وفي اللحظة التي وددت فيها التحدث قد جذبني اليه ، يطوق عنقي بعضديه ، كطفلةٍ هزيلة منطوية على نفسها وقفت بين يديه ، وجّهت بندقيتك اليدوية نحو رأسي ، كنت ضئيلةً وبالكاد أتبين بين قبضتك ، سيطر على الجميع الاضطراب الشديد وداخلهم مفزعين، تحدث والدي المصفر وجهه " سيد جون ماذا تفعل ؟ "كنت شاردة الذهن ، لا صوت ، لا حركة ، جمدت كمياه راكدة وسط جبال يديك القوية ! كان مكاناً منعزلاً ، رغم انه كان ملكي لكنني كنتُ حزينا لخيبتي " ماذا افعل ؟ ماذا تفعلون انتم ؟ " بقى والدي مذهولاً يلتمس الخلاص منه " ماذا تريد سيد جون ؟ لماذا تفعل هذا ؟ "
ارتجف أوصالي، أشعر بأن السماء يتساقط على رأسي ، هل اصبحت وحيدةً ؟ ولكن لماذا ؟ أنفاسي باتت ثقيلة ، صرخ مع دفع البندقيةِ بقوة نحوه رأسي " الا تعلمون سبب حدوث هذه الكارثة ؟ الا تعلمون سبب تلك الطلاقات النارية " بهتّ وجه والدي مع الحاظرين ، فرفع وكاتو رين تايغا بندقيته موجهة نحو الحارسِ " ارمي بندقيتك أيها الحارس وسوف أكون كريماً معك " ضحك بدوره بشكلاً هستيري " اخر من يتكلم أيها الكولونيل ، لقد نفذ ذخيرتك "
التزمت الصمت في حين إصغائي ، سكنني اليأس ، وضعت كلتا يدي على ساعده ، انتقل عينيك نحوي ودب بك شيئا من الخوف والقلق " ماذا تريد جون ؟ " نظر إليّ مطولاً لكنه سكت وانتقل كلامه موجهاً للجميع قائلاً " لن يتم هذه الخطوبة " نظرة لي مجدداً بعدها اكمل يخاطبهم " آنستي سوف تكون في خطر " أحسست شيئاً ما في داخلي جذر ، ربما زهرةً ، لست ادري من أين جاء ولكنني أقسم بانه من رحاب السماء
تسمر الجميع وصرخ والدي لم يتحمل في نهاية الأمر أن يكون هادئ " فسر الأمر سيد جون " أرخى عضده من على عنقي " مصلحة كلا الطرفين وكلا الدولتين في هذه الخطوبة لكنكم نسيتم الطرف الثاني ( الكوريا ) " تنهد وشدني اليه " وهذا الدمار الذي حصل قبل قليل ومهاجمتكم فجاة من فعلتهم " ارتسم علامات الحيرة على محياهم ، يتبادلون النظرات وكأن الامل يتجدد في النهاية " ماذا عن فعلتك سيد جون ؟ " اجاب " قلت في بادئ الأمر انا حارسها وهذا عملي ولو جعلت هذه الخطوبة ان تتم على خير فلن يصيبها اي خير يذكر ، فلا تنسى يا سيدي أن والدتها كورية الاصل ولن يقبل الطرف الآخر كما تقبلتم انتم "
اهٍ لتلك اللحظة الضاربة التي حررت رقبتي " آنستي هل أنت بخير؟ " هزيت رأسي وحاولت أن اخطو خطوة فوقعت من هول الصدمةِ ، امسك بي وها هو عائدٌ ينظر إلي ، انضممت اليك في تبادل تلك النظراتِ ، هل يسمح لي أن افرط في النظر اليك دون الخوف ؟ دون أن أقلل بأني مرتبطة باحدهم ؟ حملني بين ذراعيه امام الملاء ، خرجنا من تلك البقعة الخانقة إلا اني لازلت مصدومة ونحن الى طريق الغرفةِ
وضعني في فراشي وجلس على طرف السريري ، طال النظرات ولكننا كنا نحكي الحكايات عبر تلك التحديقات ، وكنتُ اقول مع نفسي ' كان حُباً ام نظرة الى السماء ؟ ' بعد أن تأكد من شيئاً ما اجهله رحل خارجاً من الغرفةِ
" متعبةٌ انا يا زلاديولوس ، اود ان أطرق بابك ويفتح لي السماء بابهُ ، وكم من البؤس يتملكني ، يتعين علي قول إنك الخيط المرتبط بين السماءِ والارضِ "
في الصباحِ فتحت النافذة وقد رأيت الدخان يتصاعد من كوخهِ فعلمت أنه مستيقظ ، ذهبت إلى المطبخ القصري فرأيت إيلينا تجهز طاولة الفطورِ وباشرت بمساعدتها ، أقبل والدي وجلس بمكانه المعتاد ، الوضع كان هادئ ولم اجرء على التحدث باي شيء يخص الأمس
ظهيرة اليوم وقفت امام باب كوخهِ ، كنتُ اشعر بأن محراب الصلاة هو التوجه اليه ، فتح الباب وقد غمرني الايمان العميق فحلقت في افاق تلك الابتسامة الصغيرة ، اي فخر أستشعره حينما اراك ، دخلت كوخهِ وحاولت التحدث ولكن نظراته جعلني التلعثم في حديثي " اود ان أقول .. قلبي بقى مبهوراً لليلة امسِ " وشعرت بارتجاف شديد " رغم الخوف الذي أصابني كنت صامتة .. معاني كلماتك جميلة تفوق على قوة تأثيرهم علي " هنا بدأت بالبكاء واستشعرت بالغصة " كنت خائفة ان ياخذوني وانت تنظر لي ولا تمنعهم من اخذي " اقتربت مني لكنني تراجعت خطوة للخلف " كنت اقول مع نفسي لا بأس هذا شيئاً خارج عن إرادته لكن يا جون فؤادي اصر على العكسِ " اقتربت بسرعة مني تاخذ وجهي بين راحة يديه " بغض النظر عما حدث ، سوف أقوم بحمايتكِ " عانقني بقوة اليك تحشر راسي في عنقك فشعرت بغناء الملائكة في السماء ، اغنية مليئة بأجمل المعاني فتشعر بانها معجزة عظيمة يفوق التعبير
أنت تقرأ
GUARD|LK
Fanfictionأسندُ رأسي على الحائطِ أرقب خُطواتكَ يَموتُ ببطءٍ مَن لا يُبصركََ • jungkook •LISA •COVER BY : ME