GUARD 52

128 23 7
                                    







شعرت في تلك اللحظة التي عانقته بأمان ، فهدأت دقات قلبي المتسارعة ولم يكن إلا ثواني قليلة من الهدوء حتى تذكرت أمر الرجل الغريب ' الطبيب مين ' فأسرعت اقول له من بين أنفاسي الغير منتظمة " هل هو خلفي ؟ " شعرت بهِ يتحقق من جميع الجهات ليعلم امر خوفي ومن المقصود بهو خلفي ! مع ذلك لم أسمع صوته بأن يرد علي


" هل هو خلفي لحد الآن ؟ " فرد علي بصوته المميل إلى الحدة ، أعلم انك غاضب لكن الان أرح قلبي " من تقصدين ؟ " أعلم بانك مستغرب من امري ، ماذا حل بي ؟ وكيف انا في الخارج ؟

هدئ قلبي قليلاً عندما تأكدت بأن ليس هناك احداً بعدما سمعت جوابه المستفهم فلو كان يوجد احداً ما لكان قد وصل الى هنا الان ، يبدوا انه تراجع عند النقطة التي فتح الحارس البوابة وربما يعلم بشأن الحارس ووجوده لذلك تراجع

ابتعدت عن احضانه وقد رأيت ملامح وجهه الغاضبة ، ابتعد عني يغلق البوابة وحالما اغلقها امسك يدي يجرني خلفه دون اي كلمة يقال ! لم يكن بمقدوري ان اتكلم او أعارض واي فعلاً اخر فانا سببت المشاكل ويجب أن أعاقب عليها كذلك


اخذني إلى كوخهِ مغلقاً الباب بقوةٍ ، لشدة قوتها اغمضت عيني بقوة كبيرة وعندما فتحت عيني رأيته ينظر لي بنظراتٍ تعاتبني على فعلتي الحمقاء

حاولت أن ابدأ الكلام لكن كنتُ خائفةً ، داخلي للآن يشعر بالفزع جراء ملاحقة الرجل الغامض لي ، وفي لحظة انفجر بوجهي وسألني "  ألن تتحدثين ؟ " ارتعدت أوصالي وغاب صوتي ، تملكني الخوف من التحدث ، أي كذبةٍ يَجبُ إن اخترعها ليصدقها ! أنني لم افكر في هذا الاحتمال بأنه سوف يكشف امري ، كنتُ متيقنة بأنني سوف أذهب وأعود سالمةً ، لكن حدث شيء لم يكن في الحسبان


ألقى علي نظرة قاسية وسألني بصرامة " ماذا كنتِ تفعلين خارجة ؟ " بقيتُ مذعورة اتلمس الخلاص من هذا المأزق وهو يحدق بي بتحديقاته الغاضبة ، تلعثمت وأنا احاول أن إركب جملة مفيدة كاذبة حتى يصدقها " كلب .. كلب .. كلب " قطب حاجبه مستفهمً وأرتسم علامات الحيرة على محياه " أقصد كان هناك كلبٌ خارج البوابة الخلفية " مؤكد جال بخاطره عدة اسئلة عجز عن ايجاد جواباً لها


فبقيت ارتب الكلمات وأركبها جملاً حتى أسردها " لقد كان ينبح كثيراً فحاولت مساعدته وعندما ساعدته ركض خلفي لذلك كنت أصرخ منجاة بطلبك " أعلم بأنه لن يصدق هذه القصة التافهة لكن لم يبادر إلى ذهني غير هذا


أحمر وجهه وانتفخ عنقه بسبب الضغط على أسنانه فبرز عروقه كأشجار الخريف " تردين مني تصديق هذا الهراء ! "  سيطر علي اضطراب شديد علمت إنه لن يصدق هذا الهراء التافه  " ألا يمكن تصديقها ؟ " استبد بي اليأس والحزن وتمنيت لو يصدقها " سوف أمهلكِ فرصة أخرى لـ تسردي الحقيقة ولا شيء أخر غيرها " محال أن أقول الحقيقة على جثتي فقد غامرت بروحي ونفسي من أجل الذهاب إلى القرية ومعرفة ذلك الرجل

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن