في منزل يسوده الفخامة والرقي وسط حي الرتب العالية منزل إجلال السيدة الحيزبونة كما اسمتها أسيل دخلت إجلال بكل غضبها وهي تضرب الباب بشدة....
"بنت عديمة الرباية معندهاش أدب نهائي فيها ايه لما تعيش معايا قال ايه عمرك ما هتلاقي واحدة ترضي بكده هما يطولوا أصلا منها لله حرقت دمي "
نظر لها عاصم فقد سأم من كلام والدته الحاد دائما واسلوبها الغير راقي تمامآ فقما يقولون (ايه الكلام إللي مش لايق علي عفش بيتكم ده )وجه لها عاصم بعض الكلمات لعلها تصمت قليلا.....
"خلاص يا أمي الجواز قسمة ونصيب وأنا كده استكفيت بلا جواز بلا قرف هفضل قاعد علي قلبك وكاتم نفسك يا جوجو "
نظرت إجلال بوجه حنون يعبر عن مدي حبها وتملكها لابنها .....
"ليه كده بس يا ضنايا نفسي اشوف ولادك قبل ما اموت وبعدين مين قالك اني زهقت انا عمري ما ازهق منك أبدا يا ولا "
قبل عاصم جبهتها واردف.....
"بعد الشر عليكي يا ست الكل بس كده كفايه وانتي عرفاني عصبي ومبحبش دلع البنات الماسخ معدش فيه زي تربيه السمنه البلدي بتاعة زمان انا عايز واحدة حلوة كده زيك يا ابيض يا قشطة انتي"
تكلمت إجلال ببعض من الفرح....
"بس يا واد يا بكاش كل بعقلي حلاوة وبعدين قولي اما كنتوا في البلكونة طولتوا ليه أوعي تكون دبشت في الكلام زي كل مرة "
نظر لها عاصم بحاجب مرفوع.....
"والله يا حجة مش قوي يعني "
احتضنته إجلال بمودة وقالت....
"يلا هي الخسرانة كده كده مكنتش عجباني بت ملونه وباين عليها طرية بكره اجوزك ست ستها خدلك دش عشان تفوق كده وروق اكون حضرتلك العشا"ودعها عاصم وذهب إلي غرفته او بإختصار مملكته الخاصة كانت الغرفة ما بين الأبيض والأسود يوجد كيس ملاكمة أوزان حديدية يفرغ بها طاقته اخذ عاصم عقله بالتفكير بتلك الصغيرة كيف شتت عقله وهو يعرف بالذئب وسط عمله ....
خلع قميصه وبقي فقط ببنطال مريح جلس علي السرير عاري الصدر وهو يتذكر عندما رآها لأول مرة وهو قادم من عمله عندما اخذ اجازة لمدة شهر فهو لايأتي لاجلال مرة سوي كل شهرين.....
(Flash back)
كان عائد من عملية خطرة هو وزملائه بعد القبض علي اكبر مهربين للمواد المخدرة عبر الصحراء تكلم احد زملائه بصوت عالي...
"الله عليك يا ديب لولة دخلتك كانت المهمه فشلت "
وجه عاصم له الكلام....
"متقولش كده يا مازن كلنا ايد واحدة كله كمل بعضه مش حكاية يعني كفاية ان إحنا خرجنا كويسين وتمت المهمه بنجاح "
أنت تقرأ
القاتلة
Misterio / Suspensoتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)