لحظه غباء لايمكن محوه على مر الزمان "
"رياض"
لو عاش عمره كله لم يكن يحلم بأن يحقق هذه اللحظه قبض بقوة على المقود كى يتحقق من أنه مستيقظ تمام اليقظه ،بشري تركض بإتجاهه وتهرب إليه ،اخيرا كان هو جهتها وإختيارها حتى وإن كانت شبيهتها انتصاركهذا يستحق الاحتفال ،ركضت صبا باتجاه سيارة رياض التى انتظارتها بالقرب من القصر استطاعت أخيرا أن تقتنص فرصة انشغال الجميع والهرب نجح رياض فى اللعب بعقلها الصغير ليدفعها للهرب وتجميل أبشع ما قد يحدث
تركت ساقيها للرياح حتى تسبق الحارس الذى إلتقطتها وهى تركض للخارج وركض خلفها لكنه لم يلحق بها ودخلت سيارته تلهث وهى تقول :
-اطلع بسرعه
بالفعل انطلق رياض بأقصى سرعه عازما الهرب بفريستهطوال الطريق كان يأخذه الفكر الى زمن قديم عندما كان يعشق بشري كانت جميلة وساحره تسحر العيون وتسرق القلوب أحبها وأحبته لكن عادته السيئه التى حذرتها منه لم يقلع عنها حتى قررت تركه والقبول بالزواج من" حسين
الواصل" إبن عمه، احرقته وهو يراها معه وتعيش برغد إنتقمت منه شر إنتقام عندما أرته كم هى بارعه بنسيانه و كأنه لم يكن وعرفت كيف تندمه جيدا على انتظارها إياه لسنوات وحاسبته حساب عسير على خيانته المتتابعه لهالم ينسي ذلك الحوار الذي دار بينهم فى آخر لقاء عندما أبدت استعدادها التام لتركه بعدما جرح كرمتها
وطعنها فى قلبها مباشرا ،لازال يسمع صوتها الغاضب يصيح فى أذنه :
-تانى يا رياض تانى خونتنى تانىرغم قوة شخصيتة إلا أنه أمامها كان أضعف من أى شئ فتقطعت اجابته وهو يرد مدافعا:
- هشرحلك ،،،أوقفته بقوة مانعة إياه من التبرير :
- ولا أشرحلك ولا تشرحلى ،لو بتحس سيبنى انا إستكفيت منك ومن قرفكاقتراب منها محاولا الإمساك بيدها :
- ارجوكى ما تسبنيش أوعدك اخر مرة أنا وانتى اتخلقنا لبعض.
كانت تدرك جيدا أنها لم تخلق لهذا القذاره فزمجرت وهى تقول بحده:
- لاء انا ما اتخلقتش لكل القرف دا، اللى بنا انتهى واياك أشوفك فى طريقى مرة تانية
همت بالمغادرة فشعر بقوة تهديدها وقدرتها على التنفيذ وقف بوجهها مقاوما قرارها بهتاف يأس:
-لاء يا بشري لاء أنا ما اقدرش أعيش من غيركرمقته بحده لتمنعه من مواصلة إعتراضه هى لن تتراجع ولو ركع أسفل قدمها لقد نَهته لكن طباعه السيئه لم تتغير :
-انت انانى يا رياض عايزنى وعايز تعيش *** وسبق وقولت الاتنين لاء اياك تحاول تقرب منى تانى من انهارده أنت موت بالنسبالي.
أه طويلة خرجت مع انفاسه لقد نفذت ما قالته أحرقته مع قلبها ولم ترد على رسالة واحده مما أرسل بدت وكأنها لم تكن تعرفه تماما حتى سمع فى ليلة لم يخرج لها قمر أنها ستتزوج من قريبا له اسمه حسين اشتعل غضبه وما عاد يتحمل أن تكون مع غيره كانت الطرف الأقدر فى النسيان أما هو فما نساها أبدا وحتى اللحظه لازال عقلة وقلبه وأفكاره ملكا لإمراة واحده ملكا لـ "بشري "
أنت تقرأ
عشقت إمرأة خطره
Romanceكانت تقدم قدم وتأخر قدم وهى تخطو نحو منفاها الاخير فى قصر بعيد تماما عن كل ما تحلم مقبرة لشبابها وخندق لكل أحلامها وطموحاتها الجامحه ،هناك حيث السلطه ولا مفر من تنفيذ الأحكام حتى ولو كان سيف العشق بتار فإن للسلطه مطرقه تقضى على كل المشاعر ولا تع...