GUARD 4

409 46 9
                                    

GUARD 4


وضعت الظرف تحت الباب مع محاولة دفعها للجهة الأخرى وقد فتح الباب بالحظة مهولة مليئة بالمشاعر الخوف الا نهائية

أصبح وجهي كالقطن ناصع البياض من شدة الفزع، دقات قلبي كانت تتسابق بشكلٍ مخيف غير عن عادتها المعتادة، رفعت رأسي مع حَمل الظرف لأقف ساكنًا كجذع شجرة، كانت نظراتك وأنت تحدق بي هادئة، هذا ما يسمى هدوء ما قبل العاصفة ؟


ابتلعت ريقي بصعوبة مع رسم إبتسامة خفيفة على اطار شفتي مقدمًا الظرف له " كان واقعًا هنا .. أردت فقط أن امررها للجهةِ الأخرى " مددت يديك تأخذ الظرف تزامنًا مع إغلاق الباب فبقيت هناك أحدق للفراغ ! هل الأمر كان بهذه السهولة ؟

تفجر عيناي بلحن الدموع حزنًا عميقًا في قلبي ! فعلى ما أبكي ! علمًا خفقان قلبي يرفرف عاليًا فقد مِن نظرةٍ ! على ما أبكي !


عدت أدراجي الي الخلف أمدد جسدي على سريري البارد اناظر الفراغ، ما هذا السكون الأبدي الذي أنت به ؟ تصور موتك للحياة في أحلى وأسمى معانيها ! لا أعلم كيف ؟ لماذا ؟

صباحًا صوتًا غرد بمنطقة السحر، فتحت عيناي بدأ لي أنه حُلمًا، اهٍ صدر من أعماق تشفي جراحي عندما سمعتُ صوته، فنط جسدي راحلًا بخطواته إلى الخارج، توقف الخطوات عندما أبصرت جسده بقرب والدي يحيه على عودته فتبسم شفتي شيئًا فشيئًا متنهداً


ما أروع صوتك عندما تنطق حروفك يخيل إليك إنك تسمع من خلالها معاني الفردوس، يا أبن السماء رغم حزن فؤادك عندما تشتكي عيناك ألا إنك أشرقت بصوتك الصباح


رحتُ أركض نحوه والدي معانقاً إياه بقوة أحدثه عن اشتياقي وكم كان المنزل كئيباً بغيابه فراح يقهقه بسعادة مقبلًا جبيني بحنان وصرت أعد له الفطور بسرعة فقد أتى مبكرًا لم يتنسى له الإفطار



انحنيت بقرب الأزهار أتلمسها أشعر بها على وشك الذبول وهذا أخر شيئًا أتمناه، فنثر على زهرتي المبللة دموعي، فراح ينبض قلبي بقوة أتمسك بها، كصوت موسيقى بإشراقته أنزل حنانه عليا بصوته، فتخلد خلوده داخل روحي " يا زهرةً توشكُ على الذبلان أعيدي الصباح لهاتين العينين "

هذه هي الكلمات التقديرية لها تدفق في أعماق قلبي، هل استوحيت تلك القصيدة الشعرية مِن خافقك، زلاديولوس من أنت أخبرني ؟

نظرت إليك متسائلًا بعيناي فرددت السؤال بكلماتك " لليلة حالكة على تلك المقلتين، وصباحًا مشرقة على العالمين " أنها نثرات جميلة من المشاعر، أشعر بسكون العالم فصدح صوتك بنبضات لحن رقيقة ترفرف بجمالية بيننا وبين العالمين

يسدل الستار الكثيف حولنا فتموج نظرات كلينا فانبعثت فيا الحياة متفجرةً رغم انطفأ عيناك فادركت قيمة الروح ومعانيها، وهل يستطيع عيناي البوح بما داخل الروح ؟

" ماذا رأيت بتلك العنين فالقيت شعرك ؟ " تسألت وأتمنى إن يرد السؤال بجواب يقنع قلبي لا عقلي، جلست القرفصاء أمامي وتلمست الزهور برقة كأنك فراشةٌ تداعب الزهور لأخذ حنانه " برقةٍ تتألق .. كالنور تتوهج .. كالنار تدفىء .. جنةٌ سكنت بها الفردوس وأنتِ نعيم الجنان " ألقى جوابه ناهضًا يمشي إلى مكانه المعتاد بجانب بوابة الباب يحرسها كالمعتاد

الأصوات في قرارة العدم وبقى صوتك الأزلي خالدًا بنبض العروق، مبدعٌ أنت يا أبن السماء خلقت لخافقي نبضات جديدة من العدم فما أنت ألا سماويًا سيضل صدى كلماتك بالرنين في رحاب السماء


ابتسمت بخجل ناهضًا ماسحًا تلك الدموع الملطخة وجنتاي سوف أصلي كثيرًا هنا بجانب هذه الزهور ينساب فيها خشوعٍ ضارعٍ في أعماق الأعماق لأن أسمع تلك الكلمات مَرة أخرى

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن