التفتت أسيل لمصدر الصوت واردفت بصراخ ....
" إنتوا عايزين مني إيه ارحموني بقي "
نزلت دموعها بغزارة أمام الجندي ليقترب منها بهدوء مردفا ....
" أهدي يا أسيل أنا مش جاي اؤذيكي أنا جاي اطمن عليكي بعد ما استغلفتيني اب جاي يدور علي بنته إللي خانت ثقته "
ضحكت باستهزاء واردفت ....
" والله اب فعلا انت ونعم الأب طب يا سيادة الأب أنت جاي ليه ما أنت عرفت كل حاجة "
_ أنا جاي اتكلم واشوف ليه عملتي ده كله بعد ما اعتبرتك بنتي ....
عوجت شفتيها واردفت ....
" جرا ايه يا حازم بيه هو أنت كنت بتقيم بيا الصلاة أنت علمتني إزاي أكون شيطان وسط البني ادمين غيرتني وبقيت بشخصيتين ولولا ظهور عاصم في حياتي مرة تانية كان زماني دلوقتي ميتة الضمير "
نظر لها بشرذ واردف ....
" ده علي أساس أنه ما ماتش من أول طلقة خرجت من مسدسك أصحي يا أسيل رجوعك معايا واجب التنفيذ لأن زي ما إنتي شايفة هارون كان هنا والله اعلم قالك إيه وجودك هنا هيكون هلاكك مع عاصم "
ابتعلت ريقها بخوف لتذكرها مكالمتها مع عاصم وتغيره .....
" أنا لا يمكن أخرج "
_ قولي الاول هارون قالك إيه ....
جلست علي السرير بتعب واردفت باعصاب مشدودة .....
" أنا هحكي لعاصم مش عايزة مساعدة من حد"
ضرب بعصاه الأرضية ليردف ....
" دلوقتي بقيت حد تمام هعتبر نفسي مسمعتش حاجة قولي يا أسيل عاصم مش هينقذك من نار هارون "
انتفض قلبها واغمضت عينيها لتردف ....
" وأنت جيت هنا إزاي معقولة دي تفوت هارون "
جلس بجانبها واردف ....
" أنا كنت جاي لوحدي من غير حرس ولمحت عربيات هارون ركنت العربية في مكان بعيد عن البيت وفضلت مستني لحد ما الكلب هارون خرج ...... قولي بقي كان عايز إيه "
_ كان جاي يهددني بعاصم وإني لازم اطلق منه لو عايزاه يعيش وأنه كمان عرف إني قتلت السبعة ....
ضيق الجندي حاجبيه واردف ....
" هارون عايز يدمرك لأن في الآخر مش هيبقي ليكي حد تسندي عليه وهتروحيله بس ده إللي صورهوله عقله المريض .... أنا في ضهرك يا أسيل وهفضل سند ليكي بعد ما حصل منك ده كله .... قومي معايا "
هزت رأسها بنفي واردفت بتلجلج ....
" أنا حامل "
برزت عيناه واردف ....
" حامل .... أسيل أسمعي الكلام وتعالي معايا لو عايزة تحافظي علي إللي في بطنك إللي حصل حصل وأنا ولا اي حد يقدر يغير إللي حصل حملك هيزود خطرك يا أسيل للمرة الألف عاصم مش هيقدر يحميكي من بطش هارون "
أنت تقرأ
القاتلة
Mystery / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)