GUARD 37

185 25 4
                                    



نعتذر للتأخير ولكن هناك فوضى عارمة في الارجاء .. استمتعوا

__________



شعرت بِقُبلةٍ أخرى على مدار عنقي ، فلستُ أدري إن أقطع حديث قُبلاتكَ أو احادثك عن أشجاني ؟ وهل ينقطع حديث قُبلاتكَ إمام أحاديث أشجاني ؟ تكاد تأخذ بي لملامسة السحُب فندهت أسمك بخمول وهمس " جون .... " فتدارك اذناك همساتي فأخذت شفتيك تُقَبلُ الشامة بقرب نبض وريدي ، وعلى شفتيك المغردِ طيف إبتسامةٍ راضية ، لقد سددت كل الأبواب في وجهي وفتحت سقف السماء فها انا أرى نجوم السماءِ


" جون ... أبتعد ... " وعندما أخبرتك بإن تبتعد احسست بك قريبًا مني كما يحس كُل عاشقًا بمعشوقهِ " إليكِ مني وانتِ في أفاق السماءِ " اهٍ على فنك الرفيع واهٍ على قُبلاتك المخدرة ، سأظل انعجبُ بك وأنت تتجاوز الأبعاد والقيود

ابتعدت بعد حين تنظر لي كيف إنني مرتبكة والهثُ بقوة وكيف إنك شامخًا مثل السماء ! غاليةٌ علي تلك العينين كيف ينظران لي وكأنك تخبرني ولمَ الخوف يا أرضي " أبتعد فإنك تجاوزت حدودك " عن اي حدودًا أتحدث وأنا ابتغي من سمائه أن يمطر علي ! فنهض كلينا من ما فعلناه من برهة من الزمن ، ابتلعت ريقي بخوف خارجةٍ من الكوخِ



وقفتُ في غرفتي أذهب نحو النافذةِ أبعد الستائر قليلًا وقد رأيتك تقفُ بجانب البوابة فأغلقت الستائر وجلست بقرب الطاولة أكتب شيئًا متمنيًا منك قرأتها " عبر سمائكَ سكبت لحننا سماويًا ، عندما سماعك أنيني وبكائي أمطرت على أرضي نجومًا وتفتح أزهار الأرض وأريج العطرِ قد فاح وامتلأ الكون ، فسلامٌ عليك من أرضي نحو سمائك يا أبن السماء "



عند الظهيرة عندما توسطت الشمس كبد السماء قد أتفقنا انا و إيلينا بأن نتسوق شيءٍ للعشاء وأخذنا الاذن من والدي قبل رحيله فقد أتاه برقية طارئة وقد وجب عليه الذهاب كذلك أوصى السيد جون بأن ينتبه إلى كلينا



وعندما توسطنا في السوق قد إبتعد عنا أبن السماء بمسافة بعيدة يبعد عن أي شبهات إما إنا و إيلينا قد بدأنا بختيار الخضروات والفواكه وإلى ما يليها وفي هذه الاثناء قد سمعتُ ضوضاءً في الخلف فسكنت مكاني أستمع إلى الأحاديث التي كانت لا صحة لها


- اوليست هذه أبنت السيد إدوين

- أجل إنها هي ..  سمعت بإنها أدت الي موت أحدهم

- نعم نعم سمعتُ أيضًا

- الم يكن حارسها ؟

- بلى .. الا ترى بإن لا أحد يحرسها الآن

- عجبًا من سيد إدوين يتركها وحيدة هكذا !


أرسلت الدموع في صمتٍ على خداي عندما نظرت الى الخلف نظرة منكسرة ، المني ما قد سمعت ومن ما سمع أيضًا ، وحق الربِ لم أرد ان اؤذيك ولو بدافع مزحة ، أحسست بالحسرة والندم وانهمرت الدموع مدار وجهي ، استبد بي اليأس والكآبة والحزن فعدت إلى المنزل اجر خطى الخيبة ولم أكمل عدد خطوات حتى سمعت صوت شجارًا في خلفي وعندما ألتفت شاهدت السيد جون يلكم الرجلين وقد سال الدماء من فمهما وانفهم " الحارس الذي تتحدث عنه واقفٌ فوق رأسك مثل السماء "





ارتعدت أوصالي وعقل الخوف لساني ! جف حلقي ذهلتُ مما رأيت ! ألتفت بقلقٍ أنظر الى إيلينا فأمسكت بدورها بيدي تهدئني حتى سمعت صراخ أبن السماء مرة ثانية " الموت كان لديه الشجاعة الكافية للهرب مني فمَا عذرك أنت لا تفر هاربًا " وفي خضم نهاية حديثه فر الرجلين هاربين من بين يدا السيد جون ، أحمر وجهه وانتفخت عنقه فبرزت عروقه كأشجار الخريف ثم تدفق عليهم كما تدفق النهر في موسم فيضانه " الويل لمن يأتي بذكر أسمها فقط " قطب حاجبه بغضب شديد " مواجهة الموت يعني مواجهة غضب السماء .. فلو كان هناك ذرة عقل بعقولكم فلن يجلب أحدهم سيرتها "

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن