جلس الجندي علي الكرسي باعصاب مشدودة ضاغطا علي فكيه ...
"إللي حصل ده مش هيعدي بالساهل .... البضاعة خفيتها يا عامر "
اماء عامر واردف بعد إشعال سيجارته ....
"أيوه يا كبير في المخزن "
هز الجندي رأسه والشرر يتطاير من عيناه ....
"لو إللي في دماغي يبقي بيلعب في عداد عمره "
أطفأ عامر سيجارته واردف بتفكير ....
"أدهم السامري "
نظر له الجندي باعين شيطانية واردف ....
"هو مفيش غيره تبات النهارده في القصر وتزود الحراسة وشوف أسيل نايمة ولا اتحركت "
اهتزت حدقتي عامر لذكر أسيل واردف وهو يبتلع ريقه ...
"أنا هتصل علي علي وابلغه الأول "
خرج الجندي للحديقة يفكر كالشيطان هل أدهم السامري من فعل ذلك حقآ لا ينكر أنه يبغض أدهم ويكرهه بسبب عداوة قديمة جلس علي الكرسي وشرد بتفكيره للقادم .... صعد عامر متجها لغرفة أسيل فاتحا الباب برفق .... وجد رائحتها تمليء المكان تنفس بعمق وتقدم بهدوء منها متمددة علي السرير نائمة كالملائكة .... انحني لمستواها وأبعد بعض من خصلاتها خلف اذنها نظر لها بتيه لأول مرة كان يبغضها منذ أن راءها كيف لأنثي أن تحكم من بعد الجندي كل .... اغمض عينيه ونفض تلك الأفكار من رأسه .... أبتعد عنها ونزل علي الدرج ليخرج هاتفه ضاغطا علي رقم علي .....
"أيوه يا علي "
(أيوه يا عامر في حاجة حصلت )
حك عامر جسر أنفه واردف ....
"حصل ضرب نار وإحنا بنسلم الأثار للخواجة جوستاف"
(طب حد حصله حاجة أنت كويس والجندي جراله حاجة )
_في اتنين من رجالتنا ماتوا والباقي إصابات عايزك تبعت رجالة جديدة عشان الجاي صعب ....
(تمام )
أغلق عامر الخط وفكر كيف وصلت أسيل لداخل العربة .... أغمض عينيه الحمراء بشتات لجافيه النوم جالسا علي الاريكة ممدا ساقيه ....
***********************
صباحا في منزل عاصم استيقظ علي ألم بسائر جسده بعد جولة طويلة من الملاكمة وممارسة الرياضة امسك رأسه من الألم بسبب عدم تناوله وجباته كاملة اتجه للحمام يأخذ حماما باردا ينعش جسده خرج متجها لغرفته ليرتدي بنطال قطني مريح وتيشيرت أسود .... تقدم للمطبخ ليعد فطور فمنذ البارحة لم يتناول سوي وجبة الإفطار .... جلس علي الطاولة يتناول حبات الفراولة ليتذكر ذكراه مع أسيل ابتلع حبات الفراولة علي مضدد ليبتلع غصته المريرة ..... آفاق علي رنين هاتفه ليجد رقم مصطفى ينير الشاشة ...."أيوه يا مصطفي "
(بقولك يا عاصم الشباب مرتبين سهرة إنما إيه )
أنت تقرأ
القاتلة
Mystery / Thrillerتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)