بدء كمال حديثه عن فشل آخر مهمة واردف ....
"أهلآ يا رجالة يؤسفني أبلغكم ان آخر مهمة فشلت ودي أول مهمة يحصل فيها أخطأ بالشكل ده وكمان مقدرناش نثبت أي دليل عن الصفقة سعيد تم قطع التواصل معاه لأسباب مجهولة وكمان مفيش جديد اتفضلوا وقبل ما تخرجوا استني يا عاصم "
رحل باقي الفريق وتبقي عاصم يجلس علي كرسيه باعصاب مشدودة واعين حمراء .... جلس بجانبه كمال واردف بنبرة تحمل الغضب لأول مرة ....
"تقدر تقولي تبرير للي حصل في آخر مهمة "
فرك عاصم جبينه واردف بنبرة لا تحتمل النقاش ....
"كله كان خارج عن ارادتي "
نظر له كمال باستفهام واردف ....
"خارج عن ارادتك من أمتي الخستعة إللي انت فيها دي يا حضرة الضابط طب حتي أحكي يمكن اعطيك مبررات"
ضغط عاصم علي يديه وبدء أن يحكي لكمال جميع ما حدث بآخر المهمة حتي اختطاف أسيل ....
"تمام أنا كنت عارف دا كله بس كنت مستني منك الرد قولتلك قبل كده يا عاصم الحب ضعف والبنت دي هتشوش تفكيرك واهوه دا إللي أنا كنت واثق منه أنت الجندي خطفها ليه بقي لأنه حس بضعفك وأكيد دلوقتي بيخطط يلوي دراعك بيها "
أغمض عاصم جفنيه بقوة واردف ....
"ميقدرش يعمل حاجة وبعدين اي حد مكاني كان هيعمل كده وأكتر من كده "
ضرب كمال علي الطاولة بعنف واردف ....
"بالعقل يا عاصم بالعقل في كلام مبهم انت مخبيه إيه أحكي يمكن نلاقي مكان البنت "
هز عاصم رأسه بالنفي فكمال لن يفهم ما بداخله يشعر بلهيب حارق ينهش اضلعه .... استقام من مكانه واردف ....
"الموضوع يخصني أنا يا سيادة اللواء عن إذنك "
خرج من المكتب وعروق رقبته بارزة دخل لغرفة التدريب يفرغ شحنات طاقته لعله يهدء من النيران التي تاكله من الداخل ....
*******************************
في قصر الجندي حل علي أسيل الليل وهي مازالت جالسة في الحديقة سمعت صوت فتح البوابة وسيارات الجندي تصتف .... استقامت من مكانها وحملت طبقها ودخلت كي تضعه بالمطبخ ..... خرجت وجلست علي الاريكة في صالة القصر تقدم منها الجندي واردف ....
"يا أهلآ عملتي إيه في التدريب مع عامر"
رمشت بعينيها قبل أن تجيبه واردفت .....
"كان كويس بس عامر طريقة معاملته زفت معايا حساه بيكرهني "
جلس الجندي بجانبها واردف .....
"أنا قولتله يشد عليكي شوية وطريقة معاملته اتعودي عليها "
عقدت يديها حول صدرها واردفت .....
أنت تقرأ
القاتلة
Misterio / Suspensoتحيا حياة سعيدة مليئة بالحب في كنف والدها ولكن بعد موته تتغير المعاملة إلي الأسوء ولكن يأتي اليوم الذي سيغير مجري حياتها وتصبح قاتلة (السرد بالفصحي والحوار بالعامية المصرية)