GUARD 42

182 23 9
                                    


ان شاء الله انتوا بخير ؟ أوضاع الإسهال ؟

______



وفي خضم الازمة التي انا بها قد اقتربنا من قرية ما !  كانت القرية هادئة مغرقة في النوم كبارها وصغارها وحيواناتها ، كانت القرية وطيئة الأطراف وخصبة المراعي غنية بالبساتين


وفي طريقي لإتباعهِ رأيت شجرة مثقلة بثمارها مترامية أطرافها ، اختبأت خلفها حالما شعر الرجل بإن هناك أحدهم يتبعه ، ظللت صامتة ساكنة بقعتي وأنقطع انفاسي عندما أدار الرجل بجسده مقررًا بأن يقترب من الشجرة ، شعرت بالرهبة وتخلط الواني مع بعضها وبسرعة كبيرة وضعت يدي على فمي أكتم انفاسي المثقلة ، بدا خطواته يقترب أكثر فاكثر فها إنا أشعر بها ، أغلقت عيناي على مصرعهما وتمنيت من الرب بإن يعود وبينما كنت أدعو قد نبح صوت كلبٍ في الجهة اليسرى وهذا ما أدى إلى إن يعود الرجل بإدراجه




تنهدت بثقل كبير مع تمرير يدي على قلبي اهداءها ، رأيت من ورأى الشجرة للرجل ، ينزل للوادي إلى القريةِ وكنت أراقبه بحذرٍ شديد لعلي إعلم اين من تلك المنازل مسكنه وبينما كنت منشغلة بتتبعه بنظراتي شعرت بشعورا غريب هناك انفاسٌ ساخنة بقرب رقبتي !  هلعت وتسمرت في مكاني وقبل ان أفكر بالتفاف رأيت الرجل يعود أدراجه ، داهمني الخوف واقشعر بدني وسرت في رعشة من الخوف والهلع ، أحدهم خلفي و هناك من يقترب مني ، أشتد فزع قلبي وحاولت الهروب إلى شجرةٍ أخرى ولم يسعني ان أتخذ خطوة وشعرت بيد أحدهم ينتشلني ويصدم ظهري بجذع الشجرة مع إحكامه لإغلاق فمي




دهشت عيناي حالما تداركت من هو صاحب الأنفاس الساخنة إنه زلاديولوس أبن السماء ! كيف وصلت إلى هنا ؟ كيف علمت بخروجي ؟ كثيرًا من الأسئلة المتعلقة حوله داهمني وما هي إلا سويعات حتى قال لي " لقد عاد إدراجه " لاحظ اضطرابي الشديد فسألني " ماذا كنت تحاولين فعله بقدومكِ إلى هنا ؟ " وكم كان غاضبه شديدًا حين نطق كلماته " لقد كان يحوم حول القصر .. " يا لي مِن خرقاء أوليس هذا عمله ويتقنه و بقولي هذا أقلل من قيمته " ما كان عليكِ قول ذلك ! " قبضة بيده على رسغي وسحبني خلفه وما كان لي إن أعترض رغم قسوته على إحكام قبضته ولم أعترض على جري خلفه بسرعة كبيرة مما ادى إلى إتلاف فستاني ووقوعي عدد مرات





حينما وصلنا للقصر أدخلني كوخه مغلقًا الباب ، جلست على سريره ، جلب كرسيًا يجلس بدوره إمامي " لا أظن بإنني نسيت أخباركِ بإن لا تتحركي خطوة واحدةً بدوني " كان منظره الجاد يثير في النفس الرهبة وعيناه أظلمت بطريقة مخيفة لم اعتد عليهِ ! لولا تملكي لنفسي لبكيت خوفًا " كان الأمر خارجًا عن ارادتي .. " كذبت عليك ولكن لا أستطيع البوح في ما سمعت " فقط لثواني معدودة .. حاولي ان تفكرين بي هممم " تلعثمت في ما أرد حينما همهمه نهاية كلماته ! كيف له ان يكون رعدا ويبرق السماء ؟ وكيف في الوقت نفسه إن يكون مطر هادئًا ؟




" هل بالصدفة أنتِ لا تثقين بي ؟ " هزيت رأسي نافية بسرعة حالما سمعت كلماته ، عن ماذا تتحدث أيها الحلو المنظر ! كيف لي إن لا أثق بك وأنا كنت اموتُ حتى تعود الي " إذًا لا تذهبي لإي مكان دون مرافقتي " جف حلقي وقد قلت له " هل أنت غاضبٌ مني ؟ " بصورة لطيفة ومعاني جميلة نظر لي وقال " انا خائفٌ عليكِ " بعطر كلماتك هدأ ما شعرت بِهِ من الخوف " لست غاضبًا أيضًا بشأن خطوبتي ؟ " لا أعلم لِمَ قلت تلك الكلمات ، لكن لا يهدأ لي البال غير ان أعلم بإنك تشعر بشيئاً نحوي ، استقام من مضجعه واخرج الظرف من جيبه يضعها في الصندوق الخشبي " يمكنكِ العودة سوف يحل الصباح عما قريب " أحسست بالندم لقولي لتلك الكلمات وشعرت بالبكاء المرير ، تعجلت بالنهوض والخروج من كوخهِ



وفي الصباح وعلى طاولة الفطور تحدث والدي من العدم " عزيزتي عائلة وكاتو ضيوفنا الليلة " توقفت عن تناول الطعام فتسارعت نبضات قلبي خوفًا " نبهت إيلينا لليلة أمس .. ليس عليكِ إلا ان تجهزي نفسكِ " عاتبتني المسؤلية على حملي ما أثقل فاحمرت وجهي لأبد إنه يوم مشؤوم

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن