GUARD 55

123 24 21
                                    



طفح الكيل يا اصدقاء علقوا فقط حتى يصعد الرواية ويشوفها اكبر عدد

________





شعرتُ بالدوار والغثيان لكثرة التساؤلات التي القيها على عقلي ، وضعتُ يداي على ركبتي أشعر أنني سوف أتقيأ لا محال ، وحالما داهمني هذا الشعور ركضت بسرعة إلى المطبخ وذهبت إلى الحمامات القريبة وبدأت أتقيأ ، شعرت بأن روحي تخرج من فمي ليس هذا فقط بدأت بالبكاء كلما تقيأت ولم اشعر بنفسي حتى شعرت بيد احدهم يمسح على ظهري لكن لم يكن بمقدوري ان التفت لأرى من هو

بعدما فرغت ما كان على عاتقي ومعدتي وروحي تنهدت اغسل وجهي والتفت الى الخلف فرأيت الحارس ! اذا كان انت ! تجاوزته بسرعة ناويةً الصعود الى الطابق العلوي لكنه سرعان ما امسك يدي يخبرني " سوف استدعي الطبيب " سحبت يدي من بين يديه بقوة وعيناي احمرت من التقيئ روحي وتقيئ لِافكاري وتقيئ من وضعي وحالتي المزرية " انا بخير يمكنك العودة " أخبرته وذهبت بخطواتي نحو غرفتي

اسرعت بالذهاب إلى الحمام مرة أخرى وتقيأت عدة مرات وشعرت بأنني سوف اموت ، ملئت الحوض بماء وغرقت نفسي داخلها حتى انني لم انزع ملابسي ، بقيت داخل الحوض اتأمل السقف لدقائق غير معدودة ربما إخذ مني نصف ساعة او اكثر بعدها نزلت الى القاع ، أغرق رأسي ليداهمني الماء ، لعليّ لا استطيع أن أدفن نفسي في أرض حديقتي لكن يمكنني أن أغرق نفسي بأمطار السماءِ


فلا قدرة لي لتحمل هذه الاجواء الزائفة ، سوف أدع والدي يطرز صورتي بالأسود المبجل ، بدأت أشعر بالإختناق أطالب بقطرة هواء وربما أطالب بقطرة ماء اخرى لإنهاء الحياة لكن هذه القطرة الأخرى ارى من خلالها صورتك !


شيئا فشيئا بدأت أشعر بالحرقة في صدري لمداهمة الماء لِصدري ، انظر يا أبتاه سوف أفعل أشياءً كثيرة لوحدي وأولهم الموت ، فَمن يريد الموت على يد والدهِ ؟ هنا أنا الضائعة أرقص رقصتي الأخيرة ' الرقصة الصامتة ' أتابع فيها حركات الغريقين والهم نفسي لأرقص رقصتي التي سوف ينبهر الماء وقطراتها ، فها أنا احرك يدي بعشوائية وألتمس الخلاص للوصول إلى السماء ، ربما كان زلاديولوس محقاً " إذا كان الموت يعني الوصول إلى السماء فأنا لستُ خائفة "

ربما هذا هو الوقت المناسب للوصول إلى السماء وقتها يمكنني أن أتحدث مع والدتك وأخبرها بكم أُحبُكَ ، وكم أردت استدراج خطواتك نحوي ، وكم كُنت فضولية أتتبع تفاصيلك وحركاتك ، ربما سوف يتاح لنا أن نكون مع بعضنا في حياة اخرى ، وقتها سوف اضع قصراً في سمائكَ ، يرتفع دون جذور ، ووضعت في حديقتها أجمل الزهور والسماء تعزف لنا مقطع موزار حُب الخلود ، وهنا ملئت روحي ظلاً ظلاً ، فسكنتُ غرفةً تغطيها السواد سواداً













GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن