كانت تغط في سبات عميق بسبب كثرة الأعمال المنزلية بجانب الدراسة فهي لم تنم إلا ساعات قليلة بسبب أوامر والدتها التي لا تنتهي تفاجأت بصوت امها ينادي كي يوقظها في الساعة السادسة صباحا
الام:قومي فزي يا زفته وراكي شغل كتير هددنك نايمة طول اليوم قومي يا حيوانة
أسيل:عشان خاطري يا ماما سبيني انام ساعة بس انا منمتش طول الليل بسبب شغل البيت والمذا...لم تكمل جملتها وإذا تتفاجأ بدلو من الماء يسكب فوق رأسها ما كان عليها إلا الإستماع لاوامر والدتها التي لا تنتهي
الأم:أنا مالي ومال الكلام ده قومي فزي عشان تحضري الفطار وكمان لسه وراكي ترتيب ومسح البيت كله يلا يا حيوانة
اسيل:حاضر يا ماما ثواني هقوم احضر الفطار وارتب البيت زي ما امرتينى في حاجة تانية عايزه اعملهاالأم:لا بس اكيد لو في حاجه هقولك تعميليها دقايق والاقي الفطار جاهز علي السفرة عرفة لو اتأخرتى مش هيعدي عليكي النهار
اسيل:حاضر دقايق وهتلاقيه جاهز
فور خروج الام من الغرفة اجهشت اسيل بالبكاء فبرغم من انها أمها الا انها لم تعاملها قط كابنتها بل تعاملها كأنها لقيطه من الشارع او ربما الأسوء سنوات من العذاب مع التي تسمي امها إلا انها لم تشعر أبدا بحنان الام معها فيخطر في بالها أحيانآ انها ربما تربت في ملجأ او تركت علي باب مسجد واخذوها كي يتم تربيتها مع التي تدعي والدتها
اسيل:امتي يارب اخلص من الهم اللي انا فيه ده انا زهقت خلاص مش قادرة اكتر من كده بس خلاص هقول ايه الحمدلله قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا كانت تصبر نفسها دائما بأن تشكوا إلى ربها بعد أن نهضت من علي السرير ذهبت إلى الحمام كي تتوضىء وبعد أن انتهت من الصلاة ارتدت جلبابها الواسع التي اعتادت أن ترتديه كي تقوم بالأعمال المنزلية التي لا تنتهي اتجهت الي المطبخ كي تعد الإفطار فتحت الثلاجة واخرجت البيض وعدة معلبات منها الجبن ومنها العديد من الأشياء اتجهت الي الموقد كي تكمل الإفطار وبعد عناء انتهت من الإفطار ووضعته علي الطاولة بشكل أنيق يفتح الشهية فكما يقول البعض العين تأكل قبل الفم
اسيل:ماما انا جهزت الفطار خلاص حضرتك تؤمري بحاجة تانية
الام:وطي صوتك شوية بتجعري كده ليه احنا عايشين في كهف لا ياست زفته مش عايزة من وشك العكر حاجة انجري من قدامي روقي البيت بس قبل دا كله صحي اخوكي وياريت تصحيه بشويش عشان حبيبي قلب أمه بيتخض من أقل حاجه وحسك عينك لو اشتكالي منك فاهمه يا حيوانة يلا انجري من قدامي
اتجهت أسيل إلى غرفه أخيها الخنزير كما تسميه في خيالها فإنه مدلل بكثير بالرغم من انه اكبر منها بخمس أعوام إلا أنه دائما قليل الأدب معها وفوق كل ذلك يضربها ضرب مبرح علي اتفه الأشياء في وسط ذكرياتها تذكرت في مره انها كانت تدرس لامتحان الفصل الدراسي الثاني من الفصل الثاني الثانوي وكانت بالرغم من انها لم تذهب للدروس قط منذ الصف الثالث الإعدادي إلا انها كانت متفوقه بدراسة المواد من علي المنصات التعليمية فبعد أن مات والدها أنتهي معه كل الحنان نزلت دمعه ساخنة علي خدها وهي تتذكر حنانه وعطفه الذي كان لاينتهي أفاقت علي الذكري التي كرهت فيها اخاها بشدة كانت جالسه على المكتب تدرس لامتحان الفيزياء المادة التي يعرف الجميع انها صعبه فكانت مركزه علي حل الكثير من التمارين والتدريبات التي في الكتب وامتحانات الاعوام السابقة
كرم:قومي يا ست زفته اعمليلي فنجان قهوة قبل ما انزل
اسيل:اعذرني يا كرم انا انهارده بذاكر جامد بسبب امتحان الفيزياء بكره انا آسفه ممكن تعمله لنفسك
كرم:انت اتجننتي بتقولي لا كدا عادي امال انت لزمتك في البيت ايه ذيك ذي الخدامه واكتر قومي بدل ما اسود عيشتك
اسيل:اولا انا قولت آسفه ثانيا المفروض تعذرني لاني كنت بقولك ورايا امتحان ودي ماده صعب....يتبع
أنت تقرأ
القاتلة
Mystère / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)