GUARD 7

322 42 5
                                    





كسفرٍ إلى عالمٍ تترجم بها العواطف لحناً بديعًا تموج دقات قلبي استماعًا لهتاف عيناهُ فكانت قصيدة رقيقة عميقة بين ابن السماء زلاديولوس وخيالي المحلق


أنني هدأت من ضجيج قلبي عندما لمست بيديك وجنتي فتوقف أنفاسي فهامت روحي في السماء على أجنحة الملائكة إذ سقيت أناملك من ندى عيناي ! متى تدفقَ الدموع ؟



تراجعت عددت خطوات إلى الوراء فعاد أنفاسي تدريجًا بعدما فقدتها، أهذا كان حدود الرقص بين أناملك وجنتاي ؟ ألتفت خارجة من الزقاق فسمعت خطواته القوية خلفي لأقف مكاني " إياك والاقتراب مَرة اخرى بهذه الطريقة " نبهته، لم يسبق ولم يكن هناك أحدًا أقترب مني كما فعل هو ! الأمر المضحك أنني سمحت له ! فلماذا ؟


" سحاب الفستان كانـ .. " لم أجعله ينهي حديثه فصرخت به قائلة " إياك أيها الحارس إياك " رفعت سبابتي مهددًا إياه بعينان يكاد يخرج من محجرها لأكمل السير حتى توقفت إمام مجموعة فتيات يجدلن شعرهن بطريقة بديعة



أقتربتُ من أحدهن فقلت لها " هل بإمكانكِ ان تجدلي شعري ؟ " سألتها لتبتسم بخفوت تطبب أمامها لأجلس فأديتها ظهري لتفعل مكانت تفعل مع البقية




كان أشعه الشمس ساطعة ذاك الحين مع نسائم برودة الشتاء، فرأيته يقف إمامي بمسافة بعيدة يضع يديه داخل بنطاله يحدق بي بطريقة يجعل دقات قلبي يتفاقم





بلحظةٍ عندما رأيته سمعت صوته فأرسل شيئًا مكنون داخلي ! " إيها الصغير .. كأس شاي " طلب كأس الشاي يرتشف منه، فبقى كل شيئًا يتغير حولنا ألا تلك النظرات التى نتبادلها بخفاء،كان يتفوق عليا بتحدي تلك النظرات فقد كان الشمس  يقف بجانبه فمن إنا ليقف في صفي وهو أبن السماء زلاديولوس




توقفت أرفع أناملي على مستوى عيناي لأمنع الشمس من العبور لِعيناي فلازلت أريد الفوز بتلك التحديات التى يقام بين عينانا ! وأثناء ما قد تمكنت من النظر إلى مكان مكوثه قد أختفى !



نهضت بسرعة كبيرة أحدق بكل الجهات بحثًا عنه فأين ذهب ؟ ماذا حصل ؟ للحظات كان إمام عيناي ! زلاديولوس أين انت ؟




بدأ القلق يساورني وتملك جسدي الخوف المهول وشعرت بعيناي يتدفق المياه إليها، دقات قلبي لازال ينبض بسرعة فأسرعتُ التنفس خوفًا، وفي لحظة الصمت عندما هدأ المكان بصمتٍ يفوق الصمت الذي تخلل عقلي ألتفت للظل الذي أجتاح جسدي والجسد الذي التقاه بصري !




إني ليخيل إلي في ذلك الوقت طلع في حياتي زهرةٍ بالأنداء أزهار جذروه فؤادي، ابتلعت ريقي بصعوبة وخذلني ادمعي عندما انهمرت من عيناي فبتُ أرتجف خوفًا ورهبة





تخيلت أنه لهاث قد خرج من صدري كدخان بأجواء ممطرة ، أتعبني الفراغ نهارًا والمزدحمة ليلًا، أتعبني عدم النظر إليك، أتعبني هذا الألم في صدري




أستقر المظلة على رأسي بظلها واشرقت الشمس إمامي برؤيتكَ، هذا الأنين داخلي مؤثر ومؤلم ! فستقر جسدك خالدًا أمام باصرتي فوضعت يدي على قلبي وأنا أنظر إليك، أنت تلوح أينما كان هناك حياة ! أنت هنا زلاديولوس





بات الدمع يسقط وبات عيناكَ يستغرب ! اندفعت حاضنا جسدك لترداد الى الخلف " لا تبتعد عن نظري " أغلقت عيناي بقوة فماذا أفعل يا إلهي ؟





لا أريد ابتعادك فلازال هناك ابواب موصدة أريد فتحها، أنت تتعب تفكيري زلاديولوس تبعثرني بين مطرح و مطرح وتطيح بي ارضً !





تراجعت إلى الخلف مطأطأ الرأس وتداركت فعلتي وسمعتك تقول " لنعود الوقت تأخر " همهمت فاتبع خطواتي البطيئة والثقيلة












GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن