GUARD 49

132 19 8
                                    







ألملم دموعي خارجةً من كوخِكَ فالتقطت عيناي والدي خارجاً من القصر بسرعة كبيرة ، أسرعت بخطواتي نحو غرفتي خوفاً من عودته فيراني وانا في كوخ الحارس


تمددت على السرير وأنا افكر ، لن يصح أن يحبني ابن السماء ؟ وكيف يحبني ؟ كيف يحُب إنسانة وهو ورد السماءِ !


نهضت بسرعة لأكتب شيء ما لكن لحظة واحدة لمن أكتب انا فهو لن يقراها ؟ هل انا أتشبث بسماءٍ يمطر حجارة ؟ هل انا أتشبث ببحرا وهو طوفان يغرقني  ؟  لكن زلاديولوس استمع إلى هذه القصة التي سوف أوريها لك في الصباح

ذهبت نحو النافذة لعلي أراك قبل أن أخلد للنوم لكنك كنت نائماً فأضواء كوخكَ منطفئة ! يبدوا أن حديثي معك لم يكن مهماً لتخلد إلى النوم بهذه السهولة ! ليس هذا فقط زلاديولوس انت مجرد من فؤادك ، انسان لا يمتلك ذرة مشاعر

في الصباح الباكر كنت اول المتواجدين في المطبخ وعندما رأتني إيلينا تسمرت في مكانها وقالت بتعجب " آنستي هل حدث شيء ما ؟ لم استيقظتي مبكراً ؟ " أبتسمت لها وانا اضع الفطيرة المقطعة على الطبق " رأيت والدي لليلة امس يغادر القصر ولابد من عودته عن قريب سوف يكون جائعا لذلك استيقظت مبكراً فقط لاعد الفطور له "


وضعنا الفطور على الطاولة وانتظرنا عودة والدي ولم نلبث كثيراً حتى دخل القصر ، نهضت بسرعة أتقدم نحوه لكن توقفت في منتصف طريقي اليه ، كان يعتلي وجهه ملامحه الرعب والخوف ، يتنفس بقوة كبيرة ، وهن قواه ، تقدم بخطوات وئيدة كخطوات السلحفاء

وقف أمامي وذاب قلبي خوفاً عليه ، تفحصته ، مصفر الوجهه وفي لحظة واحدة جمد الدم في عروقي وعقل الخوف لساني عندما وقع عيناي على أكمام قميصه ملطخةٌ بالدماء ! اردت أن أتحدث كلمة واحدة ولكن جف حلقي من هول الأمر وحالما أدرك بانني رايت ما لا يجب أن أراه اسرع بسرعة نحو غرفته قائلاً " سوف اغتسل وأعود "


أقشعر بدني وسرت في رعشة الخوف ، أصبحت ساقاي غير قادرتين على حملي فوقعت على الأرضِ ! الهي هل والدي مقحمٌ في امرٍ ما ؟ هل هو بالفعل لديه صلة مع الرجلين في تلك الليلة ؟

عزمت على الوقوف وذهبت للجلوس ننتظر والدي ليعود ونتناول الفطور ، وبعد برهة من الزمن قد عاد وجلس على رأس الطاولة وبدأنا نتناول الفطور بهدوءٍ وصمت لم يجرأ احدٌ على التحدث ولكن عن ماذا نتحدث بالفعل ؟



وفي ظهيرة اليوم جلست القرفصاء بجانب ازهاري ، وأنا افكر كم كان منظر والدي يثير الرهبة في النفس ! لم يسبق لي رؤيته بهذا الشكل ! وكيف لي ان أراه وانا دائماً محاطة بجانبه الرقيق والدافئ ؟


GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن