مسائي كان مطعون، فنزف روحي، هذه الصورة الخالدة تستقر في قلبي، عيناك المحمرة، جرحك النازف، صوت إطلاق النار، وصوت الـ اهِ عندما خرج من ثغرك كان بمثابة نغمة مؤلمة وكابوسًا مرعباً !وضعت يدي على فمي اكتم الصرخة التي أحسست انها ستنطلق، وقعت بأرضي خوفًا ورهبة لعدم قدرة جسدي على الوقوف من عظمة هذه الفاجعة
اراه طأطأ رأسه يمسك بيده مكان الجرع الذي ينزف بغزارة، فرفع رأسه يضع عينيه داخل عيناي فصحتُ صيحة مفزعة قوية مزقت احشاء السكون، من الذي مات هذا المساء ؟ من فارق روحه فـطرزة صورته بالسواد ؟ روحي صعد سابع السماء يطلب الرجاء بإن يعيد ابنه الي
استعر أيامًا يا ابن السماء للبقاء بجانبي لا ترحل عني وتعود إلى السماء، ما هذا الهدوء المفجع بين طيات عيناك ؟ لماذا السماء يقلب صفحات رسائلي فياخذك مني !
رفعت جسدي عن الارض اود الحاق بابن السماء فلا غاية لي بالعيش على الارض وحيدة، وصلت إليه أعانق جسده وحين التقى جسدي بخاصته فكان هذا الاقتران قدرا مقدورًا في الحياة، للحظة كنت مطمئنة وإنا بين يديه وللحظة تغير احوال اطمئنان قلبي عندما رأيت ذاك الرجل يرفع بندقيته نحوه جسده محاولة منه لاطلاق النار فشدت العناق بجسده وأدرت جسدنا حتى خرق جسدي تلك الرصاصة
رغم الرصاصة الاولى كان من حقي لكنك صدتها بجسدك الحنون، وكورقةٍ خفيفة وقعت من بين يداي فكدت أفقد صوابي، تسمرت في مكاني لا أقوى على الحركة فسمعت صوت إطلاق نار اخرى لكن لا أشعر بالحرارة بجسدي ولا أشعر بالألم فادرت رأسي نحو البوابة فرأيت جسد ذاك الرجل ملقى على الارض وخلفه يقف والدي !
التفت بسرعة أراه، عقد لساني وذاب قلبي وأصبحت ساقاي غير قادرتان على حملي فوقعت على الأرض بجانبه كلانا ينزف، تلطخ الأزهار بالوان الدماء الممطرة عليها وارتوت ظمأها من دماء جسدينا، أمسكت يده الباردة أقبله كما أقبل شخصًا مودعًا إياه، مخذولةٌ من السماء اعادتك أليها ، هل هذا نهاية قصتنا ؟ هل هكذا مضينا الى الهلاك يا هلاكي ؟
رأيت جسده يرتفع عن الأرض بمساعدة رجال أبي يحملنه الى داخل الكوخ ،اطارده بعيناي خشية هروبه إلى السماء ! ماذا فعلت بشغف الفتاة الفاتنة ؟ ماذا فعلت بفراشةٍ تتبعك بنظراتها ؟ هل سوف تلقي التراب على روحي ام سوف تدفن جسدك هناك بين ازهاري ؟ ما هذا العطف القاسي يا زلاديولوس ؟
ساعدني والدي وإيلينا على النهوض فعندما شعرت بأنهم يحاولون إبعادي عنك اضطربت نفسي وتسرب الهلع إلى فؤادي فصرخت بعلو صوتي اترجا والدي " أبتاه أقسم عليك بالرب دعني أذهب إليه " علا صياحه وأرتفع صوت رفضه " كلا يدكِ تنزف بغزارةٍ " سمعت رفضه وأعلم بإنه يتمالك نفسه بإن لا يغضب علي لكن لا أستطيع الابتعاد عنه " أبتاه بحق الرب ان تتركني يمكنك معالجتي عنده " قلت له فلا استطيع لا استطيع تمالك نفسي فشعرت بيده يترك يدي فنظرت إليه بعينان مليئة بالدموع وأركض بقوتي الضعيفة بمساعدة إيلينا
دخلت الكوخ أرى مجموعة من رجال أبي يقفون حوله وهناك طبيب متخصص يقف بجانبه .. انهكه التعب ونال منه الاعياء فخارت قواه، فتراه بصعوبة يفتح عيناه وتستبد الحيرة بي عند نظراته ! ماذا تريد ان تخبرني بعينيك المتألمة هذه ؟
إنهار جسدي بت أبكي بعلو صوتي، انخرطُ ببكاءً مرير فتعجب من حولي ! أود إرسال روحي ترياقًا لشفائك أود من روحي الشقية مساعدتك اود من قبلاتي ان تطبطب على مكان ألمك قائلة بإنك بخير يا ابن السماء
انغلق عيناه شيئًا فشيئا فادركت النهاية محتومة وتلاحق دقات قلبي وكتم أنفاسي، أصفر وجهي وتسرب الهلع إلى فؤادي فصرت أصرخ على الطبيب " ماذا هناك ؟ ماذا حصل ؟ " لم يجبني فنهضت ولا قوة أهز جسده فأشار بعيناه إلى الرجال خلفي فامسكوا بجسدي يبعدوني عنه فصرت ارفس الهواء أصرخ وأصرخ حتى شعرت بطعم الدماء داخل فمي " جون .. جون .. اتركوني " انفطر قلبي وكاد يتطاير شظايا من هول ما حل بي كدت افقد صوابي وأنا أصرخ به " جون .. أرجوك ... جو ... " ولم أستطع أكمل إسمه فكان ثقيلًا على قلبي ليتحملها فشعرت بثقل السماء على أكتافي وكان هذا أخر شيءٍ أتذكرها قبل أن أفقد وعي
أنت تقرأ
GUARD|LK
Fanfictionأسندُ رأسي على الحائطِ أرقب خُطواتكَ يَموتُ ببطءٍ مَن لا يُبصركََ • jungkook •LISA •COVER BY : ME