GUARD13

208 33 14
                                    








أخذ أقدامي خطواته في تلك الليلة، فأخذت إقتربُ منه شيئًا فشيئًا، رأيته جسده خلف النافذة، شخصٌ لا يؤثر فيهِ شيء مما يمُر حواليه كأنه في عالمٍ آخر!





فتح عينيهِ السوداوين الكبيرتين وانتصب واقفًا ! كأنه سمع شيئًا ما فسرعان ما تحركت للخلف، شعرت بِهِ يخرج، هل يا ترى شعر بوجودي ؟






عاد إلى الداخل مَرة أخرى فذهبت إليه بعد عشر دقائق أطرق الباب بخفة ممسكًا بتلك الرسالة بين أصابعي، أفتتح ابواب الكوخ من قبلهِ، أخذت أحدق بِهِ تظهر عليه علامات الوحشةِ والحزنِ !






مَن أنت مِن الناس ؟ أعتذار الدهر ؟ للمكفوفين والمحرومين والمظلومين في كل مكان من هذه الأرض الواسعة ؟ من أنت يا زلاديولوس ؟






قدمت الرسالة إليه فأخذها مستغربًا عاقدًا حاجبيه، لوهلة حاول التحدث لكنني سبقته حديثًا " لقد رأيت فتاة تضعها هنا، هل بالصدفة أنت مرتبط بأحدهم ؟ آو إنها شريكة السارق ! " أزاح عينيهِ للجانب الأيسر نابسً " مخيلتكِ واسعة "






تقدم خطواته للداخل يلقي الرسالة داخل صندوق خشبي على يسار سريرهِ ! يشكل زاوية مع الحائط، تلك الزاوية هي المخادعة، دلفت إلى الداخل متحدثةً " ألن تقرها ؟ لربما هي طارئة "





جلس على الكرسي إمام الموقد يضع بعض الحطب داخل النار، محاولة منه تدفئة الكوخ ألا إنه بسبب الباب كان الرياح الباردة تدخل، فاغلقت الباب خلفي متقدمة منه






" رسائل مجهولة وعنوان مجهول الهوية ! " تلك النظرات الحزينة الموجهة نحوه النار يصور حزننا بليغًا ! ياله من شعور عميق يملأ قلبي بالنظر إليك ! تبدوا ككوكبٍ بعيد عن مداره آلا إنك تملك التأثير على الفضاء !






" ماذا لو كان استغاثة، هل حاولت قراءة مضمونها ؟ " أخفض رأسه يفكر بجواباً مناسب " لن يستغيث أحدٍ بشخصٍ تجاهلة جميع ما سبق من الصرخات " الجمني جوابه موسعًا عيناي على حداهما !






تاه أحرفي لجوابه، تقطر عيناي حزننا، اشمئز من تصرفاتي الصبيانية أمامك، زلاديولوس يا أبن السماء كنت أصفح لك ما يجوب قلبي لربما كنتُ وقحة ولحوحة ألا إنني تاه منذ اول يوم لرؤيتكَ فمنذ ذلك الوقت اشعر بالدوار والهذيان، فدائما تجدني سهراناً أكتبُ إليك، فكنتُ أفكر بك لساعات طويلة وإنا أنظر إليك مِن النافذة المطلة على باب القصر






حُبكَ يؤلم

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن