GUARD 6

332 41 4
                                    







حزمت نفسي ووقفت إمام والدي أخذ أنفاسي ببطء حتى نبست قائلًا " أبتاه أنت تعلم اليوم هو موعدنا إنا و إيلينا لنذهب للتسوق " هز رأسه موافقًا فكان دافعًا ان أكمل حديثي " فقلت لنفسي بما أننا سوف نذهب ماذا لو رافقنا الحارس يحرسنا ويحمل الأغراض كذلك ؟ " تسألت بطلبي فامتنع عن الحديث دقائق ليس بكثير ليرد جوابًا على السؤال المطروح " فكرة سديدة سوف أخبره إن يرافقكم "





ارتسمت سيماء الارتياح وأمارات الانشراح على صفحه وجهي فدقت قلبي دقات عالية كأنها طبول الاحتفالات، اراه من البعيد يقف شامخًا إمام والدي، يرتدي بدلة سوداء كما الحال مع عيناه الذان يصارعان الحياة بطلب النجاة





أتى والدي ليخبرني إنه سيرافقنا فحالما سمعنا الإشارة الخضراء بدأنا أنا و إيلينا نسير جنبًا الي جنب يتبعنا الحارس بهدوء وببطء



كنت متوترة وبنفس الوقت كنت سعيدة إنه معنا ربما هذا الفعل سوف يجعلني أكتشف شيئًا جديدًا عنه لربما أعرف لمَ هو حزينٌ هكذا فالأمر يؤرقني،كان هناك مسافة شبه بعيدًا عنا بحيث لا آحد يستطيع إن يخمن إنه معنا آو بالأحرى يتبعنا ويحرسنا




وصلنا للسوق بالتحديد بجانب البقالة ننقي الخضروات وبعض الفاكهة، أخذت بيداي نحوه فاكهة لا أعلم ماهية بالتحديد فإنها جديدة الشكل لم يسبق لي مشاهدتها من قبل، أخذتها لأضعها بِسلةِ جنبا الي البقية حتى شعرت بيداه يسحبه من بين يداي قائلًا " ليست فاكهة شتوية لذلك لا تأخذيها " وقفت مبهورًا أبتسم داخليًا فلابد إنه رجلُ يعرف بأمور منزلية !




بعد إن أنتهينا أعطيت السلة لـ إيلينا أخبرها إن تعود إلى المنزل فرفضت " آنستي لا يمكنني إن أترككِ وحدكِ " همست إليها " إيلينا الأمر ليس بذلك السؤء فقط سوف أذهب الي المكتبة كذلك الحارس يتبعني لذلك لا تقلقي،موافقة ؟ " نفت برأسها " لكن آنستي ماذا لو والدكِ .. " قطعت حديثها أدفع بها الي الإمام " فقط اخبريه أنني في المكتبة " تخلصت منها بصعوبة لتذهب إدراجها رغم امتناعها التام





عبرت حاجز الخوف فأبي لا يسمح ببقائي وحيدًا وهذه المرة الاولى لي إن أكون وحدي ولست خائفة مادام أبن السماء يتبعني بهدوء وببطء، لنبدأ مسيرتنا الى أعماق الحياة




أتمشى وامتدادًا بأفرع قلبي في رحلة سعيدة، ألتفت إلى الخلف أتحقق بإنه مازال خلفي بمسافة، كأنني أخشى عليه من الضياع ليس وكأنني في الخطر وحدي





ثم هدأت قلبي فجاة عندما ألتفت ولم أجده، سيطرة عليا الاضطراب الشديد وقفز قلبي داخل أضلعي واخذ ويصيح ويستغيث،شعرت بيد أحدهم ينتشلني مني فرحت أركض تزامنًا مع سحبه لنقف داخل زقاقًا ضيق مظلم لدرجةٍ رؤية بعضنا البعض





تلاحق دقات قلبي وانعقد لساني قد شدني أليه شدًا جعل مني اكتم أنفاسي فشهقت بخوف، وقف قلبي مبهورًا إمام معاني الجمال وفن المعجزات لإنه عبر عنك ! رأيت أنا وحدي جمال المعجزات على إمتداد محياك فكان لي أن أجمع بعض ما أعجبني استوحاها لكتابة كلماتي





شعرت بأنامله الباردة على عامودي الفقري فانتفض جسدي مذهولًا، اقشعر جسدي فتسمرت مكاني لا أقوى على الحركة وضعت يدي على كتفه بردة فعل لا إراديًا، بهدوء وببطء اخذ يده السبابة مع الإبهام يغلق سحابة الفستان ليترك البقية يتحسس جلد بشرتي وذاب قلبي وأصبحت ساقاي غير قادرتان على حملي





لا عجب أنني أتذوقُ الجمال وأدرك أسراره الخفية فانفعل بها انفعالًا مؤثرًا ينعكس أثرها على بدني فينبض قلبي نابضًا وشعورُ متدفق يفيض حبًا لها وإعجابًا بها كيف إذا كان صقلت هذه المشاعر للروحي وألهبت جسدي وأذكت مشاعري وعطرت وجداني بنفحات إلهية !





إقترب أكثر من قبلها ليتقابل وجه كلينا بطريقة سحرية فكان أنفاس كلينا مختلطة ببعضها البعض لدرجة يتفجر منها ينبوع إلهي رائقا أخاذًا، فراح شفتيه يقتربُ نحوه عنقي بصورة في مسارات الكون الفسيح فأغلقتُ عيناي مستسلمًا لتلك المشاعر السماوية





قطع الخيط بأسنانه تزامنًا مع فتح عيناي بهدوء أنظر أليه يراقب أضراب جسدي المهول، فكنت أنظر الي عينيه قد سكن الليل إجلالًا له، بدأ قلبي يخفق كما النجوم له وتترنح أغصان أفكاري سكرى بشدوه، انحنيت برأسي من تلك الخلجات فمن يترجم تلك العواطف التي يتموج في فؤادنا ؟

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن