في الوقت الذي بدأت فيه النجوم تتلاشى وتنطفئ الواحدة تلو الأخرى ، رغم انها انطفئت ولكنني أراها بوضوح ! قد استهلكتُ كميةً كبيرة مِن القوةِ ، هذه علامة خطر حمراء ترفرف على قمة فؤادي الملتهب !
قصدت الحديقة فقد مرة بالفعل أسبوع واحد وأنا لم أخرج من عتبة القصرِ ! لعل القصد هنا هو الترويح عن النفس وأبتعد عن شبح الملل وتلاعب أفكاري باستنتاج أشياءً وهمية
وصولي إلى حديقتي عند دقائق الأولى من الصباح فإذا الحديقة قطعة من الجنة ، الهدوء والسكينة تجعلك مخدرًا بنشوة لذيذة من تأثير جمال هذا الكون وسحره
أخذتُ أتجول بين الزهور والأشجار المورقة الوارفة الظلال وهناك مجموعة من الأزهار الصغيرة الملونة التى لاتزال ملتصقة بأديم الأرض ، سبحانه الذي خلق كل هذا الجمال بدأ المنظر بديعًا في بداية الصباح
جلست على الكرسي موضوع تحت ظل الشجرة وبدات بفتح الكتاب واقرأ محتواها ( فَتحَ عَيُنيَهِ السّوُداوَيْنِ الكَبيَرتَينِ ) هناك جملة استوقفني للحظات بسيطة مفكرةً ( عينيك سماءٌ لا يعرف أرضي ) إنه أنت يا أبن السماء حتمًا ظللت الطريق ولم تعد تعرف أين يقع ارض حديقتي ! أليس كذلك ؟ أم انني أصنع حججًا لغيابك فقط ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سمعتُ صوت خشخشة على العشبِ التفتُ للجهة اليمنى فرأيت أغصان الأشجار تتحرك ، شعرت بالقلق ونهضت من مكاني قاصدًا تلك البقعة بجانب الشجرةِ وبالفعل ذهبت ولكنني لم أرى شيئًا وفي هذه الاثناء شعرت بتحرك أحدهم خلفي ابتلعتُ ريقي وبسرعة كبيرة التفت مع إغماض عيني فأين كان وإن حاول قتلي لا أريد رؤيته ، بقيت على حالي متشنجة حوالى دقيقة واحدة حتى استنتجت بإن لا شيء يحدث لمَ اغرز بسكينة حادة او طلقة نارية ! فتحت عيناي ولم أجد شيئًا لكنني شعرت بوجود أحدهم !
بسرعة حملتُ كتابي أركض نحو القصر حتى دخلت المطبخ رأيت إيلينا ، وحينما رأت أحوالي ، اتنفس بسرعة كبيرة مع إصفرار وجهي أقتربت مني " آنستي أنتِ بخير ؟ " بللت شفتي قائلة لها " بخير ولكن أردت العودة بسرعة لأصنع الفطور معكِ " تنهدت باريحية وبدأنا بتحضير الإفطار
