GUARD 22

261 38 8
                                    







بعد مرور عشرة أيام، ها أنا ذا أقف إلى جانبه اضع إحدى الرسائل التي استمريت بكتابتها خلال تلك الأيام المعدودة، جلست بجانبه على الأرض فبدات أتلمس وجهه، دون حرارة ! لا أراه يضحك ولا يبكي

" زلاديولوس عزيزي ها أنا هنا معك لا تخشى من شيء وعود إلي، الا تراني ادغدغ أفكاري برجوعك، أستيقظ يا أبن السماء، أشفع خطئي "

هطل المطر ومن حين لأخر يلمع البرق لمعات خاطفة تتلوها قصفات مفزعة من الرعد مما جعل من الكوخ إن يشرق فيه النهار لثواني معدودة، ضحكت لوهلةٍ عندما وقفت تحت المطر عنادنا بك، تذكرت أنت لست هنا معي بعد ألان

وفجاة تذكرت ازهاري، أسرعت بالركض نحوه الحديقة فرأيت ما رأيت ! الأمطار الغزيرة على وشك تدمير ازهاري فبعض منها قد تدمر فعلًا، أسرعت بجلب تلك الحامية الحديدية لأضعها على ازهاري قبل أن تدمرها الأمطار، حاولت بكل قوتي لارفعها لكنها ابت التحرك فأنها عالقة في الأرض بسبب الأمطار

حاولت مجددًا رفعها فأبت حاولت مرة ثانية فلم يفلح الأمر حتى، فعندها قررت المحاولة الاخيرة وأن لم أنجح سوف أستدعى إيلينا، حزمت أمري وأخذت بكل قواي ارفعها ونجحت، نجحت ويافرحتي لكن مهلًا لمَ اصبح خفيفًا هكذا ؟ فادرت وجهي للخلف فخفق فؤادي والشوق والحنين تملك روحي، لقد سكت لساني وتوهج عيناي وارتجف قلبي، هذا أنت يا زلاديولوس ؟

هل أكرمت علي وقد منحت روحي الحياة في السخاء ! اخذ الحامية الحديدية يضعها بكل سهولة فوق الأزهار، فيحمي تلك الورود الضعيفة بقوته ! توقف مكانه بعدما أكمل ما فعله فينظر إلى بمسافة كبيرة بين كلينا

غمرتني فرحة لا أستطيع وصفها بغير الدموع، نزلت من عيني دموع الشوق واحسست بروحي يطير حوله تاركًا جسدي هناك يتعذب وحده، وما إن رأيته يبتسم بطرف شفتيه دبت في نفسي مشاعر طائر يحلق مرةً اخرى بعدما كسر جناحيه

ركضت إليه كأن البحر التقى بشاطئه، فرأيت نفسي داخل أحضانك أنا التي افتقدتها تلك الأيام الماضية، حَصنتُ ذراعي حول عنقه فاغرقت وجهي في جوف عنقه فاستنشق ربيع أيامي " فما اشوقني الآن أليك " شعرت بذراعيه يشدني أليه فثقل أنفاسي عندما همهم موافقًا إياي













...

التحديث راح يعتمد عليكم بمعنى لو شفت تفاعل عليها راح أحدث بيها أسرع 🤍

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن