حدثت اليوم لان بكرا راح اكون مشغولة_________
بعد مرور شهر واحد
تلبدت السماء بالغيوم ونزلت الأمطار ، ظننت إنها سحابة عابرة ولكنها لم تزدد الأمطار إلا شدة ولم يزدد الرعد إلا قعقة وقصفا حتى لكأن الدنيا مجنونة عاودت نوبتها فهي تصرخ وتشق حنجرتها بصراخها
في هذا الأجواء وفي تلك البقعة السوداء تقف بشموخ معطي قشعريرة لمن نظر إليك ، أشتهرت بقساوةٍ لا يضاهيها احد ، في وقفتك جلال ووقار وعيناك فيهما طموح وتعال ، مليح الطلعة ساحر الحسن ، يبذل أقصى جهده في العمل لا يشكو ولا يتكاسل ، تنطق عيناك بالكثير والكثير كنت أرى نظرات الحزن فيهما ، أصبحت نحيفًا عن غير المعتاد فقد علمتُ من إيلينا بإنك تعود بطعامك كما هو !
مساء اليوم اخذت العشاء بنفسي وذهبت بها إلى كوخك ، طرقت الباب مرتين ففتحتها بعد حين وعند فَتحِكَ الباب تصادم عينانا مع بعضها البعض ، توقفت عند هذا الحد الادنى ، ذلك الباب دخلت من خلالها جنة تفيض عاطفة تكاد تكون متجانسة في مواضيعها وألوانها
تركت الباب مفتوحًا فذهبت لتجلس على سريرك مطأطأ الرأس عاقدًا اصابع يديك مع بعضها ، أخذت بالكرسي اضعها أمامك وأجلس قبالتك ، أخذت الملعقة املئه بالحساء مقربًا إياه من شفتيك وانتظرك حتى تأخذ منها لكنك دفعت يدي بعيدًا مما أدى إلى سكب الحساء من الملعقة ! تحدث وبالكاد سمع صوتي " لن أتحرك حتى تنهي طعامك " رفعت رأسك بدهشةٍ وعيناك تهتز مؤثرًا ، أخذت الملعقة من يدي وباشرت بتناول الطعام وأنا بدوري كنت أنظري إليك واقعةٌ متأثرةٌ بك ، أنهيت الطعام ووضعتها على الطاولة وقد أقدمت على الذهاب بقرب الطاولة فأمسكت الصندوق أخبرك فضولي " لم لا ترمي هذه الرسائل الغير محببة ؟ " نهضت وجلست على الكرسي بجانب الطاولة " عندما تحتفظين بعصفور هل تتوقعين بإنه محفوظ بأمان ؟ " لم أرد السؤال بسؤال ولكنني أجبت " إذا لمَ تحتفظ بذلك العصفور في الإساس ؟ " أجبت إجابةً جعلتني حائرة " بدافع الحُبِ " فتحت إمامي عدد طرق لا إعلم أيهما أسلك " ماذا يعني ذلك ؟ " تنهدت ثم أضافت " بدافع الحُبِ إحتفظ بها ربما هي تناجيني حُباً وليس طلب عونًا فمن أراد العون لن يرسل مئات الرسائل لنفس الوجهة التي رفضتها لذلك إحتفظ بها حتى ألتقي بها " جف حلقي وبالكاد استطعت ان اقول " هل قرأت محتواها ؟ " رأيت شبحه ابتسامتك المخفية " لا لم افعل " أخبرتك قائلًا " وان لم تلتقي بها ؟ " استجمعت قوتك وقالت" سوف أذهب إليها " بدأ أوصالي يرتجف وتملكني الهواجس " إذًا هل تُحبها ؟ " انبسط أساير وجهك وقلت لي " لا .... " ابتلعت ريقي وهمست بخفوت " إذًا لمَ تريد التقائها وأنت لا تحُبها ؟ " ضحكت واعترى في نفسي مشاعرة غريبة " لأقول لها بإن تكفى عن ارسال الرسائل لي "
أحسستُ بإن جيشًا غز على عقلي يقاتل أفكاري يدمي دواخلي واحاسيسي ! فتراجعت للخلف لأعود أدراجي فأمسكت يدي فوقفت مكاني خالية المشاعر أنظر إليك " بتُ مغرمًا روحيًا بسماع صوتكِ " سحبتني من يدي فجعلتني أقف بين ساقيك أنظر إليك من الأعلى وبدورك تنظر إلى وأنت تجلس مكانك " كيفَ لحروفك الرنانة بإن تكون ترانيم ملائكية ! "
المني ما تملي علي فأردت أن أسحب يدي من خاصتك فأمسكت يدي بقوة تسحبني لنفسك وفي لحظة وقعتُ بين أحضانك ، أجلس بحضنك بهذا القرب منك " لن أسمح بهروبكِ " من خلال كلماتك تُبين مكانتك الرفيعة وسلطتك علي " ولا علم لي بهذا الانجذاب غير إنكِ أرضي " وفجاة دون مقدمات عانقتني وانتفخ عيناي ذهولًا وامتلئ جسدي بهدوء صفحات ديوانًا غزلية شعرية، بقرب اذني همست كلماتك الدافئة " محياكِ وأنتِ بين يدي شمس حارقة وليلًا مقمرة " وبقرب اذني وعلى طول رقبتي نزل شفتاك تُقَبلُني فشعرت شعورًا غامرًا بالحُبِ وحلقتُ بخيالي محلقًا أسمع مقاطع موسيقية نابعة من أعماق وجدناك ووجداني وبعد أنتهاء تَقبِيلكَ لي حشرت رأسك بعنقي تطلق الراحة لانفاسك الساخنة " جون ... " ندهت أسمك بخمول وهدوء خوفًا إن أفقد هواك فأجبتني بهمهمه ثقيلة لجرائها أغلقت عيناي مستمعًا بإن أسمع صوت أنفاسك بقربي
.
أنت تقرأ
GUARD|LK
Fanfictionأسندُ رأسي على الحائطِ أرقب خُطواتكَ يَموتُ ببطءٍ مَن لا يُبصركََ • jungkook •LISA •COVER BY : ME