GUARD 27

121 29 11
                                    





تفاعلكم ما يعجبني ابداً،إذا واحد منكم ما يعلق والثاني كذلك منو راح يتفاعل ؟ لهذه الدرجة الرواية مو حلوة ما تعلقون ؟

_____________

اليوم الثاني

عويل الظلام يخيفني ، يرهبني ، بوجه القاتل يخنقني ، بانيني اصارعها ، بلسانً لا تنطقُ شيئًا أناديك " زلاديولوس " مرةً ثانية أنيني بات عاليًا " زلاديولوس " فخرجت صرخة من ثغري فأجلس داخل سريري بفزعً ، الهث والصدرُ مخنوقًا من الظلام




اتصبب عرقًا ، أشعر بالحمى ، جسدي ثقيل عن غير المعتاد ، ذهبتُ أجلس على الكرسي أكتبُ شيءٍ يشبهك وشيءً لا يشبهني غيرك ، مسكينة أنا يا زلاديولوس ، لم يمر غير يومين دونك أصبحت ذليلة الفراشِ !





" أراك دائمًا على الأرضِ في حديقتي ، يتسرب تفاصيلك بفضل ضوء القمرِ ، من التعب أفعل كل الأشياء وحدي ، أنتظر ، لعلك تأتي بزهرة تزرعها في حديقتي ، لا تغلق الباب في وجهي "




أغلقت الرسالة وبدات نوبة سعال غاضبة تضربني ، وضعت يدي على فمي خشية ان يسمعها والدي ، أسرعت بالهروب نحو الحديقة الخلفية أهرب من القصرِ ، فبدات أتمشى بهدوء بعدما ابتعدت حتى وقفت إمام الكوخ ، جلست هناك لنصف ساعة أراقب القمر الحزين فيراقب بدوره حزن فؤادي




أنتظر البعيد تلك اللحظة القادمة من بوابة القصر إلى جانب الكوخ ! وضعت الرسالة تحت الباب وطرقتها راحلة ، لم أنتظر ان يفتح أحدهم الباب فقد انتظرت كثيرًا ولم اطرقها فلن ينفتح أن طرقتها كذلك






قد ضعف حرارة الشمس مع بداية اليوم ، جسدي يحترق ، أصبحت نظراتي ضعيفة سقيمة ، إلهي رحمتك ، ما هذا اليوم ! الغيوم رمادية قد تراكمت فوق صفحة السماء وملأتها




سمعت أصوات خطوات أحدهم قادم نحو غرفتي ، ادعيت النوم فشعرت بدخوله حتى سكن جانبي ينده إسمي " آنستي والدكِ يتساءل لعدم حظورك وقت الفطور ولمَ لا تعدينها كما السابق ؟ " ارتجف جسدي فلا قوة لي ولست مستعدة لأرى أحدهم ، ندهتني مرة ثانية مع وضع يديها على كتفي حتى شعرت بالرطوبة ،ارتدت للخلف مع سماع صوت شهقتها ، أقتربت بفزع واضعةً يديها على جبيني تتفقد الحرارة لأبد إنها أدركت بإن حرارتي مرتفعة





شعرت برحيلها فقد سمعت صوت إغلاق الباب ، نهض بخمول اغلق الباب وأعود الى سريري وحالما عادت لفتح الباب علمت إنني أغلقتها ، طرقتها بقوة " افتحي الباب آنستي حرارتك مرتفعة " رفعتُ صوتي التي بالكاد أستطعت إخراجها " سوف استحم بماءٍ بارد شكرًا إيلينا " أكذب عليها فأنا لا قوة لي برفع يدي فكيف استحم !





حَل وقت الظهيرة وانقضى الليل وبقيت في الفراش وانيتي يرتفع ، أخذت من الألم ما أخذت ، نهضت بعدما علمت أن الساعة تشير إلى منتصف الليل فقد دخلنا اليوم الثالث ، جلست على الكرسي أكتب لك واكتب لك




" مثلي كشارد اطارد قمر وجودك وحيرة صاخبة تستولي علي ! قبل ثلاثة ايام شاهدت رحيلك وقبل ثلاث أعوام فقدتك ! أتابع تحركات طيفك ليقترب قليلًا ، في الأفق البعيد وفي زحمات الغيوم السوداء امطر على حديقتي "



جهزت نفسي ولففت نفسي جيدًا ، أشعر بالبرد ، أرتعش مثل غصنٌ شجرة مكسورة ، رحت أتمشى شيئًا فشيئا وتتراكم خطواتي الثقيلة حتى وصلت إلى باب الكوخ ، جلست هناك أرتاح ويلح الموت في صدري ، فجأةً ثارت الرياح وهاجت بعد ان كانت ساكنة فوضعت الرسالة تحت الباب مع دفعها الى الداخل ، وبقدر الامكان رحت أسرع بخطواتي حتى وقفت في طريقي




داهم جسدي المٌ فيضيع ، شعرت إن نبض قلبي توقف فأمسكت أيسر صدري ، تجمع الدموع على مدار عيني فرحت أرفع راسي نحو الأعلى " السماء يا أبن السماء هذا أخر شيء أود رؤيته " فشعرت بجسدي يهوي إلى القاع حتى ارتطمت مع الأرض " السماء يا زلاديولوس " شعرت بهبوب الرياح وغيوم سوداء تتجمع على هيئتك هنا في السماء ، بكيت وتساقط الدموع مع الأمطار الناعمة تداعب عيناي وخدي " أنت هنا "

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن