GUARD 2

900 60 30
                                    




أخذتُ أطوي الورقة أدخل بها في إحدى الظرف، كتبتُ فوقها بالقلم العريض زلاديولوس، أمسكتُ بٍفستاني أخذن خطواتي نحوه الخارج

بهدوءٍ تسللت الي الحديقة هناك يكمن غايتي، كوخ زلاديولوس، ارتجفُ ارتجاف الأشجار في مهب الريح ما أنا قادمٌ عليه ليس سهلًا

يا إلهي الحديقة مَفقوةٌ موحشةٌ، لم تعد هناك زهرةٌ يفوحُ أريجها والعصافير تغدو وتروح بين الأشجار دون أن تجد ما تغردُ من أجلهِ إما السماء يلمع برقها ويقصفُ الرعدُ ويهطلُ المطرُ فترى خيوط الماء تصلُ الأرض بالسماءِ

وقفتُ أمام بابِ الكوخِ ألتقط انفاسي بصعوبة فترتفع دقات قلبي أضعاف ما أحمله والخوفُ استولى المكان ! الأضواء منطفئة مما يدل على أن صاحب الكوخ نائمٌ

أسرعتُ ممداً يدي أسفل الباب أرمي الظرف مدخلًا إياه
للجهة الأخرى حتى سمعتُ صوتًا غليظًا خشنًا " مَن هناك ؟ " وقع الفستان من بين يداي فتلطخت بالوحلِ، تلاحقت دقات قلبي وكتم أنفاسي وخرج من فمي شهقةٍ من شدة الخوف، أنها لحظات مهولة

رحت أمسك فستاني مَرة أخرى راكضا مخبأةٍ نفسي من هذه المصيبة، بقيت هادئةً أمسك أنفاسي الاهثه فسمعتُ صوتَ خطواته القريب يالا المصيبة أنه يقترب من خلف الكوخ

تسلقت السلالم أريد الخلاص من هذا المأزق، مددت جسدي فوق كومة الخشب حتى لا يتبين جسدي ولحسن ألحظ الظلام حالك بفعل الغيوم الرمادية

بعد لحظاتٍ طويلة سمعت صوت باب الكوخ ينغلق فتنهدت بتعب قد سيطرة على بدني، همت راحلة بالعودة الي داخل القصر ساعات ليس بقليلة قد سقط جسدي بنومٍ عميق حتى استفقت على نداء والدي

إلهي بفزع نطقت أنها الساعة السابعة صباحًا لم يعود هناك وقتٌ لتغير ما أرتديه، أسرعت بخطواتي المبعثرة للأسفل، أطلقت تنهيده مع الوقف أمام طاولة الطعام أرتبها مدعيًا ذلك ! " أبتاه تأخرت على الفطور ليس من عادتك ! " لا بأس كذبةٌ بيضاء لا ضرر منها، رد ضاحكًا " لم أراكِ منذ الصباح يا أميرتي ؟ " أجبت بصوت مرتعش " كنت أساعد إيلينا في إعداد الفطور " ومع نهاية كلماتي ابتسمت بصعوبة الا أنه همهم جالسً على الكرسي الخاص به


حمل حقائب سفره ملقيًا عليا بعض التعاليم الذي يكررها مرارًا وتكرارًا عندما يسافر إلى بلدةٍ أخرى ويجب عليا أيضًا أن أدعي أنني أسمعها للمَرة الأولى فليحفظك الرب يا أبتاه


ألحقت به كالعادة نحوه باب القصر ليتوقف خطوات كلينا عندما رأينا المدعوا جون، أنهال والدي عليه بالتوصيات كونه لا أحد في القصر غير أنا والمساعدة إيلينا


ألتفت مع إبتسامة جميلة مقتربًا مُقبلًا جبيني " ان أحتجتِ إي شيء سيد جون هنا " ألقيت بنظراتي نحوه السيد جون فرأيت يبادلني نظرات خالية من إي مشاعر يدل على هيئة بشرية، أومأت بهدوء مغادرةً المكان



الليلة أخرى مع هطول الأمطار الغزيرة، وقفت داخل النافذة أنظر إليه من البعيد، أشعر بالضياع وأنا أراقبَ ! لمَ أنت رماديًا هكذا ؟ هل تأخذ لونك من غيوم السماء أم هذا لونك الاعتيادي ؟ هل أطلق عليك أبن السماء لإنك تأخذ حاجتك منهم، أراك دائمًا شاردًا وأنت تنظر للسماء !


أغلقت النافذة بعدما رأيتك تدخل الكوخ،جلست على الكرسي بقرب مكتبتي الخاصة اشعل شمعةً مع بدأ إلقاء الحروف الصامتة داخل أوراق الخريف فأحاول إن أجعلها ربيعًا ربما !


" من قيدك بآسار الزمان ؟ متى كتبتَ تاريخك بظلمات ثمالتك ؟ أخبرني ماهو وقود صبرك زلاديولوس ؟ توخَّى الدِّقَّةَ في عملك وعالمك منهارًا اسفلك ! أعتاد الجنون على الغناء في حزنك ! اتحاول إضاءة القصرِ في الليل وانت في الظلام مُحتجز ! "


أغلقت الظرف وهمت بالخروج من الباب الخلفي الذي يؤدي الي الحديقة فكان المطر مستمرًا بسقوطه، ألقيت الدعاء داخل قلبي أن لا يمسك بي فأنا خائفةٌ حد اللعنة ولكنني جديةٌ أمام قراري


تنهت بتعب وعاد دقات قلبي إلى الصراخ مَرة أخرى فألقيت الظرف اسفل الباب ووقفتُ بجذعي الحمدلله أنه نائمٌ الآن، أصفر وجهي إصفرار وجه الميتِ، أهتز قلبي بين أضلعي خفية تجمد الدم في عروقي عندما فتح الباب ورأيته أمامي بوجهه الخالي من التعابير ناطقًا " ماذا تفعلين هنا ؟ " جف حلقي وبالكاد استطعت إن أقول " قس درجة حرارتي "





....

سويتي ليلي جابت العيد 😭💔

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن