GUARD 50

119 21 20
                                    






كان الأمر اشبه بـ هبوط صاعقة على ارضي لم اقوى على الحركة أطلاقاً او التحدث أيضاً ، فكلما استطاع عقلي على جمعه ( والدي و دييغو ) فكرة انه مقتول ووالدي له دورا في الأمر ، الفكرة بحد ذاتها كان كفيلا بأن يعجل انفاسي تختفي وسرعان ما هويتُ الى القاعِ  ، أمسكت صدري مِن الألمِ فدقات قلبي تتصاعد عن وتيرتها المعتادة


لم اقوى على النطق من شدة الألم حتى أدركت إيلينا وضعي فصرخت مناديةً علي لكن لا حياة لم ينادي فقد هزمت شر الهزيمة حتى أسرع الحارس وحملني بين ذراعيه، مرتبك لا يعلم ماذا يفعل واي خطوة يخطوها

" آنستي .. تنفسي بهدوء " لم يكن بمقدوري سماعه ، بدأت ألهث محتاجة إلى قطرة هواء ، كان الأمر عجيباً لاول مرة أشعر بأني لست انا ! بدى لي رؤية الاشياء ضبابية حتى انقطع اخر انفاسي وهويت الى القاعِ




وفي وقتٍ ما ، شعرت بأن احدهم يضغط على يدي ، إيقاعاته ملائمة مع دقات قلبي ولم أشعر بي إلا وقد أصدرت صوت أنيناً خافت وجرائها سمعت صوتك ! أنت بجواري يا زلاديولوس ؟ يا إلهي هل أنا في النعيم ؟ 


حاولت أن افتح عيناي ولكني شعرت بالالم ! لا أعلم اين مكان الالم ؟ لكن هذا ما شعرت بهِ ! بصعوبة بالغة استطعت في نهاية أن افتح عيناي وقد استقبلني نورك ، كيف لنورك ان يكون هكذا لطيفاً يداعب وجهي !

" هل تشعرين بتحسن ؟ " صوتك الحنون هذا يجعلني ابكي ، افتقدك كثيراً يا زلاديولوس ، بكيت حتى تعجبت مني ! ابكي لربما والدي هو سبب مقتل دييغو ، ابكي كذلك لأنني احُبكَ وانت لا تبالي


نهضت بسرعة تمسح دموعي وتخبرني " كفاكِ بكاءً .. لا حبذا وأنتِ تبكين " ابكي لانني خائفة من والدي وخائفة منك أيضاً ، ابكي لأنني بتُ اعرف شيئاً لا يجب أن اعرفه

شعرت بالرعب والخوف مِن افكاري وبدأت أبكي بهستيرية ، الويل لي ماذا فعلوا بك يا دييغو ، هل بتَ مقتولاً بسبب مؤامر أحدهم ام بسبب سياسة الدولة ؟ آهٍ على مصيبة اهلك الذين ينحون الان عليك، اهٍ علي كذلك ، بمن احتمي نفسي من هذا العالم ؟ إلى اين ألوذ بالفرار ؟



رغم بكائي المرير لم يتركني أنما بقى بجواري يجوب انحاء الغرفةِ ذهاباً وأياباً حتى اوقفته بكلماتي " جون ... " اقترب مني وهو في أوج قلقله " آنستي ... " رغم خوفي ومصيبتي ورغم أنني اشك بك إلا أنني أبتغيك كثيراً ، أكثر من أي وقتٍ مضى " هل لا عانقتني ... " لم يلبث مكانه حتى شعرت بنفسي بين أحضانه ، احتمي نفسي من أهوال الزمان بين ذراعيك ، حشرت رأسي في عنقه حتى شممت رائحة المطر ورطوبة الحطب ودخان السجائر فبكيت لأنني سوف أبقى محروماً من هذا الشعور الدافئ وكيف لا وانت لا تبادلني المشاعر


" جون ... " همهم فامتلأت عيناي دموعاً حارقة وبغصة استقر في حنجرتي قلت له " عانقني بقوة وكأنك سوف تخسرني " شدني اليه بقوة بليغة لشدتها شعرت بالألمِ لكن من يبالي الموتُ بين أحضانه أهون علي أن أموت وانا اعلم حقيقته


سوف اواصل ان اطلب كل شيء منك هذه الليلة فلا علم لي ماذا سيحدث غداً ؟ ربما أموت وربما أُقتل " جون ... " سمعت صوتك الهادئ وأنت ترد علي " ماذا ؟ " خائفة من اخبارك لكن هذا ما أبتغيه " إن طلبتُ منك شيءً ، هل تلبي طلبي ؟ " ابعدني قليلاً عن أحضانه ليتاح أليه رؤيتي " ما هو طلبكِ ؟ " اغلقت عيناي فأفكر هل افعل ؟ هل اقول له ؟ لا هذا ليس الوقت المناسب لطلب ذلك ، عارٌ علي ! بماذا افكر ! بماذا تفكرين ئيليسا ؟ عودي إلى رشدكِ


أفتتحت عيناي واخذت أنفاسي وقلت " لا تطفئ شمعتك هذه الليلة " نظرة لي مطولاً وقال " أنا لا أطفئها عادة " فرحت اقول له " لليلة الأمس كانت منطفئة " فقال وهو يهمهم " اجل أنتِ محقة فقد نفذ لدية الشموع " وبعد برهة من الزمن قال لي وهو يبعد خصلات شعري " هل تشعرين بتحسن الان ؟ " رسمت شبح إبتسامة " افضل ... " بعد حين أخبرته ان ينصرف

سوف أتحقق مِن الأمرّ بنفسي ان اموت وانا اعلم الحقيقة افضل ان اموت وانا خائفة

GUARD|LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن