GUARD 53

128 18 5
                                    





بعد مرور شهر

لم يحدث اشياء غير متوقعة ففي خلال تلك الفترة كنتُ أذهبُ كل لليلة خلسةً إلى البوابة الخلفية، أراقب الاوضاع لعلي اكتشف شيئا ما أو ربما يأتي الطبيب ليحادث الرجل الاخر


كما قلت كان الأوضاع هادئة ، أجريت محادثة صغيرة مع إيلينا قبل شهر مضى ، أطلب منها جلب اي معلومة حتى وإن كانت تافهة عن تلك القرية والطبيب القانط بها ، فهي بحكم عملها تتسوق كثيراً ولديها اصدقاء من مختلف أجناس وربما تستطيع مساعدتي


وفي خلال تلك الفترة الزمنية لم تكتشف شيئاً واليوم في الوقت الحاضر كنتُ في الحديقة أسقي الازهار ، أتت إيلينا وملامح وجهها لا تبشر بالخير ، شاحبة الوجه ومتوترة كثيراً " ماذا هناك إيلينا ؟ " سألتها بعدما رأيت شحوبة وجهها فأجابت وهي تعصر يديها " بخصوص القرية ... "بدأ القلق يساورني وطال انتظاري وهي لا تتحدث بعد تلك الكلمتين " تكلمي إيلينا أنتِ تخفيني  " بلغ مسمعي صوتها المرتعشة " إنها قرية السفاحين " اقشعر جسمي وأرتجف مفاصلي ارتجافاً !

هل أنا ذهبت بقدمي إلى قرية السفاحين ؟ كيف لم يخطر ببالي امر الأطفال ! هل لهذا السبب القرية معدومةٌ مَن ألأطفال ؟ هل لهذا السبب جميعهم مستيقظين في أواخر الليل ؟ وأنا كنت اتمشى بينهم كالغبية ! ماذا عن السيدةِ ؟ كانت لطيفة ! هل كنت مخدوعة ! كانت تحاول قتلي اليس كذلك ؟


وضعتُ يدي على فمي لأكتم الصرخة التي أحسست أنها ستنطلق ولم اقوى على الوقوف حتى وقعت ارضً ، أفكر بهول المصيبة التي أقدمت عليها ! هذا ما يفسر ركض الطبيب خلفي !

" ماذا اكتشفتي أيضاً ؟ " وقفت مترددةً على التحدث " ارجوكِ إيلينا حتى وان كان خطراً على معرفتي بها يمكنك قولها " قضمت شفتيها وطأطأت رأسها وهي تقول لي " لقد سمعت بأن طبيب القرية يحاول اغتيال احدى العائلات المعروفة " اصفر وجهي واضطربت نفسي وتسرب الهلع إلى فؤادي ، هذا يفسر الامر ! سوف يحاول قتلي لا محال لذلك اجتمع الطبيب مع الرجل الاخر خلف البوابة الخلفية ! ربما كان خطةٍ لان اسمع كلامهم واذهب إلى القرية بقدمي لأكون صيداً سهلاً !


لقد توضح بعض الاجزاء المفقودة لدي لكن تبقى شيئاً واحد ، أمّر والدي ! هل هو حقاً معهم ؟ هل سوف يتخلص مني ؟ لماذا الستُ ابنته ؟ ماذا يدفعه لأن يتخلص مني ؟ عقلي سوف ينفجر حتماً ، أكاد أن افقد صوابي !


يجب علي أن اتحرك قبلهم ، يجب علي فعل شيئاً ما لأخرج من هذه الورطة وفي خضم تلك الأفكار قدمت إيلينا رسالة لي " آنستي وجدت هذه الرسالة صباح اليوم في صندوق البريد " نهضت بسرعة ممسكة بالرسالة " هل هو لوالدي ؟ " رددت بسرعة كبيرة " لا لم يكتب عليها اي اسم " فتحت الرسالة بسرعة كبيرة وقبل أن اقراها نظرت حولي إن كان هناك اي احداً ما

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن