GUARD 33

140 24 6
                                    



لا تنسون الكومنت

_________


يحار في أمرك ما حَل بي ! ولهفتي لمعرفة سمائكَ كانت أمنيتي ، ربما سيظل سؤالًا حائرٌ سيظل يتردد على تفكيرك لكن جوابي هو في إرجاء الدنيا ، لتستمع إليها فإنها تغرد على أشجار حديقتي


لقد كان المشهد مؤثرًا ، رؤيتك وانت قلقٌ علي يثير الاعجاب في فؤادي " أنطلق الروح في السماء من خلال عينيكِ ... الان يكسوهما الحزن الطاغي ! " أرسلت الدموع في صمتٍ على خدي ، طأطأت رأسي فأنا متعبةٌ منه ، متعبةٌ مِن فكرة عدم وجوده ووجوده ، رفع رأسي بوضع أصبعه السبابة تحت ذقني ، هذه اللحظة التي صورتها عيناي بموسيقى جميلة صغيرة حنونة استقرت خالدة في القلب " بكاء ؟ هل انا السبب في ذلك ؟ " أحسست بالحسرة في فؤادي وانهمرت الدموع ، فماذا أقول غير إنك سبب كل أوجاعي ، أنت سبب كل عاطفة في فؤادي وكذلك أنت السبب أرق المشاعر وعذوبتها ، هزيتُ رأسي يمينا وشمالًا فقال لي " لمَ لا تتكلمين معي ؟ " حين التقى كلماته أفكاري أحسست بشعور غريب ، بأنني اقحمه في أمورًا عصيبة ولا اعلم سبب هذا الشعور لكن كلما فعلته هو أنني عانقته بقوة ، بقوة بليغة ، بقوة أشعر بإن لم أفعلها الآن سوف اسقطُ من سابع السموات




" لنعود الى القصر " همهمت له حينها تقدم في المشي إمامي وأنا تبعته ، وعندما وصلنا جلبت المفتاح من إيلينا وفي هذه الاثناء فتح الباب وكنت أقف خلفه وبعد ان فتح الباب أستقبله الأرضية الممتلئة بالرسائل ، بقى مذهولًا ، وقف مترددًا ماذا يفعل ! أصابه حيرة كبيرة ، لحظتها جلس القرفصاء وجمع جميعها وتحدث  " عنيدة ! " انبسطت اساير وجهي فرحًا


ذهبت إلى الداخل دون ان انبه او أخبره برحيلي ، أغلقت باب غرفتي ، كاد قلبي يقفز من بين أضلعي فرحًا وسرورًا وفي نفس الوقت داهمني حزننا ارسل مكنونا في فؤادي الملتهب



فتحت النافذة فرأيته يقف بجانب البوابة الرئيسية مخرجًا سيجارة يأخذ منها نفسًا فيلقي بها في الهواء مباشرة فتخرج من أنفاسه دخانًا ، رفع بصره فنظر لي بهدوءٍ ساكن لا تعابير في وجهه يدل على مشاعرٍا ما ! أغلقت النافذة وعدت للجلوس على كرسي



" ذاهب البصر والذهني ، مسكونًا بِكَ .. أهلًا وسهلا بك يا ابن السماء "





عندما بدأت شمس الصباح تستيقظ من نومها وعلت في السماء فاردة أشرعة نورها قد كنت أساعد إيلينا بإعداد الفطور وحينما رأت تبدل أحوالي قالت في عنجهية " لله الحمد قد عاد الحارس وقد عاد السرور يتوهج خديكِ " قضمت باطن خدي واجبتها " أشعر بتحسن اليوم وليس هناك سببٌ أخر يدعوا لي ان أسعد من أجله " همهمت مع ضحكتها المخفية



وعلى طاولة الإفطار قد تجمع والدي وأنا وإيلينا ، وفي لحظة الصمت تحدث والدي " قد عاد السيد جون لليلة أمس " ارتشف القليل من الشاي واكمل " في الوقت التي كنتِ خارجةً " أجبت والرعشة في صوتي واضحة " حقًا ... " تراجع إلى الخلف قائلًا " تسأل عن وجودكِ في بداية الأمر " وقع الملعقة من يدي وانكتمت أنفاسي فنظرت لوالدي بإن يكمل " فقلت له بإنكِ موجودة على قمة التل " وفي كثرة تساؤلاتي قلت " لم يخبرك كيف عاد إلى هنا ؟ "  همهم مكملًا " نعم .. أخبرني بإنه علم بإنني أبحث عنه لذلك قد عاد "




تسللت إلى خارج القصر وقد مررت بالغابة وصرت اتمشى بهدوء ، غابة موحشة كثيفة الأشجار التى تحجب عنها أشعة الشمس فهي تموج بالسباع غابة داكنة عابقة الشذا ذات رائحة طيبة ورطبة

ذعرت من ما سمعت وعلا وجهي الشحوب واصفر لوني وقلت في صوت مضطرب وإنا أدور حول نفسي " مَن هناك ؟ " أكملت سيري بعدما تأكدت بأن لا شيء هناك يدعو للقلق وفكرت مع نفسي لابد بإنه سنجاب أو حيوانًا أخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



ذعرت من ما سمعت وعلا وجهي الشحوب واصفر لوني وقلت في صوت مضطرب وإنا أدور حول نفسي " مَن هناك ؟ " أكملت سيري بعدما تأكدت بأن لا شيء هناك يدعو للقلق وفكرت مع نفسي لابد بإنه سنجاب أو حيوانًا أخر



كنت أدندن بعض الكلمات مع نفسي حينما أقتربت من شجرةٍ ضخمة كبيرة فرحت اتلمسها بتعجب وسعادة " في موطني هناك احدهم يسكن داخلي ... في موطني هناك احدهم يحبني .. في موطني هناك احدهم سوف يحميني " شعرت بوقوف أحدهم خلفي ، أنفاسه يضرب عنقي ، أنتشر الهلع والفزع في قلبي حتى شعرت بهمساته بقرب أذني " أشعر بإنكِ في محراب الصلاة " التفت بسرعة لذلك الصوت حتى التقى وجهي بوجهه القريب فتوسعت عيناي لقربه الشديد " لمَ تخرجين دون مرافقتي ؟ "

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن