GUARD 9

260 33 6
                                    







أخذت خطواتي الثقيلة إليه، من سمح لك بانطفاء شمعتك وسط الأعاصير الهائجة والبرد القارصة والأمطار المرعبة، توقفت إمامه لينظر إلى باستغراب فنظرت اليه باستغرابٍ أكثر فتحدث بسرعة يحرك رأسه بكل الجهات ليتأكد اذ كان هناك احداً يشاهد ما إنا فاعله وسط هذا الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية " لمَ أنتِ هنا ؟ " تسأل فأجبته بهمهمه قاصدة فعلته لليلة البارحة






أخذت أدور حوله ليقف خطواتي أمامه مَرة أخرى فـ أحدق بِهِ بطريقة أريد تفسيرًا " أليس الأجواء جميلة لـ يمرض أحدهم " تحدثت لأكمل بعد حين " آهٍ كم هي رائعة تلك العواصف الرعدية أتخيل وقوع شيئًا ضخم على رأس أحدهم " أشرت بيداي وإنا اشرح له الموقف المضحك " الن يكون جميلًا أيها الحارس ؟ " سألته بسخرية لعله يضرب وتره الحساس هذا أن كان لديه إي من تلك الأوتار !





كانت عيناه غائرتان في الحزن لكن معالم وجهه لا يوحي بانه كذلك ! " لو أمطرت السماء أحجارًا ولو تدفق البراكين حممها فأنا لا أستطيع ترك مكان عملي،هذا واجبي لذلك فأنا أرى اليوم كسائرها ولا بأس معي بوقوع شيئًا على رأسي فإن عملي يقتصر على ما إنا عليه " الجمني كلماته، إلى اي درجة وصلت للبؤس ؟




اضطرت الوقوف بلا حراك وكانت أعصابي تلتهب غضبًا فلا أنا أستطيع الصراخ ولا يمكنني التدخل في النزاع هو مصرًا عليها، جلست بجانبه تحت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية فتحدث بسرعة يلتفت الي " آنستي لا يجب عليك البقاء هنا " ابتسمت له بود وأنا أضع ساقي فوق الأخر " لمَ لا أستطيع البقاء هنا فالاختيار إختياري إضافة يعجبني هذه الأجواء " رغم أنني لا أستطيع إقناعك أو أجعلك إن تتخلى عن عملك لكن سوف ارغمك على تركها بطريقتي العنيدة





رفع كتفيه احتجاجًا وضيقًا في الصدر فكنت أبتسم داخليًا ارمش له بسعادة عارمة يطوف داخلي فمرت الدقائق متثاقلة كأنها الساعات، كان الدم يغلي في عروقه ويكاد ينفجر من عينيه المحمرّتين وبدأ الأجواء تصبح أسوأ بكثير فمن حين إلى لأخر يلمع البرق لمعات خاطفة تتلوها قصفات مفزعة من الرعد فلولا سيطرتي كنت سوف أمسك بسترته فإنني أخاف الرعد





كان البرد قارسًا ينفذ إلى العظام فتصطك الأسنان وترتعش الأوصال، فنظر إلى كيف أرتجف برداً، بدأ القلق يساوره فـ رآني مصفر المحيا كالورس، شاحبة الوجه وذبلت عيناي فأمسك أكتافي يردد كلامه " آنستي هل تسمعيني ؟ " كُنتُ أتألم ولا أستطيع الإجابة كل ما أستطعت فعله إن ينهار جسدي على كتفه حتى شعرت بجسدي يهفو في السماء على أجنحة الملائكة إذا هذا أنت يا أبن السماء





كنتُ أناديك يا أبن السماء دون مناجاة ! فلا أريد من زلاديولوس إن يربط ارجله بأسى الطين، أنت سيفُ مسلول، أنت هو السلاح الأساسي في المعارك، أنت قيمة كبيرة وعظيمة، فإن تكسر انصالك فتكسر شجاعتي معك ،لا أريد اخافتك فتنهزم كما ينهزم الرعاة

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن