GUARD 5

373 40 14
                                    




" عزيزتي زلاديولوس اليوم في صلاتي طلبت العون تضرعت في الدعاءِ، في الصلاة الخاشعة قد ارتجف صوتي مضطربًا متقطعًا فأنهار الدموع متسابقًا للحاق إلى أخيها الواقعة متماسكًا بها ليشكل خيطًا مِن الدموع ! غمرني الإيمان العميق فدعيت ليشفى فؤادك فيحلق روحك في آفاق السماء يضيئها النور الإلهي الأسنى، ما أنت عليه ضجر مِن شيئًا ما فما هذا السر بين الحزنِ هذا ؟ لا تنحت هلاكك ولا تغلق أبوابك أريد الدخول لأمد يد العون فأنا أيضًا أشبهك فلست ألا الشجن، الضياع، نحن الأغنية ذاتها "



أكملت كتابة الرسالة، طويتها مع وضعها داخل الظرف كالمعتاد، تنهدت بعمق ماسحًا الدموع على أطراف عينايا، فتحتُ الباب الخلفي ورأيت الأجواء لازالت تمطر، بقيت انظر للفراغ



كيف تمكن الموت منه فلايزال يحترقُ كالشموع واحدة تلوى الأخرى مدعيًا الصلابة، مهما ادعيت ومهما أردت الموت فلازلت اشم بك رائحة الحياة



الألم أصبح نشيدك الوطني، وما كان إلا سفرً إلى عالم الشقاء والضياع .. ما الذي سرق منك الزمن لتعاود ترتيب فشلك بغيابها ؟



حاولت إن اخطوا نحوه الحديقة فأمسك أحدهم ساعدي فالتفت أليه وما كان إلا والدي " إلى أين عزيزتي بهذا الوقت ؟ " خبأت الظرف بجيب الفستان فرحت ارد عليه " فقط اطمأن على الزهور " أومأ مع إدخالي إلى داخل فأغلقت عيناي بقهر فلا أستطيع إيصال الرسالة هذه الليلة




صباحًا في حضرة الأسئلة وفي هدوء  نسمات الهواء الباردة كنت واقفاً تحرس الباب كالمعتاد كُنتَ كالحجرِ مات بك كُل شيءٍ لكنك متمسك ببكاء التراب وأساه !



ألتفتَ على حين غرةٍ تلقي نظراتك عليا فـ تلبك قلبي بنبضاتٍ لا تبشرُ بالخير فـ تنزه الغيوم الوردية على وجنتاي، شعرت إنك ترى أعماقك من خلالها بكل مافيها من أحاسيس مع تلك العواطف الجياشة



لم تبعد عيناك ولو لثانية واحدة كأنك أقسمت ان تقتلني بنظراتك ! الست تجد في نظراتك شيئًا مِن نفسك تعال معي وأستمع إلى حديث نظراتك فقد الفتُ أغنية على تراث الأدبي ليتموج أخذنا مساحة على شاطئ رمش عيناك




وقفت مبهورًا صامتًا إمام جمال الكون مِن حولك ! عجزت إن أستمع إلى إيلينا التي تندهني منذ فترة طويلة، ألتفت إليها بعدما وضعت يديها على كتفي " آنستي هل أنت بخير ؟ " تسألت فوقفت أمامها بعدما كنتُ جالسًا " بخير إيلينا، هل أردتِ شيئًا ؟ " نفت برأسها قائلة " فقط أردت إخبارك اليوم هو يومنا للتسوق " أبتهج قلبي فرحًا وابتهج بكثير عندما خطر لي فكرة ما " حسنًا  سوف أخبر والدي لنأخذ الحارس معنا "




GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن