GUARD 56

124 18 15
                                    







هناك هواءٌ يتداخل مسمعي وطنين قوي يمر من خلالها ، اصبحت صماء ! لم يكن باستطاعتي سماع أي شيء ! فقط تحركاتهم العشوائية حولي لكن هذه التحركات باتت غير واضحة هناك ضبابًا يَحجبُ كل شيء كما هناك هواءٌ يحجب قدرتي على السماع !


أحسست بانهمار دموعي ، ضربت صدري بقبضة يدي ، أشعر ان هناك حجراً كبيراً على صدري يمنعني من التنفس ، اريد أن أحركها أن ابعدها عني ، تحركت ، نعم تحركت مِن مكاني اركض نحو البوابة ربما اذا ركضت أو تحركت هكذا سوف يسقط هذا الحجر على صدري


ركضت بقوة ولا اعلم اي طريقٍ هو الطريق الصحيح الذي يصلني الى بوابة القصر ، وقعت ارضً ، لا استطيع الرؤية ، ما هذا الضباب ؟ هل وقع الحجر مِن على صدري فكان سبب وقوعي ؟ مَن يهزني الان بين يديهِ ! ولماذا يحصل هذا معي ! اهٍ اجل رين تايغا ، يجب علي الذهاب اليه


ألتفت مِن حولي وظللت اتسأل مَن يهزني ولم أشعر إلا فجاة بحرارة على إحدى وجنتاي ! بدا لي الرؤية واضحة تقريباً ! أجل انها إيلينا ، إنها تبكي ! نهضت بسرعة أذهب نحو البوابةِ ، افتحها بسرعة خارجةً من القصر ، أسلك طريق الغابةِ دون ادراك مني


استوقفني إمساك احدهم بذراعي يسحبني اليه ! الحارس ! ماذا يريد انا مشغولة يجب علي الذهاب إلى منزل صديقي ، اريد أن ارى رين تايغا " ابتعد عني ... " صرخت بهِ حتى أنني استغربت من نفسي ! لماذا أصرخ بهذا الشكل المتوحشِ !


نظر لي بصدمة دون أن يتحدث ، طال الانتظار بين تلك النظرات التي تشاركنها وشيئاً فشيئاً امتلأت عيناي بالدموع وارتجفت شفتاي وأنا اتحدث معه " جون ... " صمت لم يرد علي وشعرت بالانهيار وأنا اتوسل إليه " خذني إلى قصر عائلة وكاتو ... انا ارجوك " أفلت ذراعي ولم يبدي حديثاً



فجأة سمعنا صوت خطوات الحصان وعربتها ولم يكن سوى الفتى ذات الشعر الذهبي ، توقف بجانبنا ومد الحارس يده " هيا سوف أخذكِ الى هناك " وضعت يدي بيده وذهبنا بتلك العربة نحو قصر عائلة وكاتو



ترجلنا مِن العربةِ وركضت نحو القصر ولم أبالي بمن حولي ومَن يراني ، حتى أنني نسيت الحارس خلفي ، فتحت الباب وانا أدخل الى قاعة القصر ، ما هذا التجمع ؟ والدي هنا ! ماذا يفعل هنا ! هل هو حقاً فعلها ؟ هل قتل رين تايغا ؟ لا .. لا .. لا .. ماذا أهذي هو يحبه كثيراً ، لو لَم يحبه لمَ جعلني اتزوج منه ! مَن قال ان رين تايغا مَقتُل ، هو كولونيل كيف يموت بهذه السهولة ! هراء محظ إشاعة لا أساس لها ، اليس كذلك !


حُباً بالله لمَ تتجمعون على شكل دائرة ! ماذا هنا ؟ هل بالصدفة هناك مفاجأة ! ندهت والدي وأنا اقترب منهم شيئاً فشيئاً " أبتاه ... " التفت إلى وسيطر عليه اضطراب شديد وفي هذه الأثناء التفتت والدة رين تايغا وعينيها محمرة من كثرة البكاء وتتنفس الصعداء !


GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن