GUARD 25

156 24 11
                                    


ما راح أحدث اذا الكومنت يبقى على هذا المنوال
- الشرط 20 كومنت هذا أقل شي

_________________



نهضتُ من مكاني مع اقترابي من صندوق الرسائل ، اتلمسها بهدوء وامرر اناملي عليها " كسلانةٌ إنا في حديثي وصاخبةٌ في نظراتي " ألتفتُ أليه أحدق بِهِ ، في الفراغ الذي يستوطن فيه وأمكث هناك وأجلس هناك كأنني أواكب دقات قلبك ! أنظر الي يا زلاديولوس فأنا لا أبعث معك ، أشفع لي وأضحك لي واغمرني بك يا أبن السماء


أستمر نظرات كلينا تحت ضوء الشمعة الصفراء مع تداخل اللون البرتقالي بين لهيبها ، بتعب واعياء ناداني " تعالي إلي هنا " وسلطتك أجبرني على التقدم إليك وإنا خاضعة ، أبتسم قدمي بخطواته نحوه ، جلست بجانبه ، حدقت نحو يديه فكم أود أن أمسك بهما دون خوف ، وفي تلك اللحظة مع تلك الأمنية شعرت بتحرك يده نحو خاصتي ممسكًا بها فنظرت اليه بدهشة تعتلي ملامح وجهي ، ولا استطيع إن أشعر كيف أحس قلبي وقتها !

" أتيتُ من بلادٍ لا تطل عليها السعادة ، فلا تتوقعي السعادة مني وإنا لم أشعر بها يومًا " لا تعبث معي ولا تسرق أنفاسي ولا تكدس الهواء في رئتاي ! أمتلئ عيناي بشيئاً مِن اللمعة ، فما بالك يا أبن السماء ؟ فما بالك وإنك اتيت من السماء الرحب ؟ كيف لم تتذوق طعم السعادة يومًا !



مسح بابهامه على ظاهر يدي فنظرت لما يفعلة إنه يجعلني اذوبُ لحلاوة حركاته  " ورب السعادةِ ، ورب الذي ينزل الإمطار من السماءِ ، فأنظر بما اقسم بِهِ فأنَ جَمِيعُنا يشعر بإنه لم يتلقى السعادة ولكن هذا لا يعني بإنني ان لم أتلقاه لن أعطيه في المقابل فلست بخيلة على احدهم كما هم بخيلين اتجاهي " رجت الصدمة كل كيانه وطبق عيناه وشعرت بإن أخفى عيناه عني لانخراط المراة في داخلهما






أجابه في تاثر وحزن فعكف في بيته حزننا مكتئبًا " كيف أقدم السعادة وأنا لا أعرف ما هيتها ؟ " انبسطت أساير وجهي وقلت له " إنا هنا لمساعدتكَ " شع عينيه بريق الارتياح وافتر ثغره عن إبتسامة جانبية عذبة رقيقة ، اهٍ لو كان بإمكاني تقبيل ابتسامتك الحلوة





أفلت يدي بعد حين ، بدأ القلق يساوره وتملكه ، سيطر عليا اضطراب وداخلي شعر بالفزع حينما تكلم " انا راحلٌ من هنا " انكتم أنفاسي وتسمرت في مكاني " ما  ... ماذا يعني ذلك ؟ " فجاوبني " لم أكن قادرًا على حمايتكِ فلا حاجة لبقائي بجانبكِ " شعوري في تلك اللحظة كأنما أحدهم خبط على رأسي فلم يكن بمقدوري استيعاب كلماته ، نزلت من عيني دموع التأثر واحسست بالاختناق الشديد " ليس كذلك يا جون " رحت أبكي من قوة تأثير كلماته ووقوعها على قلبي " أنت حميتني من فاجعة كبيرة وهول مصيبة كبيرة على عاتق والدي "



" لقد أصابكِ أحد الطلقات النارية ذراعكِ " نهضت من مضجعي وصحتُ بِهِ صيحةً مفزعة قوية " الأولى كان من نصيبي وحميتني منها ، فهل تتوقع مني إن أبقى ساكنةً واجعلك تتلقى الثانية " جلس على طرف السرير ينظر الي بقلق " أليس هذا واجبي يا آنستي ، أن احميكِ " رحت أجلس بجانب قدمه أنظر للأعلى ، لتلك العينين الحزينة " جون أنت لست مجبرًا على الموت من أجلي " انحنيت برأسي نحو الأرض أبكي وأبكي وأسرد له " أنت لا تعلم ماذا حل بي خلال تلك العشرة ايام ،  تجمع الفراغ بي وتوهمت سرابك أمامي ، عمت كل مساءً غافلًا وعمتُ كل مساءً مشتاقًا ، لم يكن هناك رونق صباحًا في وقت سباتك ، لن تدرك ماذا اصابني من ألم ، فكيف تسمح لنفسك بالتفكير بأنني أريد موتك أمام عيناي "



ساد السكون في المكان لم نسمع سوى صوت بكائي الخافت وأنفاسه الثقيلة ، رفعت رأسي نحوه مرةً أخيرة أخبره " لا ترحل ، لا ترحل عني " رفع يده يمسح على رأسي بهدوءً يجعل القلق يتملكني والخوف من نظراته يرعبني " يمكنكِ الذهاب إلى النوم ، عمتِ مساءً " هذا فقط ! أليس هناك كلماتُ ترد بها عن مطلبي ؟ الا تشعر بالم قلبي وحرقة عيناي ؟ فتحت فاهي اخذ القليل من الهواء أشعر بالاختناق الشديد " جون " ندهت بحزن كبير ، تمدد على السرير و التفت إلى الجهة الأخرى فعلمت جوابه ، فركضت بسرعة كبيرة اخرج مِن الكوخ نحو القصر

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن