GUARD 62

102 15 108
                                    




كومنت 70
___

ذهبت بسرعة افتح باب الغرفة ، نظرت إلى والدي بعينين مرتعشتين ، وجنتاي لا تزالان مبتلتين من كل الدموع التي ذرفتها ، الغرفة هادئة ، كل ما نسمعه من بعضنا البعض هو تنفسنا وهو يراقبني بعيون مليئة بالدموع ، وجوده وحده ملأني بالرعب وأشعر وكأنني طفل صغيرة ضعيفة أمامه



أقف وأتجمد في مكاني بمجرد أن رأيت والدي يتقدم نحوي ، لا أجرؤ على النظر إليه وكل ما يمكنني فعله هو التحديق في الأرض ، جسدي يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه وأنا أستعد لأسوأ لحظة في حياتي




جفل جسدي من صراخه وأجبرت نفسي على مواجهة نظراته الغاضبة والمخيفة ، كنت أرتجف ولكني ما زلت لا أستطيع إلا أن أشعر بوميض من الخوف عندما أنظر إليه ، كانت عيناه مليئة بالغضب ولم أتمكن من مواجهة نظراته إلا بالكاد لأنه كان يحدق مباشرة في عيني بهذه الشدة ، شعرت بقشعريرة تسري في جسدي وأنا أنتظر أن يوبخني



" تبكين ! ... " لفت انتباهي صوته العالي كثيرًا " لماذا تنحنين برأسك هكذا ؟ ولم أستطع إلا أن أشعر بالألم الشديد بسبب توبيخه " ارفعيها فأنت ابنتي .. أبنت أدوين " شعرت بأنني شخص ضعيف ، كنت أبكي كالطفل أمامه ، غضبه جعلني أبكي أكثر ، صوته العالي ملأ الغرفة ، لكن عيني كانت ملتصقة به وأنا أنتظره أن يتوقف




لم يسعني إلا أن أشعر بالحزن والخوف من والدي في نفس الوقت الذي استمر فيه في توبيخي ، كانت كلماته جارحة للغاية ومطمئنة كذلك ، وبدأ صوتي يهتز عندما ناديته ، كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة وكنت أشعر بالرعب من أنه قد يفعل شيئًا بي ، مع ذلك كان علي أن أتحدث بطريقة ما " أبتاه ... من فضلك توقف عن الصراخ "




جلست على الأرض بمجرد أن انتهيت من التوسل إليه ، تأثرت بقوة صراخه ، لذا لم أتمكن من الوقوف على قدمي بعد الآن ، كنت أرتجف ولم أستطع التخلص من الخوف الذي كان يحوم في صدري ، رأى والدي أخيرًا مدى تأثير كلماته علي ، وأصبح الآن يعانقني ، مما جعلني أشعر بالرعب أكثر لأنني اعتقدت أنه سيفعل شيئًا بي في حالة غضبه ، بمجرد أن أدركت أنه يعانقني ، شعرت براحة أكبر قليلاً







" أنا اسف .. كنت قاسياً معكِ .. لا بأس والدكِ هنا .. بكائكِ يقطع فؤادي " ولم أستطع إلا أن شعرت بتحسن طفيف بعد أن قال هذا ، أصبحت عيناه مبللة بعض الشيء بينما كان لا يزال يعانقني ، وأطلقت أنينًا صغيرًا لأنني لم أستطع إلا أن أشعر بدموعي تتساقط مرة أخرى ، أريد أن أمسك بيده وأخبره أن كل شيء على ما يرام ، لكن الخوف الذي شعرت به تجاهه ظل يبقيني متجمداً




نظرت إليه بعيني الدامعة ، كان لا يزال يبدو قلقًا ، لكنه كان مختلفًا عن غضبه المليء بالوهج من قبل ، أردت أن أستغل الفرصة وأطلب منه شيئًا ، لكن قلبي كان ينبض بسرعة كبيرة لدرجة أنني بالكاد أستطيع التفكير بشكل صحيح " أبتاه ... أريد منك طلباً " هز رأسه منتظراً أن أكمل ما بدأته ، رغم الخوف وارتعاش قلبي لكن هذا هو طريقي الوحيد للنجاة




GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن