GUARD47

125 20 7
                                    







وللمرة الأولى ترفع رايات غضبك ، فتفتح الزهور الحمراء تبرز خوفها منك ! عينيك يا زلاديولوس كان طفلاً غيوراً خلف جداراً من الصلابة

كنت مغروراً متعالياً لا تحمل الحُب فقد شهدت قلبكَ الرخامي وبقساوته لا يضاهيهِ احد ! إلا انك كُنت حلواً مليح المنظر رائع الطلعة نجيب ذكي ، ذو ذراعين مفتولين وعلى راسك قبعة واسعة تظلل وجهك ولا تترك من شعرك الفاحم الا بعض الخصائل السوداء المتدلية على جبينك


تقدمت بخطواتك نحونا يعتليك تلك النظرات القاسية وعندما وقفت أمامنا ، رحبت بالذي يقف بجانبي " كولونيل .. " فرد عليك بدوره " الحارس .. " اجتاحني الخوف والقلق أن يحدث مشاحنات بين الطرفين

" كيف يمكنني مساعدتك كولونيل " نظر لي  رين تايغا بعدها تحدث مستفهماً " عفواً أيها الحارس العظيم ! " تقدم مني يمسك رسغي يجعلني أقف خلفه " ما هو سبب قدومكم كولونيل ؟ " ضحك الماثل متقدما خطوة من كلينا " هل أحتاج سببا للقدوم إلى هنا ؟ " حاولت التحدث واخبر الحارس بأن أسلوبه ليس صائبا لكنه سبقني في الحديث  " استميحك عذراً كولونيل لكن لا يجب عليك التحدث معها متى ما اردت " عندما سمع  رين تايغا كلام الحارس هاج غاضباً فصر على اسنانه قائلاً " ألا تشعر بانك تتجاوز حدودك ! " تبدّل الالوان وجههم الى احمراراً دالاً على غضبهما " الا تعلم ايها الكولونيل لو شاهدكم الطرف الثاني فلن يقف حتى يفرغ مخزون رصاصاتهم على كليكما " توقف حديثه حتى أدرك رين تايغا فعلته الخطرة فأكمل الحارس " ان كنتَ تحُب أهدار دمائك فلابأس بك اما ان تهدر دمائها فهذا الحديث لن اسمح بِهِ " نظر لكلينا والدماء يمتلئ عيناه " سأعود لرؤيتك عن قريب اما الان اعذريني "


رحل بهدوء دون أي جدال وحالما رايت خروجة من البوابة حتى التفت لي يسحبني من رسغي نحوه " كيف تلتقين به ؟ " غدوت شخصاً مختلفاً كفاك عن التحول فلا قدرة لي عليك يا زلاديولوس

كنتُ اتألم من شدة قوتك وضغطك على رسغي ، هكذا واصلت ضرب قلبي كلما تقرب منك ! شعرت بصوت انيني وانعقاد حاجبي ألمً وفجاة تداركت وتخايل في وجهك محيا شخصاً نادم وما عدت اعرف من تكون اين من التحولات انت ؟ سحبت يدي من بين قبضتك " لم اقصد ان أذيك .. " سَحبت يدي مرة أخرى تأخذها تتحسسها تنظر إليها بقلقٍ شديد ، انقلب الأجواء فجأة صامتةً خضراء وأنهال نوراً من قطرات شفتيك على رسغي ، كانت روحي تائهة حقاً وجمعتها بين شفتيك حينما وضعت قُبلتكَ على رسغي


 " سَحبت يدي مرة أخرى تأخذها تتحسسها تنظر إليها بقلقٍ شديد ، انقلب الأجواء فجأة صامتةً خضراء وأنهال نوراً من قطرات شفتيك على رسغي ، كانت روحي تائهة حقاً وجمعتها بين شفتيك حينما وضعت قُبلتكَ على رسغي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





أرضي القاحلة اصبحت خصبة حينما وقع لك ، تبرعمت وتوغلت إلى جذورها وها هي تعلو الى السطح ، الغصن زاهية بوردة حمراء تلوح على وجنتاي " سامحيني .. " هززت رأسي بعدما نظرت إلى عينيه وسرعان ما سقطت في الثقب الأسود فما عدت اعرف المزيد غير عيناه السوداوين كحبتي زيتون لامعتان


" تعالي الي بعد منتصف الليل سوف انتظركِ " ترك يدي راحلاً ، تجمدت بأرضي فأنا لا أستوعب أفعاله ! اتى الليل وبدا السماء بالامطار وعندما حل منتصف الليل ركضت بسرعة كبيرة نحو كوخه والسماء لازالت تنهمر وتواصل الانهمار

رايت باب الكوخ مفتوحاً فدخلت لكنني لم اره هناك وفجأة شعرت باحدهم يسحبني نحوه دافعاً جسدي نحو الجدار مع اغلاقه الباب بيده اليسرى ! اهٍ يا زلاديولوس ماذا تفعل بي !

" سامحيني .... " انخفض صوته الى همساتٍ ثقيلة يتخللها انفاسه الساخنة " سامحيني ... " توقف الزمن عند منتصف الليل ذلك اليوم الممطر كانت رحلة طويلة نحو السماء ومضتُ حُباً بين الكواكب والنجوم ، شددتني بقوة كبيرة عندما لم أجبك وقتها تنفست رائحتك الدافئة يتخللها رائحة المطر ممزوجة برائحة السيجارة مع دفء نار المدخنة ورطوبة الأخشاب

" سامحيني ... " اغلقت عيناي فالتهب وجداني بهتافاته الحزينة فحشرت رأسي بعنقه لأتنفس تلك المشاعر العميقة وإحساسها ، همهمت له بثقل انفاسي وانا ممتلئة بصدى أنفاسه القريبة

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن