GUARD 57

127 26 63
                                    





لو ما شفت اي تفاعل خلاص ما راح احدث / شروط البارت 40 كومنت

_______



عدنا نحو الظلام ، هذا الظلام يأبى على تركي وكأنني أنتمي اليه وأعود إليه في كل مرة أبتعد خطوة واحدة ! سرت بخطوات بطيئة خارجةً مِن قصر عائلة وكاتو


وصلنا إلى طريق الغابة وأنا اواصل السير ، دون أن أشعر بقدماي العارية ! دون أن أدرك لتلك الأشواك التي تغرز في قدماي ! كنتُ سارحة الخيال بعيداً عن العالمين اجمع ! سارحة في فراغ لا نهاية لها !


أسير وحدي هنا دون رفقة ، دون أنيس فكل مَن كان غالياً على قلبي قد ذهب ! ذهب دون وداع ، دون أن أعتذر اليه عن اخطائي ، دون أن أعانقه ، دون حتى أن أحتضنه للحظة أخيرة !


أين سيرحل روحك يا صديقي ؟ هل أنتَ في السماء العالي ؟ أو إنك تدور حولي ؟ هل سوف تأتي إلي على هيئة فراشة ؟ أم سوف تزرع نفسك في حديقتي ؟ لماذا رحلت دون أن تودعني ! إلا يمكنك البقاء أكثر بقليل ؟


امسك أحدهم رسغي يجعلني التفت إليه وعندما أدرت جسدي نحو القوة التي يسحبني رأيت الحارس ! ينظر لي بقلق وبؤبؤ عينيه تبحثان عن شيئا ما ! ظللت صامتةً انظر اليه دون أي شعور ، دون أي عواطف ، قبلاً كنتُ أنظر اليك وكأنك نجمة لامعة وسمائي الأوحد وزلاديولوس ابن السماء إما الان انظر إليك بفراغ يحتلني ، فراغ لا استطيع أن أبصر اي احداً من خلالها ، سوى انني وحيدة دون يد ، دون احد ، دون رفقة ، دون ان يتحدث احداً معي ، دون ان يحتضن جسدي البارد احدهم



خرج صوته بهدوء بليغ " آنستي ... " ظللت انظر اليه وكان ملامحه يتحول إلى احدى غريبة غير مصدقة بعدم جوابي له ! فكيف لا وانا كنتُ التمس منه كلمة واحدة حتى وان لم أجب عليك ذات يوم كنتُ ارد عليك عبر روحي وعبر عيناي التي تلمعان حُباً اليك


سحبت يدي بهدوء وأكملت سيري عبر الغابةِ حتى وان تحدثَ فأنا لا أستطيع سماعك فما فائدة ذلك ! قطعنا نصف الغابة وشعرت بأن قدماي غير قادرتان على حملي ، وقعت على الأرضِ فقد خار قواي ، بقيت جالسةً ، وانعدم رغبتي على الوقوف مرة أخرى أو حتى المحاولة


أتى وجلس امامي " آنستي ... فلنعد إلى القصر " لمّحت عينيه القلقتين ، عن اي قصر يتحدث ! هل يقصد بأن أعود إلى موتي ! ألست أموت هنا الان فلما العودة ! لماذا لا ينتظر حتى يخرج روحي ؟


" آنستي ... نحن نسير نحو الطريق الخاطئ منذ ساعات " حقاً ولكنني أعلم بأنه الطريق الصحيح " لم أشاء أن اقطع خلوتكِ ... لنعود " نظرت نحوّ الأفق ، اهٍ السماء حمراء مدوية لابد رين تايغا قد وصل إلى هناك ! ارجو مِن السماء أن تعتني بك جيداً فأنا خائفةٌ عليك وأنا سوف اموت حتماً لرؤيتك


GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن