الفصل الثامن عشر :حارسي

193 10 2
                                    

بعد أن اعد سيف الشاي وجلب معه بعض البسكويت والمكسرات وضعهم في غرفة المعيشة علي الطاولة جلس علي الاريكة بجانب والده واخبره بتلهف  ....

"هاه متشوق احكيلي بس تعرف يا بابا غيرته دي بتفكرني لما كنت بتغير علي ماما ياه الزمن بيتعاد ولا إيه"

ضرب فاروق سيف علي كتفه بخفة واردف  ....

"أنا طبعا كنت بغير ولكن مش بالشكل ده عاصم بيغير بزيادة وهمجي مبيعرفش يتحكم في أعصابه غيرته عمياه "

ارتشف سيف القليل من الشاي واردف  ....

"كان واضح في كلامه وطريقة خوفه عليها بس هي رفضته خلاص يبعد عنها ويخلي عنده كرامة شوية إيه الدلقة إللي هو فيها دي بيفكرني بمسلسل العشق المفقوع"

تنفس فاروق وارجع ظهره إلي الخلف واردف ....

"انت متأكد إنك كنت بتدرس في كندا الفاظك باظت يا دكتور بص يا سيف عاصم بيحب أسيل لدرجة التملك ودا ملوش دعوة بكرامته علي حسب تفكيره هو حاسبها أنها ليه بس "

وضع سيف يديه تحت رقبته واردف  ....

"دا هوس وأظن عنده حالة مرضية بالتملك دا عايز يتعالج المفروض زي اي راجل طبيعي يترفض من ست حتي لو كان بيحبها جدآ يحترم رغبتها بالانفصال "

اكل فاروق قطعة من البسكويت واردف بعقلانية  ....

"كلامك كله صح ولكن إللي زي عاصم مش هيقتنعوا يتغيروا بين يوم وليلة حتي لو كانت عشان إللي ببحبها صعب الطبع بيغلب التطبع "

زفر سيف أنفاسه واردف بنبرة ناعسة .....

"هنا تختلف الاراء يا سيادة المستشار ولكن للحديث بقية هموت وأنام "

ربت فاروق علي كتف سيف واردف  ....

"خش نام في اوضتك مترتبة زي ما هيا "

دمعت أعين سيف باشتياق واردف  ....

"حتي ملاية السرير بتاعة بن تن "

أقترب فاروق واحتضنه بنفس الإشتياق واردف  ....

"وكمان ساعة تويتي في مكانها نورت البيت يا سيف "

ضمه سيف واردف  ....

"بنورك يا حج مش وقته أحضان بكره احضن زي ما انت عايز هموت وانام "

ضحك فاروق وربت علي كتفه واردف  ....

" بقي كده هعذرك بس بكره نلعب طاولة زي زمان "

نام كلا من سيف وفاروق والابتسامة لا تفارق وجههم فكلا منهم أشتاق للآخر فراق الإبن عن والده شيء صعب جدآ  .....

اما من بداية ذهاب أسيل من مكتب فاروق توقفت أمام الشقة ببضع مترات تريد أن تسمع بقية ولكن عندما سمعت صوت فاروق يأذن لعاصم بالخروج انتفضت وجرت علي السلم وما إن وصلت أمام باب شقتها وجدت يد تسحبها للداخل كمم عاصم فمها ووضع يديه علي خصرها وظهرها مصوب للحائط احتجزها بين احضانه التي لا مفر منها تكلم بنبرة غاضبة .....

القاتلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن