GUARD 16

212 30 38
                                    






أستمع إلى تلك الأصوات الخلفية ويستند بي الحيرةٌ عن ماذا يتحدثون؟ لِمَ أستمع إلى نظراتك تدور بها أنحاء المكان ! حاولت تفهم تلك الأصوات الخلفية وقلقك مع نظرات عيناك الفضولية أنحاء المكان ! حتى شعرت بالكون الفسيح الذي لا تحده الحدود قد اتحد لحظة تخلل أناملك جانب وجنتي وبطريقةٍ جميلة أنعدم تلك الاصوات في أذني وبقى صوت أنفاسك صدىً جميلًا

فتحرك ابهامه على شفتي مستقرًا على  احدى الجوانب، يضغط عليها لأشعر بتلك الأنفاس الدافئة آتت كقصيدة خفيفة تموج كلماتها على اطار شفتي ! تمس المشاعر وتسحره وتُشجيه وتلهبه ! فامتلئ عيناي انجذاب شخصيته ! اغلقت عيناي ارحب بتلك القصيدة الروحية

أبتعد تدريجيا وشيئا فشيئا حتى لا أشعر بالرهبة لاختفاء قصيدته الخفيفة، تجاوب عينانا مع بعضها ! كان تجاوبًا عميقًا ينهب العقل عن التفكير ! لاحظت شفتاه مغطى بالدماء ؟

أرتبك عيناي قلقًا شديدا فصرت ارفعوا أناملي فامسح بابهامي طرف شفتيه، ما هذا الدماء ؟ أنني حتى لم أشعر بشفتيه ضد خاصتي ليخلف جرحًا ؟ أنزلت حدقي مفكرة حتى وقع عيناي على إبهامه ! مجروحةٌ ! كيف حصل ذلك ؟ الم يكن هذا اليد الممددة بجانب وجهي ؟

" لقد ازلت الجلد الزائد بجانب ابهامي " صدح صوته قائلًا، فتوسعت عيناي فسيطر علي اضطراب شديد، حاولت التحدث لكنه سبقني بقوله " كان علي الضغط بابهامي بجانب وجهكِ " شرح موقفه وانا وانا اشعر بالفراغ استوطن قلبي وجميع مابي !

استشطتُ غضبًا منتفخ الاوداج محمر العينين فدفعت جسده وانتابني عاصفةٌ من الانفعال والهيجان لقد كسر جميع مابي بتُ عديمة الفائدة بات يتلاعب مع كرامتي !

تركت تلك البقعة ذاهبة نحوه بوابة القصر وأشعر به يلحق بي وعلا صياحه " آنستي انتظري " تجاهلت كل شي اود العودة الي المنزل فلا بقاء لي هنا بعد هذا الموقف

أمسك عضدي يسحبني لجهته لأنظر اليه بحدة، ألقى علي نظرات قاسية وسأل بصرامة " ماذا تخالين نفسكِ فاعله ؟ " يكاد الشر يتطاير من عيني فأشرت له أبعد يديك عني فإنا ألان لست بوضع يسمح له إن يلمسني وبسرعة تدارك الامر ليسحب يده

" لا يمكنك الخروج وحدكِ " جف حلقي وبالكاد استطعت ان أقول " عود وأخبر ابي انني سوف اسبقه بالذهاب للقصر  " تنفس الصعداء ليباشر بالحديث " سوف أفعل لكن لا تتحركي خطوة واحدة ريثما أعود " نفثت الهواء لارد عليه " لتخبره أيضًا إن يعود بالعربة " توقف ينظر الي بحيرة يستوطنها الاستغراب ليذهب راكضا إلى القصر


حالما إبتعد بمسافة بعيدة حملت أدراجي اخرج من القصر، نعم سوف أعود بنفسي ماذا سيحدث ؟ قصرنا ليس ببعيد ولا أريد مرافقته بتاتًا، قطعت مسافة بعيدة جدا حتى اختفى قصر عائلة غارسيا، الظلام حالك هنا لا أرى بوضوح ولا أسمع صوتًا غير حفيف الأشجار


GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن