GUARD 30

127 20 4
                                    



لا تنسون الكومنت

___________




في صباح اليوم التالي ، توهجت أشعة الشمس ولفح وهجها الوجوه ، أعد الفطور مع إيلينا وفي هذه الأثناء قد دخل والدي ، عندما شاهدته شعرت ببعض المشاعر المتداخلة ورحت اعانقه مُرحبًا بِهِ ، فجلس جميعنا على طاولة الإفطارِ فتحدث والدي وهو يتذوق طعامه " بعد الفطور تعالي إلى مكتبتي " ابتلعت ريقي فإنه لا يطلب حظور إلى هناك إلا لِـيوبخني ، فعند صغري كان يأخذ بي إلى هناك يوبخني بعيدًا عن والدتي " هل هناك خطبٌ ما ؟ " هز رأسه نافيًا مكملًا فطوره







بعد أنتهاء الفطور ذهبت إلى حيث مكتبته ، أدق الباب بهدوء فاتني صوتًا من الجهة الاخرى يسمح لي بالدخول ، دلفتُ للداخل ذاهبةً أقف أمامه مطأطأ الرأسِ " أردت حظوري أبتاه " همهم وهو يقول " ئيليسا " نده إسمي وقد رفعتُ رأسي مع ندائه " نعم أبتاه " تبادل كلينا النظرات ولكنني شعرت بنظراتهِ الحزينة اتجاهي " أنتِ ضائعة ، لا ذهن ولا صوت ولا فرح ، كمياه راكدة ! " ارتجف جسدي ، شعرت بصلابة جسدي وكأنني سوف أهوي إلى الهاوية ، خنقني كلماته الصادقة ، خنقني معرفته بي ، خنقني بأنني واضحة لديهِ " ها ! " جوابي كان في غاية الغرابة وعدم تصديق الوضع التي أنا بهِ إمامه " نحيب عينيكِ قد وصل لي " تعرق جسدي وخار قواي شيئًا فشيئًا " أبتاه لا علم لي بما تريد أن تقول لي " مشوشة الذهن والتفكير لكن اليس هذا ما قاله قبل قليل ! " لا طعام منذ أيام ، ولا تخرجين إلى حديقتكِ ، فما السبب ؟ " يتسأل فماذا اجيبه ، لم أرد ان يصل الموضوع إلى معرفتك بكل تلك الأمور ، لم أرد أن تعلم بأنني أفتعل كل تلك الأمور خارجة عن إرادتي ، ولا أريد أن تعلم بأنني متأثرة بِهِ " أبتاه كُل مافي الأمر ... أشعر بالمرض " كذبت عليك يا أبتاه ، سامح تقصيري معك ، نظر إلي وأعلم بإنه لم يصدقني ولكنه تفهم إمري بشكلٍ ما وسمح لي بالعودة إلى غرفتي







عدت إلى إيلينا أخبرها بإن نذهب إلى الحديقة الخلفية وقد وافقت بعدما أتممت عملها ، جلسنا تحت الشجرة المعتادة ، أجلس هنا دائمًا لقراءة الكتب ، وبينما أقرأ كتاب ( فَتَح عَيٌنَيْهِ السّوٌداوَيْنِ الكَبيَرتَيْنِ ) قد تذكرتك مرةً ثانية ، فإنها تتحدث عن رجلٌ له عينان كبيرة ذات سواد فاحم يملئها بريقٌ إلهي ، الست كذلك أيضًا يا زلاديولوس فأنت ذات عينين سوداوان كبيرتان فكلما هَب عليه أشعه الشمس تلألأ وكأنه مياه البحرِ ! وبينما إنا مندمجة مع القراءةِ تحدثت إيلينا " هل وبخك ؟ " هي تعلم بأمر توبيخ والدي لذلك ردت على سؤالها " لا شيء من هذا القبيل .. قال لي إن أنتبه لصحتي فهي اولويتي " همهمت وبعد حين قالت " الم يذكر الحارس ؟ " رفعت رأسي عن الكتاب ونظرت إليها باستغراب " ولمَ ؟ " ما قصة إيلينا مع الحارس فإنها تلح على الأمر كثيرًا لا بد إنها تعلم بشيئا ما " فقد أتسأل إن لم يعود يَجبُ عليه إحضار حارسٍ أخر " انكتمت أنفاسي من شد الخوفِ ، أصبحت كالخشبةِ لا أتحرك من مكاني ، ماذا لو أحضر والدي حارسًا أخر ! إنه يعلم بإنني لن أتقبل أين يكن ، لأبد إنه يدرك كم عانى معي بخصوص هذا الأمر ، إنه لن يفعل شيءٍ كهذا ويجلب حارسًا أخر ، اليس كذلك ؟ نهضت من مكاني أذهبُ راكضةً نحو غرفتي ، أغلقت أبوابها إلى حينن غير معلوم

 قال لي إن أنتبه لصحتي فهي اولويتي " همهمت وبعد حين قالت " الم يذكر الحارس ؟ " رفعت رأسي عن الكتاب ونظرت إليها باستغراب " ولمَ ؟ " ما قصة إيلينا مع الحارس فإنها تلح على الأمر كثيرًا لا بد إنها تعلم بشيئا ما " فقد أتسأل إن لم يعود يَجبُ عليه إحضار ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






" ما وراك من الأسرار لا يهمني ، فعندما تمطر السماء لا يتسأل أوراق الاشجار عن سببها ، وحيدًا أنتَ سوف أصبح وحدتك ، تريد الصراخ سوف أصبح صوتك ، تريد العودة إلى السماء سوف أصبح جناحيك ، لكن ماذا سوف تصبح لي ؟ "







أخذت الرسالة ذاهبةً بيها إلى مكانها المعتاد ، وفي طريقي لفتح الباب قد أستوقفني صوت والدي ، تصنمت مكاني غير قادرة على الحركة " إلى أين ئيليسا ؟ " ادرت جسدي مع تصنع إبتسامة مزيفة " أبتاه لم أنت مستيقظ لحد الآن ! " رفع إحدى حاجبيه قائلًا " ألا يَجبُ إن اسأل انا هذا السؤال ! " ضحكت مع اقترابي اليه ممسكةً ذراعه اسحبه إلى نفسي " أبتاه أردت تفقد حديقتي ليس إلا " وتحمحم مع قوله " حقًا ؟ " فاجبت بنفس علو صوته " حقًا " الآن أخبرته بأن يذهب إلى فراشه لكنه أوقفني يخبرني شيئًا أصفر وجهي له !

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن