أنتهت أسيل من اعداد طبق اشتهته لتجلس أمام التلفاز لتخلع السماعات من اذنها ابتسمت بتوسع لأنها تركت اللعينتين أمام باب كثيرآ فهي ظلت بالمطبخ لمدة ساعة ونصف أخذت رغيف اللحم وضمت منه بسعادة لتردف ....
" يااااه الحواوشي فوق الوصف "
أمسكت الرغيف مرة أخري ولكن قاطعها رنين هاتفها لتمسكه ممرة اصبعها علي الشاشة لتجيب ....
" أيوا يا عاصم "
( كويس يا حبيبتي أنا وصلت كلتي ولا لسة)
_ اه عملت حواوشي كان ناقصك يا عاصم ....
قهقه عاصم بصخب واردف ....
( فيه حد بيفطر حواوشي يا أسيل اياكي تكرريها مرة تانية افطري فطارنا العادي ...)
زمت شفتيها كالاطفال لتردف ....
" يعني أعمل إيه كان نفسي فيه "
( أسيل إنتي هتخشيلي قافية .... المهم في شركة تركيب كاميرات مراقبة كلمتهم عشان الأمن بتاع البيت هييجوا كمان نص ساعة وأول ما ييجوا عم ربيع هيتصرف إنتي بس البسي إسدال اما تخرجي ماشي )
_ ماشي
( أسيل تعاملي مع بسمة وخالة إنتصار بإحترام وعيب إللي بتعمليه متنسيش إن هما أكبر منك )
جذت علي أسنانها واردفت بغضب ....
" عاصم بسمة دي انت عارف إنها بتحبك صح "
صمت عاصم قليلا واردف بهدوء .....
" مش وقته يا أسيل اسمعي الكلام زي ما قولتلك "
هزت رأسها بضيق واردفت .....
" حاضر يا عاصم حاضر "
( وكمان متنسيش فيه كريدت كارد علي المكتب بتاعي في اوضتي لو عوزتي حاجة سلام يا حبيبي )
_ سلام يا عاصم ....
شعر بالضيق في اجابتها ليحاول مداعبتها بالمزاح مردفا ....
( علي فكرة شايف تكشيرتك الولد هيطلع مناخيره كبيرة )
أبتسمت بلطف لتردف .....
" عرفت إزاي "
( حاسس بيكي من غير ما أشوفك مش كل تزعلي من أقل حاجة يا أسيل قولت ميت مرة الزعل غلط وكمان الفيتامينات إللي الدكتورة كتبتها إنتي مواظبة عليها )
_ اه باخدها بعد الفطار ....
( تمام سلام بقي )
نظرت للهاتف بشرود واردفت بضيق ....
" وبعدين معاك يا عاصم كل شوية اعملي كذة ومتعمليش كذة أنا عارفة إن كله لمصلحتي بس السنة إللي قضتها مع الجندي أثرت عليا جامد "
************************************
في فيلا عامر هبطت حور علي السلالم بنعومة حيث ارتدت فستان أخضر فاتح بلون عينيها بأكمام قصيرة وخصر ضيق يبرز جمالها تقدمت من الطاولة بارتجاف لينظر لها عامر مطولا زادت وتيرة أنفاسها لشدة توترها ليستشعر عامر ذلك ......
أنت تقرأ
القاتلة
Mystery / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)