GUARD 44

156 20 7
                                    







وفي اللحظة التي وددت فيها التحدث قد جذبني اليه ، يطوق عنقي بعضديه ، كطفلةٍ هزيلة منطوية على نفسها وقفت بين يديه ، وجّهت بندقيتك اليدوية نحو رأسي ، كنت ضئيلةً وبالكاد أتبين بين قبضتك ، سيطر على الجميع الاضطراب الشديد وداخلهم مفزعين، تحدث والدي المصفر وجهه " سيد جون ماذا تفعل ؟ "

كنت شاردة الذهن ، لا صوت ، لا حركة ، جمدت كمياه راكدة وسط جبال يديك القوية ! كان مكاناً منعزلاً ، رغم انه كان ملكي لكنني كنتُ حزينا لخيبتي " ماذا افعل ؟ ماذا تفعلون انتم ؟ " بقى والدي مذهولاً يلتمس الخلاص منه " ماذا تريد سيد جون ؟ لماذا تفعل هذا ؟ "


ارتجف أوصالي، أشعر بأن السماء يتساقط على رأسي ، هل اصبحت وحيدةً ؟ ولكن لماذا ؟ أنفاسي باتت ثقيلة ، صرخ مع دفع البندقيةِ بقوة نحوه رأسي " الا تعلمون سبب حدوث هذه الكارثة ؟ الا تعلمون سبب تلك الطلاقات النارية " بهتّ وجه والدي مع الحاظرين ، فرفع وكاتو رين تايغا بندقيته موجهة نحو الحارسِ " ارمي بندقيتك أيها الحارس وسوف أكون كريماً معك " ضحك بدوره بشكلاً هستيري " اخر من يتكلم أيها الكولونيل ، لقد نفذ ذخيرتك "


التزمت الصمت في حين إصغائي ، سكنني اليأس ، وضعت كلتا يدي على ساعده ، انتقل عينيك نحوي ودب بك شيئا من الخوف والقلق " ماذا تريد جون ؟ " نظر إليّ مطولاً لكنه سكت وانتقل كلامه موجهاً للجميع قائلاً " لن يتم هذه الخطوبة " نظرة لي مجدداً بعدها اكمل يخاطبهم " آنستي سوف تكون في خطر " أحسست شيئاً ما في داخلي جذر ، ربما زهرةً ، لست ادري من أين جاء ولكنني أقسم بانه من رحاب السماء

تسمر الجميع وصرخ والدي لم يتحمل في نهاية الأمر أن يكون هادئ " فسر الأمر سيد جون " أرخى عضده من على عنقي " مصلحة كلا الطرفين وكلا الدولتين في هذه الخطوبة لكنكم نسيتم الطرف الثاني ( الكوريا ) " تنهد وشدني اليه " وهذا الدمار الذي حصل قبل قليل ومهاجمتكم فجاة من فعلتهم " ارتسم علامات الحيرة على محياهم ، يتبادلون النظرات وكأن الامل يتجدد في النهاية " ماذا عن فعلتك سيد جون ؟ " اجاب " قلت في بادئ الأمر انا حارسها وهذا عملي ولو جعلت هذه الخطوبة ان تتم على خير فلن يصيبها اي خير يذكر ، فلا تنسى يا سيدي أن والدتها كورية الاصل ولن يقبل الطرف الآخر كما تقبلتم انتم "


اهٍ لتلك اللحظة الضاربة التي حررت رقبتي " آنستي هل أنت بخير؟ " هزيت رأسي وحاولت أن اخطو خطوة فوقعت من هول الصدمةِ ، امسك بي وها هو عائدٌ ينظر إلي ، انضممت اليك في تبادل تلك النظراتِ ، هل يسمح لي أن افرط في النظر اليك دون الخوف ؟ دون أن أقلل بأني مرتبطة باحدهم ؟ حملني بين ذراعيه امام الملاء ، خرجنا من تلك البقعة الخانقة إلا اني لازلت مصدومة ونحن الى طريق الغرفةِ


وضعني في فراشي وجلس على طرف السريري ، طال النظرات ولكننا كنا نحكي الحكايات عبر تلك التحديقات ، وكنتُ اقول مع نفسي ' كان حُباً ام نظرة الى السماء ؟ ' بعد أن تأكد من شيئاً ما اجهله رحل خارجاً من الغرفةِ


" متعبةٌ انا يا زلاديولوس ، اود ان أطرق بابك ويفتح لي السماء بابهُ ، وكم من البؤس يتملكني ، يتعين علي قول إنك الخيط المرتبط بين السماءِ والارضِ "





في الصباحِ فتحت النافذة وقد رأيت الدخان يتصاعد من كوخهِ فعلمت أنه مستيقظ ، ذهبت إلى المطبخ القصري فرأيت إيلينا تجهز طاولة الفطورِ وباشرت بمساعدتها ، أقبل والدي وجلس بمكانه المعتاد ، الوضع كان هادئ ولم اجرء على التحدث باي شيء يخص الأمس



ظهيرة اليوم وقفت امام باب كوخهِ ، كنتُ اشعر بأن محراب الصلاة هو التوجه اليه ، فتح الباب وقد غمرني الايمان العميق فحلقت في افاق تلك الابتسامة الصغيرة ، اي فخر أستشعره حينما اراك ، دخلت كوخهِ وحاولت التحدث ولكن نظراته جعلني التلعثم في حديثي " اود ان أقول .. قلبي بقى مبهوراً لليلة امسِ " وشعرت بارتجاف شديد " رغم الخوف الذي أصابني كنت صامتة .. معاني كلماتك جميلة تفوق على قوة تأثيرهم علي " هنا بدأت بالبكاء واستشعرت بالغصة " كنت خائفة ان ياخذوني وانت تنظر لي ولا تمنعهم من اخذي " اقتربت مني لكنني تراجعت خطوة للخلف " كنت اقول مع نفسي لا بأس هذا شيئاً خارج عن إرادته لكن يا جون فؤادي اصر على العكسِ " اقتربت بسرعة مني تاخذ وجهي بين راحة يديه " بغض النظر عما حدث ، سوف أقوم بحمايتكِ " عانقني بقوة اليك تحشر راسي في عنقك فشعرت بغناء الملائكة في السماء ، اغنية مليئة بأجمل المعاني فتشعر بانها معجزة عظيمة يفوق التعبير






 معاني كلماتك جميلة تفوق على قوة تأثيرهم علي " هنا بدأت بالبكاء واستشعرت بالغصة " كنت خائفة ان ياخذوني وانت تنظر لي ولا تمنعهم من اخذي " اقتربت مني لكنني تراجعت خطوة للخلف " كنت اقول مع نفسي لا بأس هذا شيئاً خارج عن إرادته لكن يا جون فؤادي اصر على...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن